بينهم أطفال
مقتل 17 سودانيا في ضربة جوية جنوب الخرطوم
لقي 17 شخصا بينهم 5 أطفال مصرعهم إثر ضربة جوية في جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، حسبما أفادت السلطات الصحية السودانية.
وأعلنت إدارة الصحة في الخرطوم أن منطقة اليرموك في منطقة مايو جنوب الحزام تعرضت لقصف جوي سقط على أثره عدد من الضحايا المدنيين.
وأضافت إدارة الصحة أن "التقديرات الأولية لمجزرة اليرموك تشير إلى سقوط 17 قتيلا من بينهم 5 أطفال ونساء ومسنين، كذلك تم تدمير 25 منزلا"، حسبما ذكر موقع "أخبار السودان".
وفي وقت سابق، وجّه ياسر عطا عضو المجلس السيادي نائب قائد الجيش السوداني، نداء عاجلا إلى المدنيين بمغادرة منازلهم المجاورة لمواقع قوات الدعم السريع.
وقال عطا في مقطع مصور نشرته وسائل إعلام محلية، إن الجيش سيعمل على تدمير قوات الدعم السريع في كل مكان توجد فيه، بما في ذلك المنازل التي تسيطر عليها.
وأضاف: "ندعو السكان إلى الابتعاد عن المنازل التي تسيطر عليها ميليشيات الدعم، لأنه ستتم مهاجمتها في كل مكان".
وكانت السعودية قد صرحت، في وقت سابق، بأن كلا من المملكة والولايات المتحدة الراعيتين للمفاوضات بين الجانبين، حريصة على استمرار المباحثات والحوار بين ممثلي القوتين العسكريتين.
وأشارت إلى أن وفدي الجيش والدعم السريع موجودان في جدة رغم تعليق المحادثات، قبل أيام، مؤكدة أن المملكة وأمريكا متمسكتان بالتزامهما تجاه الشعب السوداني.
إلى ذلك تسبب النزاع في السودان بنزوح أكثر من مليون طفلٍ خلال شهرين، ربعهم تقريباً في إقليم دارفور حيث تتزايد المخاوف بشأن وقوع انتهاكات انسانية جسيمة تترافق مع انقطاع في الاتصالات.
وتشهد الخرطوم ومناطق سودانية عدة، منذ منتصف نيسان أبريل الماضي، معارك طاحنة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، فشلت لحد الان كل الجهود واتفاقات وقف إطلاق النار، في إنهاءها.
وكما في كل حرب، يبقى الأطفال من الفئات الأكثر ضعفاً، اذ أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن " أكثر من مليون" طفل تركوا منازلهم، مضيفة أنها تلقت تقارير عن مقتل أكثر من ثلاثمئة وثلاثين طفلا وإصابة أكثر من ألف وتسعمئة أخرين.