الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • خوزستان
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وخمسون - ١٢ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وخمسون - ١٢ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

ازدهرت المحافظة على يد أبنائها الحقيقيين ابّان الحكم الاسلامي

حضور الإمام الرضا(ع) في خوزستان وبداية التشيع بالمحافظة

الوفاق/ خاص
جل المدن التابعة لمحافظة خوزستان فتحت على يد الجيوش الاسلامية منذ العام السابع عشر حتى التاسع عشر للهجري حيث أسلم غالبية سكّان المحافظة حيث كان منهم من  ينتمي إلى المذهب الشيعي وقسم منهم إلى السنة. وكان الإنتماء إلى الشيعة والسنة دارجاً آنذاك ولكن حسب ما كتبه بعض المفكرين والمحدثين أن الفكر الأشعري والفكر الإعتزالي كانا سائدان في المنطقة.
ابن حوقل كتب في صورة الأرض
غالبية أهالي خوزستان ينتمون إلى المذهب الإعتزالي وكان شائعاً بين القوميات حيث كانت العقيدة المتعلقة بالوعد والوعيد "يوم الجزاء" راسخاً في عقول الأهالي وهذه العقيدة أساس للحقيقة والنزاهة.
وكانت العقيدة السائدة آنذاك أن الحبة لا تنقسم إلى اربع أقسام إلا في عسكر مكرم الذي يعرف كل جزء بمصطلح "تومنة" وعامة الناس شأنها شأن العلماء وأهل الكلام لهم إلمام ومعرفة بعلم الكلام.
ورأيت عتالاً يحمل حمولة على رأسه وفي جواره حمال آخر يمشيان في الطريق مثقلين بحمولتهما ويتناقشان حول التفسير وحقايق علم الكلام غير مكترثين بما يدور حولهما.
وابّان حكم الأمويين كان والي العراق يدير دفة الحكم في خوزستان ولم يتغير منهج إدارة الحكم خلال حكم العباسيين وولاة خوزستان يأتون من العراق.
وكان ظهور الدولة البويهية التي أصبحت قوية ومتماسكة في مواجهة العباسيين آلت وأسفرت إلى تطوير المذهب الشيعي في خوزستان.
وبعد توالي حكم الأتراك والسلاجقة والخوارزميين والمغول وتيمور الأعرج على خوزستان إستولى المشعشعيون على الحكم.
ازدهرت المحافظة على يد أبنائها الحقيقيين ابّان الحكم الاسلامي مما برز الآلاف من العلماء أبهروا العالم بنور العلم وكثير منهم إذ برزوا على الساحة العلمية وأصبحوا من كبار العلماء في عصرهم. وحسب كتاب رجال الطوسي إن محافظة خوزستان أحرزت المرتبه العشرين بين المدن الإسلامية من حيث عدد رجال الشيعة الذين بلغ  عددهم إلى عشرة اشخاص.
أسباب التشيع في خوزستان
كانت محافظة خوزستان من حيث وجود علماء اكفاء احتلت المرتبة العاشرة بين المدن الإيرانية مثل مدينة قم المقدسة ومدينة ري ونيشابور وخراسان وأفغانستان "هرات وبلخ وكابول" وطبرستان وديلم وقزوين ومرو وسمرقند، وربما السؤال الذي يطرح  ما هو سبب نفوذ التشيع وصموده في خوزستان؟
الجواب هو السبب الأول، كانت قد تجلت الحقيقة في صفاة وتعامل الائمة الاطهار علیهم السلام.
- السبب الثاني القرب الجغرافي بين خوزستان والعراق الذي كان يعد الإنطلاقة لمذهب التشيع.
- السبب الثالث اللغة العربية التي شاعت في خوزستان.
- السبب الرابع نزوح القبايل العربية الشيعية إلى خوزستان.
- السبب الخامس الترابط الوثيق بين اهالي خوزستان والأئمة الاطهار علیهم السلام سواء بشكل مباشر أو عبر الزيارات المتكررة للأئمة المعصومين علیهم السلام إلى خوزستان.
- السبب السادس هو دخول الإمام الرضا (ع) إلى خوزستان ومكوثه في مدينة أهواز ترك أثراً بالغاً على اهالي خوزستان من حيث الإنتماء إلى المذهب الشيعي.
وكذلك تشييد المساجد ومنها المسجد الذي تم تدشينه إلى جانب مرقد علي بن مهزيار والإعجاز والكرامات التي برزت في وجود الامام الرضا (ع).
كما تم تدشين مقام للإمام الرضا (ع) في مدينة آبادان وازدياد عدد الموالين لأهل البيت علیهم السلام من الأسباب التي آلت إلى الإنتماء للمذهب الشيعي.
- السبب السابع دخول أبناء الأئمة المعصومين علیهم السلام إلى خوزستان وإستشهاد عدد منهم على يد الطغاة.
- السبب الثامن تبيين أحقية المذهب الشيعي بواسطة الخطباء وأهل الفكر والعلم والكتاب والشعراء.
- السبب التاسع الإنتفاضات المتتالية مثل انتفاضة الزنكية والمشعشعيین.
- السبب العاشر الإجراءات التي اتخذتها الحكومات المتعاقبة مثل آل بويه والمشعشعيین والصفويين.
فالتشيع بدأ على يد شخص واحد ومن ثمة انتشر في أرجاء المحافظة بحيث أصبحت محافظة خوزستان متشيعة برمّتها وكان اول من تشيّع هو رجل مسلم ايراني يُدعى "سلمان الفارسي" الذي قال الشاعر بحقه :
سلامٌ مِن الرّحمن نحو جنابه
فإنّ سلامي لا يليق ببابه
سلمان الفارسي
لم يتم تحديد تاريخ ولادة سلمان والخلاف في هذا الصدد يكمن في سنوات حياته ولكن ربما القول الأصح هو أنه ولد في العام الذي ولد النبي (ص) فيه وهو عام "570 للمیلاد" الذي يصادف ولادة النبي (ص).
كما أن ثمة خلاف حول مسقط رأس سلمان ولكن هنالك وثائق دامغة تشير إلى أنه ولد في مدينة رامهرمز وبالتحديد في قرية "جوب جي" في اطراف رامهرمز.
وهنالك إلتباس حول منطقة "جي" في اصفهان بسبب مشابهتها مع منطقة "جي" في رامهرمز من ناحية التسمية.
ولعب سلمان دوراً هاماً ابّان حياة النبي (ص) والأحداث التي تلت فيما بعد في الجزيرة العربية، لعب سلمان دوراً ايجابياً في تلك الحقبة.
وكان سلمان يعتبر نفسه بأنه سلمان الإسلام وعرف في ما بعد بـ "سلمان الخير" وثمة قول منقول عن الامام الصادق (ع) حول ايمان سلمان الفارسي الذي قال: "إن الإيمان له عشرة درجات والمقداد كان في المرتبة الثامنة وأبوذر في المرتبة التاسعة وسلمان في المرتبة العاشرة".
أصحاب الأئمة الأطهار في خوزستان
جل أصحاب الأئمة الأطهار علیهم السلام هم من خوزستان وكان أحدهم سلمان الفارسي "المحمدي" الذي تحدثنا حوله.
وذكر المؤرخون "بريدة الأسلمي" في أهواز وكان من الموالين لأهل البيت علیه السلام، وتطرق ابوالفتح الكراجكي في كتاب "كنز الفوائد" إلى شخص يدعى معمر المشرقي وكان من اصحاب الإمام علي (ع) وأولاده وقد سكن في أهواز إلى فترة طويلة.
التشيع في أهواز من الناحية الزمنية يمتد إلى التشيع في قم المقدسة والوثائق الموجودة في مصادر الحديث ورجال الشيعة يدل على ذلك.
وكان شخصان من أبرز علماء الشيعة هما "علي بن مهزيار" و "حسين بن سعيد بن حماد الاهوازي" واللذان كانا يتواصلان بشكل مستمر مع قم وكان "حسين بن سعيد الأهوازي" ذهب إلى قم وتوفي فيها ودفن هناك.
ثمة أسماء كثيرة من المؤلفين المتقدمين وأصحاب الأئمة المعصومين علیهم السلام من الشيعة في القرنين الثاني والثالث من سكان أهواز نتطرق إلى بعضهم:
- أبو بُجَير عبداللّه بن النجاشي: عين والياً على أهواز من قبل المنصور وفي كتاب الرجال ثمة قصة تدل على أن ابو بجير في البداية كان ينتمي إلى المذهب الزيدي ولكن تشيّع على يد الامام الصادق (ع) في ما بعد، وكتب رسالة إلى الإمام الصادق (ع)، مطالباً الإمام بوضع نظام وأساس يسفران إلى الفلاح والفوز.
وكان جواب الامام الصادق (ع) إلى رسالة عبداللّه بن النجاشي والتي عرفت بالرسالة الأهوازية في ما بعد، ذكرت في مجمل المصادر العربية.
ومن أحفاد عبداللّه بن النجاشي ابوالعباس أحمد بن علي بن أحمد بن عباس بن محمد بن عبداللّه بن إبراهيم بن محمد بن عبداللّه النجاشي صاحب الكتاب المعروف "رجال النجاشي".
وكما يظهر من خلال هذه الأحاديث فإن التشيع في خوزستان قد بدأ من هذه المرحلة وعبداللّه النجاشي كان ينتمي إلى قبيلة بني أسد الشيعية وترك بصماته في حديث الشيعة.
- عبداللّه بن محمّد بن حصين الحضيني عبدي "عبد القيسي": هو من مدينة اهواز ومن صحابة الامام الرضا والامام الجواد علیهما السلام وكان قد قام بتأليف كتاب في الحديث.
- أحمد بن محمّد حضيني العبدي الاهوازي: حيث إعتبره الشيخ الطوسي والبرقي بأنه من صحابة الامام العسكري علیه السلام.
- حمدان بن محمد حضيني: يستشف من الروايات بأنه من شيعة الاهواز، حيث اعتبره الشيخ الطوسي من اصحاب الامام الجواد (ع).
- عبداللّه بن محمد الاهوازي: حسب ما كتبه النجاشي ان عبداللّه كان قد ألف كتاباً حول بعض الأمور جاءت على شكل سؤال وجواب بين عبداللّه بن محمد والإمام موسى بن جعفر (ع).
- الشيخ ابو الحسن أحمد: "متوفى عام 408 للهجري" وهو بن محمد بن موسى الاهوازي المعروف بابن الصلت ومن كبار العلماء الشيعة في اواخر القرن الثالث كما تم ذكره في كتب المنهج الروائي للنجاشي والطوسي.
- حسين بن سعيد بن حماد بن مهران الاهوازي: ابومحمد حسين كان محدثاً شيعياً من ايران وجده من الموالين الى الامام علي بن الحسين (ع).
وقد روى عن الامام الرضا والامام الجواد والامام الهادي علیهم السلام كما روى عن 111 من كبار المحدثين وكان كبار العلماء امثال إبراهيم بن مهزيار الاهوازي وأحمد بن محمد بن خالد البرقي ومحمد بن خالد البرقي ومحمد بن جعفر بن بطة القمي وحسين بن حسن بن ابّان القمي نقلوا عنه عدة روايات.
- الحسن بن سعيد بن حماد الاهوازي: من الرواة والمحدثين الأجلاء وكان موضع ثقة للشيعة حيث ترعرع في مكتب الإمامين الرضا والجواد علیهما السلام وأصبح من المقربين لهما.
وقد عرف مجموعة من الرواة إلى الإمام الرضا (ع) أمثال علي بن ريان بن صلت الأشعري القمي وإسحاق بن إبراهيم الحضيني وعبداللّه بن محمد الحضيني الذين اصبحوا وكلاء للإمام الرضا (ع).
- علي بن مهزيار: كان من المحدثين والعلماء الشيعة في النصف الاول من القرن الثالث وبلغ مرتبته الى درجة عالية بحيث مرقده اصبح مزاراً للشيعة في خوزستان. وكان النجاشي كتب حول سيرة حياة علي بن مهزيار قائلا: «ان اصله من منطقة الدورق وسكن في مدينة الاهواز والده كان نصرانيا و اسلم في ما بعد». وفي حديث اخر انه كان من منطقة هنديجان وسكن  في الاهواز واصبح وكيلاً للامام الجواد علیه السلام بعد عبداللّه بن جندب.
وكان علي بن مهزيار مؤمناً حقيقياً وموثوقاً لدى أئمة الهدى علیه السلام وتبوأ مكانة هامة وخير دليل على ذلك التوقيعات المتكررة التي اصدرها الائمة المعصومین علیهم السلام بحقه.
وكان علي بن مهزيار ألف 33 كتاباً، و 30 مجلداً منها تشابه كتب حسين بن سعيد الاهوازي.
- ابو اسحاق إبراهيم بن مهزيار الاهوازي: وهو من كبار المحدثين الشيعة الامامية والرواة الموثوقين بهم.
وكان تشرف بصحبة الامام الجواد والامام الهادي والامام الحسن العسكري علیهم السلام وكان من اصحاب الائمة الاطهار.
- داوود بن مهزيار: الشقيق الاخر لعلي بن مهزيار الذي يعد من صحابة الامام الجواد علیه السلام وقد روي موسى بن جعفر بن وهب احاديث كثيرة عنه.
العلاقات بين الائمة الاطهار علیهم السلام والشعراء في خوزستان
من الشعراء الذين عاصروا الأئمة قبل فترة الغيبة هم ثلاثة من الشعراء الأجلاء في خوزستان استشهد اثنان منهم بسبب دفاعهما المستميت عن اهل البيت علیهم السلام.
ابونؤاس الاهوازي
ابونؤاس الاهوازي "130حتى135 وتوفي عام 200 للهجرة"وهو حسن بن هاني بن عبدالاول بن صباح الحكمي ولقبه أبوعلي وكان يلقب أيضاً بأبي نؤاس وهو من كبار الشعراء الشيعة في العصر العباسي ولد في اهواز وتوفي في بغداد.
وثمة خلافات حول أسباب تسميته بأبي نؤاس ولكن القول الدارج هو كان شعر رأسه يصل الى اكتافه ولهذا السبب لقب بأبي نواس بمعنى أن شعره يتحرك على كتفيه. ويروى انه أقدم على الإمام الرضا (ع) مخاطباً اياه: يا بن رسول اللّه إنني انشدت عدداً من الأبيات أرجو ان تشرفني بسماع هذه الأبيات حيث أنشد:
مُطهرون نـقيات ثـيابهم
تتلى الصلاة عليهم اينـما ذكروا
من لم يكن علوياً حين تنسبهُ   
فماله في  قديم  الـدّهر  مـفتخرُ
فأنتـم الملأ الأعلى وعنـدكم  
علم الكتاب وما جاءت به السورُ
وكان رد الإمام الرضا (ع) أنه لم يسبق لأي شاعر أنشد بمثل هذه الأبيات جزاك اللّه خيراً.
وسأل الإمام غلامه كم من الأموال الخاصة بنا لديك؟ قال له الغلام ثلاثمائة درهما وقد اهداه كل هذا المبلغ مع بغله للركوب إلى أبي نؤاس.
دعبل الخزاعي
كان دعبل بن علي احد ابرز الوجوه المثقفة في الأدب العربي وبين كل شعراء الشيعة. ولد دعبل عام "148 للهجرة / 765 للميلاد" في مدينة الطيب احدى المدن العراقية التي كانت تابعة لاقليم الشوش في ايران.
وكان دعبل يعتبر شاعراً ملتزماً ومتمسكاً بثقافة اهل البيت والأئمة الأطهار علیهم السلام الذين كانوا القادة الحقيقيين لمجتمعاتهم في تلك الحقبة. لم يكن دعبل شاعراً ملتزماً وموالياً لأهل البيت علیهم السلام فحسب بل روى احاديث كثيرة عنهم وكان شاعراً ومحدثاً في أنٍ واحد.
وكان شعره يتميز بالعاطفة الجياشة تجاه اهل البيت علیهم السلام مما أصبح قدوة لباقي الشعراء الشيعة الذين عاصروه واشعار دعبل كانت نموذجاً للشعر الملتزم.
اضافة إلى عبقريته بالشعر لقد كان نابغة في علم الكلام والحديث والتاريخ واللسانيات وأحد اقطاب الشعراء مما قال في حقه العلامة جواد مغنية في كتاب "الشيعة والحكام الجهلة" (شیعه وزمامداران خودسر): "ان دعبل كان اشجع الشعراء في مواجهة بعض الحكام على الاطلاق".
وكان دعبل انشد قصيدة في مظلومية اهل البيت علیهم السلام وقطع على نفسه إلا ينشد هذه القصيدة امام الناس والإمام الرضا (ع) عرفت بـ "مدارس آيات" حيث يقول فيها :
مدارسُ آياتٍ قد خَلت مِن تلاوةٍ
وَمَنزلُ  وحيٍ  مُقفِرُ العَرصاتِ
لآلِ رسولِ اللّه بالخيفِ من مِنى  
وبِالبيتِ والتَعريفِ والجمراتِ
ابن سكيت الدورقي الاهوازي
ابو يوسف يعقوب بن اسحاق الخوزي "186 - 244 للهجري" عالم لغوي ونحوي ومن كبار الشعراء الشيعة وكان والده سكيت من الدورق "شادكان" في خوزستان . تكفل بتعليم ابناء الوزير محمد بن عبداللّه بن ابي طاهر وحينما اشتهر بعلمه وبرز بين اقرانه دعاه الخليفه العباسي المتوكل لتعليم نجليه معتز ومؤيد ومضى على هذا النحو في بلاط الخليفة وأخذ مكانه هامة بحيث منحه الخليفة 50 ألف ديناراً.
ولكن حبه الصادق لأهل البيت علیهم السلام وجراءته في اظهار هذا الحب دفع الخليفة لإصدار أوامر بقتل ابن سكيت.
وذات يوم سأل الخليفة من ابن سكيت هل أبنائي أعز إليك أم الحسن والحسين علیهما السلام فكان جواب ابن سكيت هو ان الحسن والحسين علیهما السلام لهما مكانة خاصة بحيث خادم الامام علي (ع)، قنبر، أفضل منك ومن نجليك. وكان ابن سكيت من الصحابة الخاصة للإمامين محمد التقي وعلي النقي علیهما السلام  وكان مقرباً منهما وكان يستلهم من علمهما.

 

البحث
الأرشيف التاريخي