على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الإقتصادي
محادثات إيرانية-روسية للإسراع في إنشاء خط رشت-آستارا السككي
إلتقى وزير الطرق والتنمية الحضرية الايراني، النائب الأول لرئيس وزراء روسيا، يوم الخميس على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي، للبحث في الإسراع بتنفيذ خط سكك الحديد "رشت - آستارا" باعتباره الحلقة المفقودة للجزء الغربي من الممر الشمالي الجنوبي.
وأكد الطرفان في هذا الاجتماع، الذي حضره وزير النقل الروسي وسفير إيران في موسكو وأعضاء وفدي البلدين، على ضرورة تنفيذ الاتفاقات الأخيرة بين الرئيسين الايراني والروسي.
وكان تنفيذ الاتفاقيات الثنائية، وتسريع الإجراءات التنفيذية لبناء سكة حديد "رشت – آستارا" في الممر القاري بين الشمال والجنوب وإكمال سلسلة صناعة النقل البحري والطرقي والسكك الحديدية والجوي من بين المحاور الأخرى لهذه المحادثات.
ووفقاً للخبراء، يبلغ طول الطرق المشتركة لإرسال البضائع من الهند إلى سانت بطرسبرغ وروسيا حوالي 14500 كيلومتر؛ لكن الممر الإيراني على هذا الطريق لا يتجاوز 7200 كيلومتر، وهو ما يقلل 40٪ من وقت الترانزيت و30٪ من نسبة تكاليف الشحن. وتم الاتفاق بشأن إنشاء خط سكة حديد "رشت – آستارا" بين إيران وروسيا قبل فترة بعد خطاب آية الله ابراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخطاب بالفيديو من قبل فلاديمير بوتين رئيس الإتحاد الروسي، وتم توقيع الاتفاق بين وزير الطرق والتنمية الحضرية الايراني ووزير النقل الروسي في طهران.
يذكر أنه من بين محاور منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي السادس والعشرين، عقد 200 اجتماع تخصصي حول سبل تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول المستقلة، ودراسة سبل تحييد العقوبات ضد الدول المستقلة، والتعاون المصرفي والمفاوضات متعددة الأطراف من أجل استخدام العملات الوطنية بدلاً من الدولار في التبادلات الاقتصادية.
عملة خاصة مستقلة عن الدولار
من جانبه، أكد سفير جمهورية إيران الإسلامية لدى روسيا، كاظم جلالي، أن دول "بريكس" بحاجة إلى إنشاء نظام دفع لا يعتمد على "سويفت" والدولار.
وقال جلالي، الخميس، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": إن مستقبل الاقتصاد العالمي سينتمي إلى دول "بريكس"، مشدداً على أن "هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي تسبب ضرراً كبيراً". وأوضح: اليوم، أخذت الولايات المتحدة اقتصادات عدد من البلدان كرهينة من خلال الدولار، والعقوبات هي أداة أخرى من أدوات الغرب، واليوم يوجد نحو 26 دولة على قائمة العقوبات، وروسيا تتصدر القائمة.
وبيّن جلالي أن هذا ليس سوى إرهاب اقتصادي، لا يؤثر فقط على قادة الدول، بل يؤثر على حياة الناس العاديين، لذلك يجب على الدول ألا تتسامح مع هذا، وألا تسمح للولايات المتحدة والدول الغربية باللعب بمصيرنا من خلال الدولار.