على ضوء توقيع وثائق نفطية مهمّة بين إيران وفنزويلا
إرادة جادة لتعزيز العلاقات التجارية مع دول أمريكا اللاتينية
الوفاق/ خاص
يمضي التعاون النفطي الإيراني-الفنزويلي في مجال تطوير الحقول وتحديث المصافي والمجمعات البتروكيماوية وتجارة النفط قدماً بشكل متنامي ومتزايد وصولاً الى توقيع وثائق ومذكرات تعاون مشتركة جديدة.
وتم خلال زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله إبراهيم رئيسي، لفنزويلا توقيع عدة إتفاقيات تعاون بين ايران وفنزويلا في مجال تطوير الحقول والمحطات النفطية، وتنشيط طاقة التكرير والبتروكيماويات.
تصدير مليونين و800 ألف قطعة لفنزويلا
وفي هذا السياق، أعلن وزير النفط الايراني، جواد أوجي، عن تصدير أكثر من مليونين و800 ألف قطعة إلى فنزويلا لإحياء المصافي في هذا البلد. وفي إشارة إلى زيارة الرئيس الايراني الى فنزويلا، قال أوجي: شهدنا يوم الثلاثاء توقيع وثائق وعقود مهمة للغاية في قطاع النفط. وذكر أن فنزويلا لديها أكبر احتياطي نفطي في العالم بنسبة 5/17٪. وأكد أن هناك طاقة كامنة جيدة في التجارة مع فنزويلا كونها تمتلك 4 مصاف بطاقة 4/1 مليون برميل من النفط؛ لكن بسبب العقوبات ومغادرة الطاقات المختصة، تم إهمالها وتوقفت عن العمل .
وأوضح أوجي: مع بداية الحكومة الايرانية الحالية، بدأت الأنشطة في مجال تطوير تصدير النفط والغاز والطاقة باستخدام القدرات الحالية، وتم حتى الآن تصدير أكثر من مليونين و800 ألف قطعة للمصافي عبر المصنعين والمقاولين الإيرانيين، وتمكنا من إنعاش جزء كبير من طاقة التكرير في هذا البلد.
تأهيل المصافي خارج البلاد
وشدد وزير النفط على أن تاهيل المصافي خارج البلاد كان من الأعمال الجيدة التي تم القيام بها، وقال: البتروكيماويات كانت أيضاً على جدول الأعمال وهناك 12 مليون طن من الطاقة المركبة بما في ذلك الأمونيا واليوريا والبولي إيثيلين في فنزويلا. وصرح: إنه بالنظر إلى القدرة على توريد المعدات والمحفزات وتصدير الخدمات الفنية والهندسية، سنقوم بتفعيل مجمع البتروكيماويات المركب وسنتشارك لإحياء طاقته الكامنة وتسويق منتجاته في الأسواق.
وبحسب أوجي، فقد تم توقيع عقد جيد لتطوير حقول النفط والمحطات النفطية من أجل تفريغ الحمولات.
5/3 مليار دولار.. صادرات إيرانية لفنزويلا
من جانبه، اعتبر نائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية، مهدي صفري، عقد اتفاقية بين إيران وفنزويلا بقيمة 6/3 مليار دولار خلال زيارة الرئيس الايراني آية الله إبراهيم رئيسي لأمريكا اللاتينية نقطة تحول في علاقات إيران السياسية والاقتصادية مع هذه الدول.
وقال صفري، الأربعاء، في محادثة هاتفية مع برنامج "ثريا" التلفزيزني الايراني: إن عقد اتفاقية بين إيران وفنزويلا بقيمة 6/3 مليار دولار خلال زيارة رئيس الجمهورية يعتبر نقطة تحول في علاقات إيران السياسية والاقتصادية مع دول أمريكا اللاتينية. وأضاف: تم التوقيع على 27 اتفاقية في مختلف قطاعات الطاقة، وإنشاء مصافي البترول، ومعدات الإتصالات، والنانو، والقطاعات الصناعية المختلفة، والتجميع وتصنيع السيارات، وتصنيع الجرارات، وفي قطاعات الأدوية والمعدات الطبية، ومحطة توليد الكهرباء ذات الدورة المركبة والخدمات الفنية والهندسية.
وقال صفري: إن عقد هذه الإتفاقيات يعود إلى إرادة إيران الجادة على إعادة العلاقات التجارية والاقتصادية مع دول أمريكا اللاتينية.
وأعلن صفري أن مناجم الحجر والذهب والحديد في هذه المنطقة سوف تستخرج بمشاركة إيران، لافتاً الى أن إطلاق خط إنتاج الأدوية والتكنولوجيا النانوية من مشاريع إيران الأخرى في أمريكا اللاتينية وخاصة فنزويلا. وكان البلدان قد أبرمتا بالفعل إتفاقيات في مجال النفط والطاقة منذ بداية حكومة الرئيس رئيسي، وقد تم توقيع جزء مهم من هذه الاتفاقيات التنفيذية والوثائق الجديدة لتطوير وتعزيز التعاون الفعال بين البلدين.
کما قد وقع وزير النفط الإيراني جواد أوجي، خلال زيارته للعاصمة الفنزويلية كاراكاس، العديد من الوثائق ومذكرات التفاهم مع نظيره الفنزويلي بيدرو رافاييل تيليشيا، بحضور النائبة الأولى للرئيس الفنزويلي دلسي إلوينا رودريغيز غوميز، وذلك بهدف تعزيز التعاون الثنائي بين إيران وفنزويلا في قطاعي صناعات المنبع والمصب في صناعة النفط.