الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة وستون - ٢٠ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة وستون - ٢٠ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۰

5 شهداء وجرح جنود صهاينة في جنين .. وقصف مروحي لأول مرة منذ 20 عاما

«بأس الأحرار» تصدم العدو.. ومزيد من المفاجآت

أصيب 7 جنود صهاينة، الإثنين، بانفجار عبوة بآلية لجنود الاحتلال خلال اقتحامها حي الجابريات في مخيم جنين، وفق ما أفاد موقع عبري.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن القوات الصهيونية وقعت في داخل كمين مخطط له في جنين، وقد تضمن تفعيل عبوات ناسفة وإطلاق نار.
وأضاف الإعلام الصهيوني أن طائرة أباتشي قامت بإطلاق صاروخ أو صاروخين باتجاه جنين.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال استدعت مروحية عسكرية باتجاه جنين في محاولة لإنقاذ جنودها العالقين والمصابين.
وأكد أن طائرات الاحتلال استهدفت أرضاً خالية بالصواريخ في محاولة لتشتيت إطلاق النار الذي يستهدفها.
إستهداف طائرة أباتشي
وقالت سرايا القدس-كتيبة جنين إنها إستهدفت طائرة أباتشي حلقت على ارتفاع منخفض جداً بصليات كثيفة جداً من الرصاص في الجابريات.
إلى ذلك استشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب العشرات بينهم تسعة بحالة حرجة صباح الاثنين، في اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال أثناء اقتحامها مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن أربعة شبان وطفل استشهدا، وأصيب 66 برصاص الاحتلال الصهيوني في عدوانه المتواصل على جنين.
وأوضحت وزارة الصحة أن الشهداء هم: الطفل أحمد يوسف صقر، وخلاد عزام عصاعصة "21 عاما"، وقسام فيصل أبو سرية، و قيس مجدي عادل جبارين، وشهيد خامس.
ومن بين المصابين المصور الصحفي حازم عماد ناصر برصاصة في الخاصرة، جراء استهداف قوات الاحتلال بشكل مباشر للصحفيين في المدينة.
وفي وقت سابق الإثنين، أكدت سرايا القدس- كتيبة جنين، أنّ مقاتليها استهدفوا قوات الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص خلال اقتحام المخيم، وتفجير عدد من العبوات الناسفة بمركبات عسكرية.
وأعلنت سرايا القدس إطلاق عملية "بأس الأحرار" لرد عدوان وتوغل قوات الاحتلال على مدينة جنين، مؤكدةً استمرارها في قتال جنود الاحتلال.
عدوان على منازل الآمنين واستهداف المواطنين
هذا وقالت كتيبة جنين إنه لا يزال في جعبتها المزيد من المفاجآت، محذرة قوات الاحتلال من التمادي في عدوانها على منازل الآمنين واستهداف المواطنين.
وكانت قوة كبيرة من قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت، فجر الإثنين، مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة أسفرت عن استشهاد 5 فلسطينين وإصابة العشرات، بحسب ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال نشرت القناصة على أسطح عدد من المنازل وعمدت إلى استهداف المواطنين.
وأظهرت مقاطع فيديو لأحد قناصة "جيش" الاحتلال وهو يعتلي منزل أحد المواطنين في جنين، بينما أمطره المقاومون بصليات كثيفة من الرصاص.
فصائل فلسطينية: المقاومة وجّهت صفعة قوية للعدو
بدورها حركة الجهاد الإسلامي وفي بيان لها قالت إنّ "الكمين المُحكم الذي نصبته المقاومة في جنين يعكس ضعف الاحتلال على الأرض في مواجهة المقاومين". مشيرة إلى أنّ "كل مدن الضفة ومقاوميها متأهبون للرد على العدوان والتأسّي بالملحمة البطولية في جنين".
وكان الناطق باسم الجهاد الإسلامي، طارق سلمي، قال سابقاً إن "هذه المواجهة في جنين تثبت تجذر المقاومة وتدل على شجاعة المجاهدين وحجم استعدادهم للقتال".
ولفت الناطق باسم الجهاد إلى أنّ "أبطال سرايا القدس والمقاومة على أرض جنين وجهوا صفعة قوية للعدو وقادته"، مضيفاً أن المقاومة أثبتت أن العدو لا يفهم إلا لغة النار وأربكت كل حساباته".
من جانبها حركة حماس وفي بيان لها، زفّت شهداء جنين وهم: الفتى أحمد صقر (15 عاماً)، والشاب خالد عصاعصة (21 عاماً)، والشاب قسام أبو سرية (29 عاماً).
وأكدت أنّ "المقاومة لا تُكسر"، مشيرة إلى أنّ "كمين الفجر يعكس صلابتها وعزيمة رجالها".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، إنّ "جنين تثبت اليوم مرة أخرى أنها عصية على الانكسار وحاضرة بالفعل المقاوم وأن الاحتلال ما زال يتفاجأ في كل مرة يحاول أن ينهي المقاومة".
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بدورها، أدانت تغول الاحتلال وجريمته التي يرتكبها الآن في مخيم جنين ومحيطه في محاولة منه للقضاء على المقاومة المتصاعدة.
بدوره، أكد المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين أن "دماء الشهداء الطاهرة لن تذهب هدراً وأن الشعب ومقاومته لن تخيفه أو تكسره مجازر وجرائم العدو بل ستزيده عزماً وقوة".
هذا ودعت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة الإثنين إلى "إضراب شامل، إجلالا لأرواح الشهداء الذين ارتقوا في جنين الإثنين"، كما دعت إلى "التوجه إلى كافة الحواجز ونقاط الاشتباك مع الاحتلال رفضاً لجرائمه".
عبوات ناسفة وإطلاق نار
من جهتها علّقت وسائل إعلام عبرية، الاثنين، على الكمين الذي تعرّضت له قوات الاحتلال في جنين، واصفةً ما حدث بـ "الأمر الأليم والاستثنائي جداً".
وفي التفاصيل، وقعت قوات الاحتلال في كمين مخطط له في جنين، وقد تضمن تفعيل عبوات ناسفة وإطلاق نار، ما أدّى إلى إصابة 7 جنود صهاينة، بحسب الإعلام العبري، الذي أشار إلى أنّ "الجيش يحاول حتى الآن سحب الآلية التي وقعت في الكمين".
وبحسب مراسل عسكري صهيوني، فقد "جرى استدعاء مروحية حربية من نوع أباتشي للمساعدة في إخلاء المصابين، وأُطلق النار عليها من الأرض، ما اضطر الطيار لتفعيل شرارات ضوئية خوفاً من إطلاق صواريخ في اتجاهه".
وأكّد أنّ "الدخول المقبل إلى جنين لن يكون سهلاً"، مضيفاً أنّ السؤال يبقى هو "كيف أنّ الاستخبارات وقوات شعبة العمليات لم يعرفوا بنطاق هذه العبوات".
إصابة 5 إلى 7 مركبات عسكرية صهيونية
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "الحدث الرئيسي حالياً هو إنقاذ المركبات المتضررة جراء العبوة في جنين إذ أصيب ما بين 5 إلى 7 مركبات".
وقال موقع عبري، إنّ "الجنود دخلوا الى كمين في جنين تضمن عبوة ناسفة قوية جداً  كالّتي بيد حزب الله". وأضاف مصدر عسكري للموقع أنّ "العبوة التي انفجرت في الحادث تزن على ما يبدو 40 كلغ، وأخرجت آلية "فنتار" المحدثة من الخدمة كلياً".
وأشار إلى أنّ "انقاذ الجنود استمر أكثر من ساعة"، مضيفاً أنّ قيادة المنطقة الوسطى حذرت من أن قواعد اللعبة تغيرت بعد أن تفاجأوا بنحو خاص من الحادث".
لاول مرة منذ معركة جنين 2002
من جانب آخر قصفت مروحيات صهيونية منازل سكنية في مدينة جنين.
وأشار مصدر محلي إلى أنّ "المقاومين الفلسطينيين درسوا أسلوب دخول وخروج قوات المستعربين من المخيم، وزرعوا لهم العبوات هناك مع الكثير من المواد الناسفة".
وفي هذا الخصوص، قال مراسل عسكري في قناة عبرية، أنّ "ما حدث في جنين استثنائي من ناحية الوسائل التي استخدمت ضد القوات الصهيونية".
وأضاف المصدر العسكري إنّ "نطاق وقوة العبوات التي جرى تفعيلها ضد القوات الصهيونية أثناء خروجها فاجآ تلك القوات"، مؤكّداً أنّ "استخدام عبوات كهذه يُعدّ ارتقاءاً في المستوى، وكان هناك خشية من وجود عبوات أخرى شديدة الانفجار".  
مطالب بعملية برية جوية
من جانبه، دعا وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، إلى شن عملية برية وجوية واسعة في شمال الضفة الغربية، عقب الأحداث التي شهدتها مدينة جنين الإثنين.
ونقلت إذاعة الجيش الصهيوني عن سموتريتش قوله: "حان الوقت لشن عملية واسعة في شمال الضفة، بمشاركة سلاح الجو والقوات البرية".
وأضاف: "سأطالب بعقد اجتماع عاجل للكابينت حول الأمر".
اجتماع طارئ
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاثنين، استخدام الجيش الصهيوني للمروحيات الحربية في الضفة الغربية "تصعيدا خطيرا واستخفافا بالموقف الأمريكي الداعي لوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب".
فيما قررت السلطة الفلسطينية عقد اجتماع طارئ، ردا على العملية العسكرية الصهيونية التي جرت في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها: "قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي بهدف القتل العمد، وكذلك المروحيات الحربية بما لذلك من دلالة واضحة على سياسة التصعيد الصهيوني الخطير".
مصر تدين
من جانبها، أدانت مصر، الاثنين، الاعتداء الذي شنته قوات الاحتلال الصهيوني على مدينة جنين، وما واكب ذلك من عمليات قصف جوي وإطلاق نار ضد المدنيين.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن وزارة الخارجية المصرية أكدت في بيان لها، رفض مصر الكامل لهذا العدوان الذي يتعارض مع جميع أحكام القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، محذرةً من مخاطر استمرار التصعيد ضد الشعب الفلسطيني.
حملات متواصلة للاحتلال في الضفة
هذا وتتواصل الحملات والعمليات العسكرية-الأمنية التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني في مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة، في محاولة يائسة للتأثير على تنامي المقاومة الفلسطينية.
وتصاعدت المقاومة في الضفة وخاصة في جنين ونابلس، مع ظهور تشكيلات مقاومة جديدة من مثل؛ "كتيبة جنين" و"عرين الأسود"، حيث تنشط تلك المجموعات في تنفيذ عمليات متنوعة وخاصة إطلاق النار التي تستهدف فيها جنود الاحتلال ومستوطنيه الذي يمارسون العربدة والقتل بحق أبناء الشعب الفلسطيني.  وعن أهم الدلالات والمعاني التي تحملها الحملات الأمنية-العسكرية التي ينفذها الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة عبر أذرعه المختلفة، فقد رأى خبراء في الشأن الصهيوني أن "أهم الدلالات أن الاحتلال في مأزق، بعد أن استكان إلى وضع قائم سادت خلاله في الضفة الغربية حالة من الهدوء ومن تراجع عمليات المقاومة".  وأوضحوا أن ما يحدث في الآونة الأخيرة في الضفة الغربية، أن هناك استمرارية للمقاومة وأن هناك قدرا من الاستيحاء متداخلا بين العمليات المختلفة، كما تنمذج على ذلك فعاليات الكتائب ولا سيما في شمال الضفة والتي تقض مضاجع المؤسسة الأمنية الصهيونية.

البحث
الأرشيف التاريخي