الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان واثنان وخمسون - ٠٧ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان واثنان وخمسون - ٠٧ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

كوارث مرتقبة عقب انهيار سد كاخوفسكايا

تم تدمير الجزء العلوي من محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية نتيجة لقصف أوكراني صباح أمس الثلاثاء، ما أدى إلى أضرار في البنى التحتية، وارتفاع في منسوب نهر دنيبر. محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية هي أحد المشاريع العظيمة في ظل الاتحاد السوفيتي، وقد أنشئت مدينة نوفايا كاخوفكا فقط لخدمة موظفي محطة الطاقة الكهرومائية وعائلاتهم. وقد تم تشغيل المجمع الكهرومائي بالتزامن مع الانتهاء من تركيب الوحدة الكهرومائية السادسة للمحطة في عام 1956. ويبلغ الطول الإجمالي للسد أكثر من 3.8 كيلومترات، ويحتوي على خزان كاخوفكا بحجم 18.2 كيلومتر مكعب، وهو أكبر خزان على نهر الدنيبر، ويمثل في الوقت نفسه المصدر الرئيسي لإمدادات المياه للجنوب بأكمله.
كارثة كبيرة
ويمنع اختراق كتلة المياه العملاقة المخزنة السد المنيع الذي يبلغ طوله 16.5 مترا، والذي يهدد الجيش الأوكراني وعدد من التشكيلات المسلحة للقوميين الأوكرانيين المتطرفين بتفجيره، حيث يسعى العمل الإرهابي، الذي شهدنا مثالا عليه صباح الثلاثاء، إلى عدة أهداف في وقت واحد، لعل أبرزها هو التدمير الفعلي ومقتل مئات الآلاف من السكان المدنيين الذين أعربوا عن رغبتهم في الانضمام إلى الأراضي الروسية من خلال الاستفتاء على انضمام منطقتي خيرسون وزابوروجيه إلى روسيا. فقد أصبحت منطقة نهر الدنيبر الآن جزءا من الأراضي الروسية، وبالتالي أصبح موقف القوميين الأوكرانيين المتطرفين تجاه تلك المنطقة وشعوبها عدائيا. من بين الأهداف كذلك فصل الضفة اليمنى من النهر حيث تسيطر أوكرانيا على الضفة اليسرى التي تسيطر عليها روسيا، ومنع إقامة أي معابر عائمة أو أي معابر أخرى، لا سيما بعد تدمير كافة الجسور التي تربط بين الضفتين خلال الأشهر الماضية.
تدمير البنية التحتية
لقد ظهرت المعلومات الأولى حول استعداد نظام كييف لهجوم صاروخي ضخم على محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية في 18 أكتوبر الماضي، حيث صرح في حينها قائد القوات الروسية في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفيكين، بأن "تلك الأعمال يمكن أن تؤدي إلى تدمير البنية التحتية للمراكز الصناعية الكبيرة، وإلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين". وبإمكاننا القول: إن محطة الطاقة الكهرومائية هي هدف "جيد" لاستهداف القوات المسلحة الأوكرانية، بعد أن دمرت الصواريخ والقذائف التي يطلقها القوميون المتطرفون السكك الحديدية وجسور الطرق على السد منذ عام مضى. وتقع المحطة نطاق قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة من طراز هيمارس، وبالطبع لن يكون من الممكن تدمير الهيكل الهيدروليكي للمحطة دفعة واحدة، لعدم امتلاك التشكيلات القومية المتطرفة الأسلحة المناسبة لذلك، إلا أن الضربات المنهجية التي تستهدف جسم محطة الطاقة الكهرومائية في كاخوفسكايا يمكن أن تتسبب في اختراق السد.
الهجوم الإرهابي الذي وقع بتدبير كييف لا يهدد المناطق والشعوب التي انضمت إلى روسيا حديثا فحسب، وإنما ستتبعه أضرار وتداعيات يمكن أن تطال أيضا أوكرانيا وداعميها في أوروبا.

البحث
الأرشيف التاريخي