وقفزة في صادرات الاحتلال..
ألمانيا تتجاهل جرائم الصهاينة وتشتري أنظمة منهم
الوفاق/وكالات- أعلن البرلمان الألماني، عن موافقته لشراء منظومة الدفاع الجوي "آرو-3" (حيتس 3) من كيان العدو الصهيوني بدفعة مقدمة تبلغ قيمتها 560 مليون يورو، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة الألمانية لتعزيز دفاعات الردع الجوية في أوروبا. الإعلان جاء استجابةً لطلب الحكومة من لجنة الموازنة في مجلس النواب بإعطاء الضوء الأخضر بشأن السلفة الأولى من أجل منظومة الردع "آرو-3"، والتي من المتوقع أن تكلّف مبلغاً يصل مجموعه إلى 3.99 مليار يورو، أي أكثر بمليار يورو مقارنة بالتقديرات الأولية.
ويزعم العدو الصهيوني ان منظومة "آرو-3" البعيدة المدى والمصممة لإسقاط صواريخ فوق الغلاف الجوي للأرض، جيدة لتوفير الحماية لدول مجاورة ضمن الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن يتم تسليم برلين منظومة "آرو-3" في الربع الأخير من العام 2025. وشكّل الإعلان نقطة تحوّل مهمة بالنسبة لألمانيا بعد سنوات من الاستثمارات الشحيحة في القوات المسلحة، وانضمت أكثر من عشر دول أوروبية حتى الآن إلى مبادرة "الدرع الجوي الأوروبي" "European Sky Shield"؛ للمساعدة في حماية الأجواء فوق بلدان الناتو.
ولكن شراء هذه المنظومات من الكيان الصهيوني سيوجه صفعة قوية لحقوق الانسان في ظل الانتهاكات التي يمارسها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني. وعن آلية عمل المنظومة، فسيتم تثبيت نظام الرادار المناسب في ثلاثة مواقع في ألمانيا، لينقل بعدها بيانات المراقبة إلى موقع مركزي، بحيث يرصد الجنود أي تهديد على مدار الساعة؛ لاعتراض أي هجوم صاروخي بواسطة صاروخ "آرو-3" في الفضاء ويعمل على تدميره.
استثمار ألمانيا في أسلحة الاحتلال
وبالتوازي مع استثمار ألمانيا في أسلحة الاحتلال، تضاعفت الصادرات العسكرية الصهيونية خلال العقد الأخير كما أنها ارتفعت بنسبة 50 بالمئة في الأعوام الثلاثة الأخيرة التي شهدت على ارتفاع وتيرة التطبيع عالميًا وعربيًا. وكشفت وزارة الجيش الصهيوني عن وصول كيان الاحتلال لأعلى مستوى له على الإطلاق "من حيث التصدير"، مسجلًا رقماً قياسياً للعام الثاني على التوالي، حيث فاقت قيمة الصادرات العسكرية 12.5 مليار دولار من الأنظمة الدفاعية، والصواريخ. وفي ذلك، زعم وزير جيش العدو "يوآف غالانت": إن هذه النتائج تظهر "القدرات التكنولوجية الممتازة لإسرائيل".
إلاّ أن المؤسف في هذه الأنباء هو ما أظهرته البيانات الصهيونية حيث كشفت عن وجود قفزة نوعية في الصادرات إلى الدول العربية التي وقعت اتفاقيات تطبيع مع كيان الاحتلال، حيث بلغت عائدات الصادرات 853 مليون دولار إلى هذه الدول في العام 2021، مقابل 2.96 مليار دولار في العام 2022، لترتفع من 9 إلى 24 بالمئة من إجمالي هذه الصادرات. وكان كيان الاحتلال الصهيوني قد وقع منذ عام 2020 على "اتفاقيات أبراهام"؛ لتطبيع العلاقات مع عدد من الدول العربية، تقدمتهم كل من الإمارات والبحرين والمغرب تحت رعاية الإدارة الأمريكية.
قرار أمريكي يُغضب الصهاينة
هذا ونددت صحيفة صهيونية بإعلان الولايات المتحدة لقرار الانضمام إلى منظمة اليونسكو الأممية، مدعيةً دعم إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لحرية "أنظمة الاستبداد"، وذلك بعد أعوام من انسحاب الرئيس الارهابي السابق "دونالد ترامب" من المنظمة لاعترافها بفلسطين، وهو ما يظهر تاثير اللوبي الصهيوني على الادارة الامريكية ومحاولة تجاهل حقوق الانسان والقرارات التي تتخذها هذه المنظمة الدولية بشأن الاعتراف بالتراث والتاريخ الفلسطيني العريق. وجاء هذا القرار كإعلان معاكس لانسحاب الولايات المتحدة من منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة في عام 2017، في عهد الرئيس "دونالد ترامب"، كخطوة تعسفية من قبل الإدارة الأمريكية تبعها خفض التمويل الأمريكي للمنظمة بعد إعلانها الاعتراف بدولة فلسطين، حيث ادعت إدارة "ترامب" تحيز المنظمة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، معتبرةً اعترافها بدولة فلسطين ممارسة فعلية لـ "معاداة السامية".