الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وواحد وستون - ١٨ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وواحد وستون - ١٨ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

في ضوء زيارة بن فرحان لطهران..

تأكيد على التعاون الأمني والإقتصادي والقضية الفلسطينية

في نهاية المطاف أتت سياسة حسن الجوار التي إنتهجتها الحكومة الإيرانية الثالثة عشرة منذ وصولها الى السلطة ثمارها، إذ أفضت سلسلة من المفاوضات بين ايران والعديد من دول المنطقة الى إعادة المياه الى مجاريها، مع الدول الجارة وبخاصة السعودية، سياسة قطعت الطريق أمام محاولات أمريكا والصهاينة لشيطنة ايران في المنطقة وإظهارها بمظهر المصدّر للأزمات، في حين أن هذا التقارب الحاصل مع الدول العربية كان خير دليل على رجاحة وحكمة سياسة الجمهورية الإسلامية الايرانية بشأن أزمات المنطقة.
في إطار هذه التطورات، زار  وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم أمس، وهذه هي الزيارة الأولى لوزير خارجية سعودي لإيران منذ عدة أعوام، وتأتي الزيارة تتويجاً لإتفاق التقارب الموقع بين البلدين في الآونة الأخيرة، وعقب وصوله، إلتقى وزير الخارجية السعودي بنظيره حسين أمير عبد اللهيان.
تواصل الإجراءات الإدارية
وفي مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان مع نظيره السعودي، قال: تجري الإجراءات الإدارية لإيفاد سفيري إيران والسعودية الى عاصمتي البلدين. واعرب أميرعبد اللهيان، عقب جولة من المباحثات بينهما عن ارتياحه لوجود نظيره السعودي في طهران، وقال انه مر نحو مائة يوم منذ الاتفاق بين إيران والسعودية على استئناف العلاقات وخلال هذه الفترة، تم التعريف بسفيري البلدين، كما يجري العمل على الإجراءات الإدارية لايفادهما الى عاصمتي البلدين .وقال وزير الخارجية: أشعر أنه من الضروري أن أشكر الحكومة السعودية على مساعدتها في فتح الاماكن الدبلوماسية الإيرانية في السعودية كما قمنا بدورنا بتقديم الاجراءات وتوفير التسهيلات اللازمة لإعادة فتح المرافق الدبلوماسية السعودية في ايران، ونحن سعداء باستقرار الدبلوماسيين الإيرانيين في المملكة العربية السعودية وان رعايا بلدنا والحجاج الايرانيين يقضون هذا العام فريضة الحج بشكل جدير ومناسب في المملكة العربية السعودية.
تسهيلات لسفر الرعايا السعوديين لإيران
وتابع أمير عبد اللهيان: في هذا الصدد أشكر وزير الخارجية السعودي على دعمه وتنسيقه كما قمنا بتوفير التسهيلات والأرضية المناسبة لسفر الرعايا السعوديين للزيارة والسياحة في إيران. وأضاف انه في سياق اللقاءات السابقة بيني وبين نظيري السعودي في بكين وكيب تاون ، أتيحت لنا الفرصة لمناقشة مختلف أبعاد العلاقات. وتابع رئيس السلك الدبلوماسي: نتفق على اهمية تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة ولجان سياسية وحدودية ومكافحة تهريب المخدرات وغيرها من المجالات بما في ذلك التعاون في مجال البيئة وبعد الموافقة على الاتفاقيات للوزيرين يتم بين كبار المسؤولين في البلدين اتخاذ الاجراءات على صعيد تنفيذ الاتفاقات بين البلدين، وأكمل: إن الأمن الإقليمي وأمن كل دولة من دولها أمر أساسي وحيوي للجميع وضرورة لا يمكن إنكارها لتحقيق مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً وتطوراً في منطقتنا المشتركة. وأوضح وزير الخارجية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تعتبر مطلقا الأمن مرادفا للعسكرة ، مضيفا: "الأمن يعد مفهوما شاملا يشمل أبعادا سياسية وثقافية واجتماعية واقتصادية وتجارية بين دول المنطقة".
دعم الشعب الفلسطيني المظلوم
وأشار امير عبداللهيان إلى أننا ناقشنا دعم الشعب الفلسطيني المظلوم، وقال إننا نتفق على أن حل القضية الفلسطينية هو قضية أساسية وذات أولوية في العالم الإسلامي، وفي الرؤية المشتركة للجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية. وافاد وزير الخارجية: عبرنا عن قلقنا من استمرار الحرب في السودان وبحثنا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
استقرار التعاون الاقتصادي
وتابع أمير عبد اللهيان: ركزت محادثاتنا اليوم على استقرار التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار المشترك بين البلدين، بما في ذلك نشاط القطاع الخاص في إيران والمملكة العربية السعودية. من جانبه، قال بن فرحان إنه ينقل "دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس آية الله السيد إبراهيم رئيسي لزيارة المملكة". وأكد، على "أهمية التعاون الأمني بين البلدين، لضمان خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل". وأوضح أن "المحادثات السعودية- الإيرانية اتسمت بالصراحة والوضوح".
ترحيب بالحجاج الإيرانيين
وقال فيصل بن فرحان: إن "إيران قدمت تسهيلات لعودة البعثات الدبلوماسية للعمل". وذكر أن "العلاقات بين الجانبين تقوم على ضرورة الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية". وأضاف وزير الخارجية السعودي: "نأمل أن تنعكس عودة العلاقات السعودية مع طهران على المنطقة والعالم".
ورحب الأمير فيصل بن فرحان "بقدوم الحجاج الإيرانيين لأداء المشاعر المقدسة". ومن جانبه، قال عبد اللهيان إن "المحادثات مع وزير الخارجية السعودي تناولت التعاون في مجالات عدة، وخاصة العلاقات الاقتصادية". وذكر أنه بحث مع وزير الخارجية السعودي "قضايا إقليمية ودولية". وكانت إيران والسعودية قد قررتا في مارس/آذار الماضي، من خلال اتفاق توسطّت فيه الصين، إنهاء الخلافات الدبلوماسية واستئناف العلاقات بعد قطيعة استمرت 7 سنوات. من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أمس السبت زيارة وزير الخارجية السعودي حلقة أخرى من نجاح سياسة الحكومة القائمة على حسن الجوار.

البحث
الأرشيف التاريخي