يجري في ثلاث محافظات ايرانية؛
نهر زهرة هنديجان.. موئل العديد من الاحياء المائية
الوفاق/ نهر زهرة هنديجان أحد الانهر المعروفة وكثيرة الماء، والذي يبلغ طوله حوالي 275كيلومترا، ويحصل على مياهه من جبل (كنه دوده) في محافظة فارس ويجري في ثلاث محافظات، فارس وكهكيلويه وبويراحمد وخوزستان، وبعد دخوله الى المحافظة الاخيرة وعبوره مدينتي زيدون بهبهان وهنديجان ثم يصب آخر الامر في الخليج الفارسي.
ويمد هذا النهر المنطقة بمعدل سنوي كما مسجل في موقع محطة (دهملا) ما يعادل 83 مترا مكعبا في الثانية من المياه الصالحة، علما انه يمر بجانب مدن اردكان، نورآباد ورستم في محافظة فارس، ويسمى في نورآباد باسم (نهر فهليان).
وفي مدينة ميانه بردنكان، يصب نهر كتي مياهه في فهليان، وبعد ذلك يتصل نهر تنك شيو به وينضم اليه.
وبعد خروجه من محافظة فارس، يسمى هذا النهر باسم زهرة ويواصل طريقه نحو الجنوب الغربي ماراً بجانب مقاطعة كجساران في محافظة كهكيلوية وبويرأحمد، ثم تصب فيه أنهر بابامنير وسبع قنوات، وبعدها يصل الى مدينة سردشت (زيدون) بهبهان بمحافظة خوزستان، ويعبر قرية سريره ويغير مساره الى الجنوب نحو مقاطعة هنديجان ليعبرها ويصب في الخليج الفارسي.
يذكر ان نهر زهرة، في جزئه الواقع بمقاطعة هنديجان يحتوي على العديد من الاحياء المائية بسبب قربه من مياه الخليج الفارسي، وتنقسم هذه الاحياء الى مجموعتين، مجموعة المياه الحلوة ومجموعة المياه المالحة. ومن بين اسماك المياه الحلوة على سبيل المثال البربوني، ومن بين اسماك المياه المالحة يمكن الاشارة الى شوريده والروبيان، وفي حين ان اسم النهر الرسمي هو (زهرة)، لكنه له تسميات مختلفة باختلاف المناطق التي يمر بها او قريبا منها، مثلا: اردكان، شش بير، فهليان، زيدون وهنديجان.
وتحتوي مقاطعة هنديجان على عدة موانئ قديمة وتأريخية، كانت في الماضي تنشط للتجارة واستقبال وتصدير مختلف السلع من البلدان البعيدة والقرية، علاوة على احتوائها مصانع لبناء السفن ومن وجهة النظر الاقتصادية كان لنهر هنديجان دوراً حاسماً في حياة الناس الى حد ان المنطقة سميت باسمه، وفي الوقت الحالي، وعلى الرغم من تناقص حجم مياهه في فصول الصيف.
تجدر الاشارة الى ان تاريخ منطقة هنديجان يعود الى 3 الآف سنة، اي قبل الامبراطورية الهخامنشية. وكان سكانها يصطادون الاسماك من البحر والنهر، وبعضهم اتخد الزراعة مهنة له ليعتاش منها. كما ان نهر زهرة هنديجان كان مزدهراً ابان الحكومات المقتدرة الايرانية بما فيها الهخامنشية، الاشكانية والساسانية، وكانت مياهه تروي الاراضي الزراعية على جانبيه.