حكومة العدو تصادق على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة والقدس
بعد تصدّي مخيم بلاطة للاحتلال.. «عرين الأسود» تزفّ الشهيد فارس حشاش
زفّت مجموعة "عرين الأسود"، في أوّل بيان لها بعد خمسة أسابيع من غيابها إعلامياً، الشهيد البطل فارس حشاش، من مخيم بلاطة، أثناء المواجهات البطولية مع الاحتلال صبيحة الأربعاء، والتي أسفرت عن فشل عملية لقوات النخبة من وحدة اليمام الصهيونية الخاصة.
وأكّد البيان: تصدي "جند العرين قبل يومين بالرصاص والعبوات الناسفة لمحاولة فرض أمر واقع جديد داخل أزقة البلدة القديمة في نابلس، وخرجت نخبتهم دون تحقيق أيّ هدف يذكر"، مؤكداً: أنّ "العدو لا يفهم سوى حوار الدم والرصاص والبنادق". كما نبّه البيان "أبناء العرين وأبناء نابلس والضفة والمخيمات" من أنّ الاحتلال يجهز لمعركة قريبة ضدهم، وأضاف: "تجهزوا بكلّ شيء لمعركة قريبة يعدّ لها العدو في شمالي الضفة".
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت مصادر محلية باستشهاد الشاب الفلسطيني فارس حشاش بنيران قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم بلاطة في نابلس. كما أصيب مواطنون فلسطينيون برصاص قوات الاحتلال أثناء اقتحامها مخيّم بلاطة شرقي مدينة نابلس في الضفة، فيما حاصرت منزلاً يعود إلى عائلة الصلاج، وشرعت جرافة عسكرية تابعة للاحتلال في أعمال تجريف في محيط صيدلية أبو وردة في المخيم.
كما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن إصابة 5 صهاينة في عملية إطلاق نار مزدوجة نفذها فلسطيني قرب معبر ريحان في شملا السامرة شمالي الضفة الغربية، مشيرةً إلى أنّ "قوة طبية من الجيش الصهيوني تقدم العلاجات الأولية". وأشار الإعلام العبري إلى أنّ عملية إطلاق النار التي نفذها الفلسطيني وقعت قرب قرية يعبد في مكانين منفصلين قرب جنين، لافتةً إلى أنّ الفلسطيني أطلق النار من سيارته باتجاه سيارة صهيونية، وأصاب 4 صهاينة، وتمكّن من الانسحاب باتجاه قرية يعبد".
بموازاة ذلك كشفت صحيفة عبرية، عن توجه لحكومة العدو الصهيوني للمصادقة الأسبوع المقبل على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن الحكومة ستصادق الأسبوع المقبل على بناء 4500 وحدة استيطانية في عدد من المستوطنات، منها 3238 وحدة في مرحلة طرح العطاءات، بينما سيتم طرح 1332 وحدة لمنح الموافقة النهائية للبناء. وبينت الصحيفة: أنه سيتم المصادقة على بناء 234 وحدات استيطانية في مستوطنة "مافو دوتان" شمال الضفة، وهي المنطقة القريبة من مكان العملية التي وقعت الثلاثاء، وأصيب خلالها 5 صهاينة بجراح بينهم 4 جنود. إلى ذلك، حذّرت وزارة الأسرى والمحررين في غزة من خطورة إقرار قانون يمنح وزير "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال، المتطرف إيتمار بن غفير، صلاحية إصدار أوامر اعتقال إداري، في الكنيست.