استشهاد 3 عسكريين في حمص
انتقاد روسي عربي تجاه الرؤية الأوروبية لسوريا
شيّع الجيش السوري 3 شهداء هم محمد فايز أمين وأحمد حورية وعلي أحمد عاقل الذين ارتقوا بالتفجير الإرهابي بحافلة مبيت عسكرية على طريق سلمية – حمص، وذلك إلى مشفى الشهيد اللواء قيس أحمد حبيب الوطني في سلمية، ليصار إلى تشييعهم إلى مثواهم الأخير في مدينة سلمية.
وكان انفجار عبوة ناسفة بحافلة مبيت عسكرية بالقرب من استراحة شمس الأصيل قبل حاجز الجابرية على طريق حمص-سلمية، أدى إلى استشهاد 3 من ركابها، 2 منهم عسكريان والثالث مدني.
وجرح 6 آخرين هم المقدم دانيال الخطيب والسائق وسيم الدياب، ودريد الأحمد وهو مدني، وسامر بلول، حافظ إسماعيل ثائر شعبان، حيدر علي، يعرب السليمان، مصعب العلي، عزيز السليمان، أحمد سموني.
وفي 13 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، تعرّضت حافلة مبيت عسكرية في ريف دمشق لتفجير إرهابي بعبوة ناسفة مزروعة مسبقاً ما أدى إلى استشهاد 18 عسكرياً وإصابة 27 آخرين.
تجاهل تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة
في سياق آخر انتقدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، مؤتمر المانحين السابع من أجل دعم مستقبل سوريا، الذي استضافته بروكسل قبل أيام.
وقالت زاخاروفا، في بيان، على موقع الوزارة الإلكتروني، إن الاتحاد الأوروبي لم يستمع لنداءات الأردن والعراق ولبنان وتركيا والدول العربية التي طلبت المساعدة في إعادة اللاجئين السوريين وتخفيف "عبء استضافتهم الاقتصادي والاجتماعي الذي لم يعد يُطاق".
وأضافت أن المشاركين في مؤتمر المانحين ببروكسل "تجاهلوا" أيضا تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن "ضرورة تقديم تأكيدات واضحة بأن العقوبات الأحادية الجانب لا تنتهك عمليات مساعدة السوريين".
وتساءلت متحدثة الخارجية عن الأموال التي وعدت بها الدول الغربية، قائلة إنه تم التبرع بـ 363 مليون دولار فقط من مبلغ 4.8 مليارات دولار الموعود، أي ما يعادل 8 بالمئة فقط من إجمالي المبلغ.
الولايات المتحدة تنهب النفط والحبوب السورية
ولفتت إلى أنه منذ عام 2014 "تحتل الولايات المتحدة مساحات شاسعة في جنوب وشمال شرق سوريا، وتشارك في نهب النفط والحبوب السورية"، بحسب وصفها.
وقالت أيضا إن الموضوعات "غير اللائقة سياسيا" لم تجد مكانا لها في المؤتمر الذي تحول إلى "تجمعات من أصحاب العقول المتشابهة" الذين يواصلون تسييس العمل الإنساني تحت "الشعارات المنافقة" لمساعدة المحتاجين ورعايتهم.
فيما لم يصدر تعليق فوري من الولايات المتحدة أو الدول المانحة على تصريحات الخارجية الروسية.
يشار أن المشاركين في "مؤتمر بروكسل" الذي انعقد الخميس الماضي، أعلنوا تقديم مساعدات إضافية بقيمة 10.3 مليارات دولار للسوريين المتضررين من الجوع والفقر والصراع الأهلي في بلادهم.
جاء ذلك في ختام المؤتمر الذي انعقد في مقر البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بهدف دعم سوريا وجمع الأموال لإغاثة اللاجئين السوريين.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مبلغ أولي قدره 560 مليون يورو (600 مليون دولار) لعام 2024، من المقرر أن يرتفع خلال الأشهر المقبلة، مع إضافة مساهمات أخرى.
مصر: قرار الاتحاد الأوروبي إلغاء اجتماع مع الجامعة العربية بسبب عودة سوريا مؤسف
سامح شكري: قرار عودة سوريا اتخذته الجامعة العربية
من جهة اخرى أكّد وزير الخارجية المصري سامح شكري أنّ إلغاء اجتماع بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية نظراً إلى استعادة سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية يعد قراراً مؤسفاً.
وأشار شكري خلال مؤتمر صحفي مع جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية، إلى أنّ قرار عودة سوريا اتخذته الجامعة العربية.
وقال: "كان لا بد من أن يكون قرار الجامعة محل تقدير من الاتحاد الأوروبي، ولكن إلغاء اجتماعها مع الجامعة العربية، الذي لم يعقد منذ 4 سنوات، كان قراراً يؤسف له، لأن القرار العربي صدر لدعم الشعب السوري، ولا بدّ من النظر إلى الأمام لإعادة الاستقرار إلى سوريا".
وقبل تصريح شكري، أعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل تأجيل الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الذي كان مقرراً عقده هذا الأسبوع، وذلك بسبب عودة سوريا لممارسة أنشطتها في الجامعة العربية.
شعبان: الغرب روج لديمقراطية أصبحت غطاء لحروبه وسيطرته
كما أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان أن الدول الغربية روجت على مدى عقود من الزمن للديمقراطية المذكورة في قواميسها فقط، فيما أصبحت هذه الديمقراطية غطاء لحروب تلك الدول وسيطرتها على أنحاء متفرقة من العالم.
وأوضحت شعبان خلال كلمة لها أمام المنتدى الرفيع المستوى حول الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان افتراضيا والمنعقد في الصين أن الغرب خلق بعد الحرب العالمية الثانية فكرة أنه هو القوة الوحيدة التي قضت على النازية، متجاهلا دور الاتحاد السوفييتي في ذلك الوقت الذي ضحى بأكثر من 20 مليونا من مواطنيه من أجل أن يهزم هذا الشر، ومنذ ذلك الوقت ووسائل الإعلام الغربية والنظم التعليمية تحاول إظهار الاتحاد السوفييتي سابقا وحلفائه كأعداء للحرية.
وشددت شعبان على أن التوجه الآن في الغرب هو أكثر خطورة من كل الحروب السابقة، لأنه يستهدف الإنسانية وموجه ضد فئة هشة وضعيفة، داعية إلى اتخاذ موقف جماعي لحماية الأطفال من الأفكار الغربية المسمومة.