رئيس اتحاد الكتّاب الجزائريين للوفاق:
المقاومة هي وجه التشابه بين ايران والجزائر
موناسادات خواسته
الجزائر بلد كبير بتاريخ عريق وثقافة متنوعة يمكن إكتشافها من خلال زيارة مختلف المدن الجزائرية والتعرف على شعبها المضياف، وكذلك الثقافة الجزائرية غنية، متنوعة وضاربة في القدم، كل منطقة، كل مدينة أو واحة تشكل فضاء ثقافياً خاصاً يستحق الإكتشاف، والأدب الجزائري يتناول موضوعات جوهرية مثل الشعر، الخطابة الرسالة والمقالة والقصة القصيرة والرواية والمسرح، عبر تاريخه، وقد قدّم كتّاباً ذوي شهرة عالمية. ملتقى "المقاومة الثقافية خلال الثورة التحريرية" الذي أُقيم على مدى يومين قبل أيام إختتم أعماله في مدينة الجزائر بحضور رسمي تقدّمته وزيرة الثقافة "صورية مولوجي"، التي كرّمت خلال حفل الختام الشخصيات المشاركة في الملتقى، واختتم الملتقى بتوصيات عديدة أبرزها إنجاز معجم "أصدقاء الثورة الجزائرية"، ومقررات تتعلق بدورة العام القادم. هذا وقد استضاف معرض طهران الدولي للكتاب في هذا العام، لأول مرّة رئيس اتحاد الكتّاب الجزائريين والنائب الأول لأمين عام إتحاد العام للأدباء وكتّاب العرب الدكتور "يوسف شقرة"، الذي زار الأقسام المختلفة في المعرض بدقة وحضر ندوة "التعاون الإيراني والعربي لبناء حضارة إسلامية جديدة"، كما أنه حلّ ضيفاً لنا في "الوفاق"، فكانت فرصة سعيدة لنا وأجرينا حواراً مع هذا الشاعر والأديب القدير الجزائري الذي ترأس اتحاد الكتّاب الجزائريين وله العديد من المخطوطات الشعرية والمشاركات العربية والدولية وأوسمة استحقاق وتكريمات، وفيما يلي نص الحوار:
تشابهات كثيرة بين الإيرانيين والجزائريين
بدأنا الكلام حول زيارته لإيران وهل هي أول مرّة يزور إيران؟، فتحدث الدكتور شقرة عن إيران بحرارة وقال: أولاً تحية طيبة وشكر كبير للوفاق التي دعتني لهذه الجلسة الطيبة الكريمة، إسمها يكفي دلالة للوفاق، أننا نتوافق على كثير من الأشياء وأفضلها ما غرسه الدين الإسلامي الحب بين الأشخاص والشعوب وحتى نبتعد عن كراهية القتل ونبتعد أيضاً عن القوي يأكل الضعيف.
نعم هذه أول زيارة لي، وأنني كنت متشوّق كثير في زيارة إيران، كانت لي فرصة سابقة بعيدة جداً ولكن المكاتيب والمقادير والأمور لم تسمح لي بالحضور، ولكن كنت دائماً متشوّقا، ولماذا هذا الشوق على غير العادة مع البلدان الأخرى؟!
كنت متشوقا لسبب وهو أنه عندي سؤال في ذهني أتعبني كثيراً منذ دراستي في المتوسطة والثانوية، وأنا أسأل نفسي: لماذا التقارب الكبير بين الجزائري والإيراني؟، ما هو السبب؟، واحد في مكان بعيد والآخر في مكان بعيد عنه، فما هو الذي سبب أن يحب بعضهم البعض؟، وأنا أتكلم عن الشعب ولا أتكلم عن المسؤولين، نتكلم عن الشعوب، ولماذا إيران وقفت مع الجزائر ولماذا الجزائر وقفت مع إيران في كثير من المشاكل الدولية الصعبة وتوسطت، ولماذا إيران كانت ثقتها في الجزائر لتكون هي الوسيط؟، يعني مجموعة أسئلة كانت عندي في سؤال واحد، وهو لماذا يحب بعضهم البعض؟ ونبدأ نفرّع فيه في غير المجموعة، هذا هو السبب الذي جعلني أتحمّس لزيارة إيران هذه المرة، فعندما كلّمني الإخوة من أجل الدعوة للحضور في معرض طهران الدولي للكتاب، رحّبت مباشرة وألغيت الكثير من الأمور رغم أن في هذه الفترة كانت عندي نهاية الضغط بما أننا في بداية الموسم، ضغط هائل جداً من الأعمال، فطلبت من المساعدين وكلّفتهم كل واحد بمجموعته وملفاته، وقلت أنا ذاهب لأجيب عن أسئلتي الخاصة، الآن أريد أن أعود إلى نفسي، ولسؤالي عندما كنت صغيرا، والحمدلله وجدت الأجوبة وهي بسيطة جداً، بساطة سؤالي وأنا طفل صغير، وجدت الأجوبة بسيطة جداً، أولاً الجزائري عقليته وبناء الإنسان الجزائري منطبقة تماماً مع الإيراني، كأنهم متشابهين، حتى لو تنظرون في التركيبة الفيزيولوجية، يعني تأخذ شخص جزائري وتجعله أمام شخص إيراني تقول إنهم إخوة، تقول تفاوت في الأم والأب وإنهم من جنس واحد، مع أن المسافة بعيدة، إذن هذا هو جانب، وهناك تشابهات كثيرة، كما أنني في المعرض لاحظت كأن بعض أصدقائي في الجامعة وعندما كنّا شباب، وكنت أريد أتكلم معه! وأخطأ في ذلك، يعني نرى الشخص كأن هو نفسه، وهذا جانب ربّاني لا نتحكّم فيه، خُلقنا هكذا، والجانب الثاني هو جانب فكري، لاحظت أن الإيراني والجزائري لهم فكر واحد متفقين فيه وهو المقاومة، يقفون مع الحق ضد الباطل في أي شيء كان، أيضاً إذا أحبّك الجزائري أو الإيراني (وهذا ما لاحظته في هذه المرّة) أنه يعطيك بغير حساب، وصادق معك، يكون صادق معك إلى أقصى الحدود، ويترك التكلفة والبروتوكولات، ويصبح يتكلم معك وكأنه يعرفك منذ مائة سنة، والجانب الثالث هو الطبيعة، طبيعة مشتركة تماماً، عندما تدخل للشوارع وهذه الخضرة الموجودة في الأمكنة، هي نفسها، يعني طبيعة الأرض هي نفس الطبيعة الموجودة في العاصمة الجزائرية كأنك تدور في طهران، هي نفس الشوارع التي فيها أشجار والساحات وغير ذلك، فهناك تقارب خلقه الله ولا نتحكّم فيه، فإذن هذه عوامل مشتركة كثيرة جعلت من هذين الشعبين والبلدين كأنهما بلد واحد.
منتدى ثقافي كبير
بعد ذلك فيما كانت الأجواء في أيام إقامة معرض طهران الدولي للكتاب سألنا عن رأيه حول المعرض وتقييمه له، فقال الدكتور شقرة: بالنسبة لزيارتي أولاً لابد أن أشكر القائمين عن المعرض للدعوة الكريمة التي وُجّهت لي والتي تُوّجت بكثير من المشاريع الثقافية والأدبية بالخصوص، والتعاون الثقافي عموماً، وفي المعرض أولا لاحظت مجموعة من الأطروحات، أولها المكان، المكان الذي يوجد فيه المعرض أعتقد أنه الأول في العالم ولا أقول في العالم العربي الإسلامي بل أقول في كل العالم، متميز هذا المكان لكونه فضاءا بدأ دينياً فهو مركّب مصلى يجتمع فيه المصلون لأداء فريضة الجمعة، يتحول هذا الفضاء ليصبح منتدى ثقافيا كبيرا، تمارس فيه الأنشطة الثقافية، وهذا سرّ التميّز، حتى نبعد عن الآخر، الغربي وغيره، من الدول الأخرى التي ترى فينا وفي المسلمين أنهم متحجرين ومنغلقين على أنفسهم، فإذن نقول لهم هذه سماحة الدين الإسلامي أن في المصلى نقيم نشاطات ثقافية، ونجد فيه الكتب على اختلافها، حتى الكتب الأخرى في الفكر وفي التوجهات نجدها في هذا المعرض، هذا الجانب الهام الذي أثارني في بداية ملاحظاتي، والجانب الثاني الإنفتاح على دور النشر باختلافها، وحتى ممكن هناك بعض دور النشر شبه متطرفة في أفكارها ولا أتكلم عن جانب آخر، أنا أتكلم عن الجانب الثقافي الفكري، أنها تنشر وعندها كتب ربما في البلدان الأخرى ترفض، ولكن نجدها في هذا المعرض ومعنى ذلك أنه هناك إنفتاح كبير وفكر بعيد المدى لقادة هذا البلد، الجانب الثالث هو حضور الجمهور، العالم الغربي، يصور طهران أو ايران، على أنها - وأعتذر وبين قوسين على هذا التعبير الذي تدعو له الضرورة- يصورونها على أنها شيطان، على أنها إرهابي وضد الحريات وخاصة حرية المرأة، المعرض يفنّد ويكذّب كل هذه الادعاءات، المرأة والعائلة موجودة بكثرة، أرى الأب والأم معهم وأطفالهم، ورأيت المرأة إلى آخر الليل فمن الثامنة وحتى الساعة التاسعة تجد المرأة في وسط المعرض وتأكل على هامش المعرض لأنها حريصة على حضور المرأة، فهذا الشيء متميز وطبعاً هو موجود في كثير من الدول العربية والإسلامية، ولكن أنا أتكلم عن الكثرة والكثافة، فهنا لاحظت فيه إقبال وضغط كبير على حضور دور النشر ومنشوراتها على اختلافها، من جامعية وغيرها، زرت المعرض تقريباً بكامله ، لأنني أحب أن أزور كل مكان حتى آخذ قراءة حقيقية للأشياء، زرت الجانب الجامعي ودور النشر المحلية وجناح دور النشر الأجنبية وجناح الأطفال.
إتفاقيات وتفاهم وأبواب مفتوحة
بعد ذلك تابعنا الحديث مع الدكتور شقرة حول البرامج الثقافية بين ايران والجزائر، وتوقيع مذكّرات وغيرها، فقال: بالنسبة لزيارتي شخصياً ومن خلال التقائي بالكثير وآخرهم وعلى رأسهم وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي ومجموعة من الشخصيات ومجموعة من القيادة المشرفة على جائزة فلسطين العالمية وكثير من الشخصيات الثقافية في مجال مؤسسة النشر، توصلنا إلى بيان تفاهم أولي سنوقع عليه قريباً والتأكيد أعتقد أنه سيكون هذه الأيام، فهذا المشروع هو فتح طريق أمام إتفاقية شاملة، لأن الإتفاقية تحتاج إلى نقاش بنود الإتفاقية، كل شيء لابد أن يدرس بدقة، وأيضاً رغبتي الشخصية ورغبة إخواني هنا، إننا نركّز على الأشياء التي يمكن تطبيقها، ولا نحلم حلم في الخيال ولا نستطيع أن ننفّذ منه ولو واحد في المائة، فإذن نكون واقعيين، نخدم بلدينا في الشيء الذي نستطيع أن نقوم به، فكانت هناك اتفاقية تفاهم ستوقّع، هذه الإتفاقية هي إتفاقية شاملة، تبقى الإتفاقية الرسمية، ستكون بعد مدة عندما نتبادل الأفكار وربما تكون هناك لجنة مشتركة لصياغة الإتفاقية النهائية، لكن على كل من حيث المبدأ عندنا تفاهم كبير جداً، وغير محدود، يعني وُجدت كأنني أتكلم مع نفسي وذاتي، أصدقائي هم أنا نفسي، فهناك وجدنا كل التفاهم وكل الأبواب مفتوحة، لإنتاج وترجمة أعمال وأشياء مهمة وتبادلات وزيارات ووفود مثقفون من أساتذة جامعيين إلى باحثين إلى غير ذلك من إعلاميين، وأنا ركّزت على الإعلام في الإتفاقية وركّزت على الإعلام الذي يملك إمكانية الترجمة، ليس الإعلامي المتحجر في لغته ويوميته، أنا أريد الإعلامي المثقف، الذي يمتلك الدقة في الترجمة إلى لغتين أو أكثر، فهذا سيقوم بدور، لأننا كلما جاء إعلامي مثقّف إلّا ونقل أشياء وترجمها للآخر ونحن يهمنا من الآخر، ليس العالم الإسلامي أو العربي فقط، لأن هذا شيء طبيعي، العالم الإسلامي والعربي هم إخوة في الدم والدين وغيرها، نحن نريد النقل لأعداء الأمة، إننا مثلاً في الجزائر نملك إمكانية اللغة الفرنسية والإنجليزية ببساطة وطلاقة، فمعنى ذلك أننا ننقل الفكر الإيراني والعربي المشترك إلى الغربي الذي ينظر إلينا كأعداء، لنقول له نحن ها هنا ونحن هكذا، آنذاك نستطيع أن ننقل لك الأشياء التي لا تعرفها، فأنت جاهل بالأمة الإسلامية والأمة العربية، والأمة الفارسية، فكيف أنك تتكلم وتقول ما لا تعرفه؟!.
هذه هي رسالة المثقف، هي رسالة ينقلها الإعلامي المتمكّن، ولا ينقلها الإعلامي العادي، - مع احترامي وحبي لهؤلاء وأنا لا أنقص منهم ولكن لكل شخص وظيفته وكل واحد يستطيع أن يقوم بشيء، واحد عشرة في المائة وواحد 50% وواحد 60% وواحد 100%، الى غير ذلك، - نحن نريد الإستفادة القصوى من هذه المرحلة التي تشهد توافقات، لندعمها ونقويها، كما تحدثنا في المحاضرة التي كانت في الصباح، حول بناء حضارة إسلامية جديدة ومتجددة.
التعاون الإيراني والعربي وبناء حضارة إسلامية جديدة
كما ذكرنا حضر الدكتور شقرة في ندوة تحت عنوان "التعاون الإيراني والعربي وبناء حضارة إسلامية جديدة" الذي أقيم بمعرض طهران الدولي للكتاب وتحدث فيها حول الموضوع، وعندما سألناه عن الندوة، قال: أنا عبّرت عنها بكلام بسيط، لأن الندوة كانت طويلة وبطبيعة الحال لا أستطيع إعادة الندوة الآن، ولكن أنا أعجبني الموضوع كثيراً، وأعجبني الأستاذ المحاضر "الدكتور محمدعلي آذرشب" الذي كان يعرف الكثير عن الجزائر، وشارك في "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية"، كان موجود هناك وكتب كتاباً في هذا المجال.
أنا عبّرت عن هذا بماء النهر، ماء النهر يجري دائماً وإيران معروفة بالأنهار والعيون والينابع الجبلية وغيره، وهذا الماء يختلف عن ماء البِرك والأحواض كأنه متجدد، وهذا الماء المتجدد، عندما تأخذه إلى المختبر وتُحلّل، تجد أن مكوناته تختلف عن مكونات الآخر، فيها حيوية وتبعث في الجسم النشاط، نريد للإنسان العربي والإيراني أن يكون هذا الماء الذي يتجدد ولا يكون راكد، فيقتل كل شيء تحت هذا الجسد الجامد، هذا الكلام الذي كان يدور ونستفيد من تجارب الآخر، فمثلاً شاركت في ملتقى وهو مع الصين، صين فتحت قناة مع الدول العربية وأقامت ملتقى، أسمته "طريق الحرير"، فانظر لإختيار المصطلح، لابد أن نكون دقيقين أيضاً في إختيار الألفاظ والمصطلحات، فقالوا "طريق الحرير"، لأن الصين تريد أن تبني جسرا بين حضارتين قويتين، والصين في زمن قصير تحوّلت إلى بلد من أكبر البلدان والآن هي تنافس القوى الأولى في العالم لتكون هي القوة الثانية وكوّنت حزاما ربطت فيه كثير من الدول، روسيا، الهند، والدول العربية، فعندما تلاحظ الحضارات، فهنا إزدواج للحضارات تكوّن حضارة جديدة أقوى من سابقاتها، وتتعايش بينها بكل محبة، نريد لإيران أن تلعب هذا الدور، لتربط بينها وبين العرب المسلمين لأن ايران أقرب لنا من الصين، هي دولة مسلمة، ودولة رائدة شاركت في بناء الحضارة العربية الإسلامية، فمثلاً عندما نأتي إلى بناء الحضارة الأولى بعد البعثة وفي زمن الخلفاء، نرى من وضع قواعد اللغة العربية، كلهم ايرانيين، وقليل منهم من العرب رغم أن العرب يملكون لغة العربية الأصلية والايرانيين تعلّموا اللغة العربية وأتقنوها وأصبحوا يضعون لها قاعدة وقواعد، إذن هذا هو دور ايران مع العرب، يجب أن يكون بهذه الصورة ونبعد عنّا مقولات الآخر التي أراها مثل الشيطان، تدخل فتفرق، ولا تريد لنا أن نتوحد لأن في وحدتنا قوة تقتل هذا الشيطان.
وجه التشابه بين ايران والجزائر
من جهة أخرى نظراً لثورة الجزائر ومواجهة الإستعمار، وأدب المقاومة في الجزائر طلبنا من رئيس اتحاد الكتّاب الجزائريين لكي يتحدث لنا عن مكانة أدب المقاومة في الأدب الجزائري، فقال: الجزائر بصفة عامة حتى بدون كتّاب، هم مقاومون في الأصل، وهذا وجه التشابه مع إيران، كنت أتكلم فيه في المحاضرة، والتشابه هو في قضية تركيبة الإنسان، فنحن بأصلنا مقاومون، وبالتالي كتابتنا تأتي تلقائياً مقاومة، وفي الأدب المقاوم، حتى لو يتكلم الشخص مع صديقه نرى في حديثه المقاومة، يتكلم بلغة راقية، أيضاً في الرواية، وفي القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً من نوع الجديد، فكلها مملوءة بالمقاومة، الآن تأتي الدرجات، تجد هناك أشخاص مؤمنين بهذا التوجه للأدب المقاوم وخاصة التركيز على فلسطين، بشكل أكبر، والمقاومة، هي عمل إنساني كامل، ولكن في الجزائر حبهم لفلسطين والقضية الفلسطينية يأخذ جزءا كبيرا ولاحظوا حتى هنا، نحن نتكلم في القضايا المشتركة، لماذا إيران والجزائر؟ فتجد هذه الأشياء موجودة في إيران، وهناك الكثير من الجمعيات الخاصة لفلسطين، والأدب الفلسطيني والمقاومة وغيره، ففي الجزائر أيضاً، فالراحل "هواري بومدين" وهو مؤسس الدولة الجزائرية بعد الإستقلال، يقول: "نحن مع فلسطين، ظالمة أو مظلومة"، بقي الآن شعار الفلسطينيين يكررونه، فمن ثم تجد أن الأشعار فيها دائماً في كثير من النصوص تضمن القضية الفلسطينية وقضية المقاومة من أجل الإنسانية، ربح معركة الإنسان في حد ذاته وبناء الإنسان.
8 >