الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان واثنان وخمسون - ٠٧ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان واثنان وخمسون - ٠٧ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

إيران باتت واحدة من أربع دول لديها تكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية في العالم..

«فتّاح» : 400 ثانية حتى تدمير تل أبيب

الوفاق- أزاحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم أمس، الستار عن صاروخ "فتاح" الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، وهو أحدث إنجاز استراتيجي للقوة الجوالفضائية التابعة للحرس الثوري.
وأطلق قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي خامنئي، اسم (فتّاح) على الصاروخ. ونشر الموقع الاعلامي للقوات الجو فضائية التابعة لحرس الثورة الاسلامية مقطع فيديو يظهر لحظة اطلاق صاروخ "فتاح" الفرط صوتي وحتى إصابته الهدف بدقة متناهية.
وفتاح هو صاروخ باليستي فرط صوتي تفوق سرعته ما بين اثني عشر الى ثلاثة عشر ضعف سرعة الصوت هو قل نظيره في العالم، ومع ازاحة الستار عنه باتت إيران واحدة من أربع دول لديها هذه التكنولوجيا في العالم. ویعمل  هذا الصاروخ ذو القدرات التكتيكية بالوقود الجامد (الصلب )ولديه القدرة على الوصول إلى سرعات عالية جدًا وكذلك القيام بمناورات مختلفة داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض للتغلب على جميع أنواع أنظمة الدفاع الجوي للعدو، ويبلغ مداه 1400 كم  کما تبلغ سرعته قبل إصابة الهدف 13-15 ماخ.
ويمتلك صاروخ "فتاح" قدرات تكتيكية، نظرا لوجود فوهة وقود صلب في المرحلة الثانية، ولديه القدرة على الوصول إلى سرعات عالية جدًا وأيضًا إجراء مناورات مختلفة داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض من أجل التغلب على جميع أنواع أنظمة الدفاع الجوي للعدو.
 قوّة الرّدع الايرانية
إنجاز محلي الصنع بامتياز دفاعي ورادع للاعداء وجاء رغم التهديدات والضغوط الغربية بحسب رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي الذي اكد خلال مراسم الكشف عنه ان قوة الردع الايرانية تسهم في استتباب الأمن واحلال السلام في المنطقة اذ تجعل الاعداء يفكرون مليا قبل اي هجوم.
وأشار رئيس الجمهورية إلی توطين الصناعات الدفاعية والصاروخية في إيران، وقال: أصبحت الصناعات الدفاعية والصاروخية في إيران محلية وليست مستوردة.
وأشار إلى كلام قائد الثورة الاسلامیة آية الله  الامام السيد "علي الخامنئي" عن ظروف الحرب المفروضة ( شن الحرب من قبل نظام صدام البائد ضد ایران (1980-1988)  عندما قال: "كانت طهران تتعرض للقصف بالصواريخ و"كانوا يمطرون الصواريخ على طهران ولم تكن لدينا قوة دفاعية في تلك المرحلة، وقال القائد العام للقوات المسلحة الايرانية  إننا يجب أن نتوصل إلى هذه الفكرة السامية التي مفادها أن علينا تقویة  أنفسنا".
التحرك نحو الاستقلال
وشدد على ضرورة التحرك نحو الاستقلال في الصناعات الدفاعية والعسكرية، مضيفاً: اليوم نشأت هذه القوة الرادعة في إيران  التي توفر  الاستقرار والأمن والسلام لدول المنطقة. وأضاف: في الاجتماعات الأخيرة، قال بعض مسؤولي دول المنطقة: "إن إيران كانت نصيرا و مساعدا في الأوقات الصعبة"، ولولا جهود الشهيد الحاج قاسم سليماني وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وتحرك ايران بالدفاع عنا ضد هجمات التكفيريين وتنظیم داعش الإرهابي لما بقي شيء من بلادهم اليوم.
حماية المنطقة
وأكد: الهدف من القوة الصاروخية هو حماية المنطقة من شر الأشرار والأوغاد وغزو أجنبي، وقد قلنا مرات عديدة أن هذه القوة تحمل رسالة الأمن لشعوب المنطقة والإقتدار کما أنها تعتبر دعما  للشعب الایراني  والشعوب المضطهدة في العالم. وأضاف نصنع الصواريخ كي نحمي أنفسنا من أعدائنا وحتى لا يفكروا في مهاجمة بلادنا.
وتابع قائلا: إن إزاحة الستار  عن هذا الصاروخ اليوم يحمل رسالة إلى الصناعات الأخرى في البلاد مفادها أن الصناعات الدفاعية والنووية تقدمت على الرغم من تهديدات و فرض الحظر علی ایران من قبل  الأعداء. وخاطب رئیس الجمهورية الأعداء، قائلا: إن القوة العسكرية والدفاعية والازدهار في حياة شعبنا یمکن أن يثير غضبکم  لكن المهم بالنسبة لنا هو الحصول علی رضاء الله وزيادة الإقتدار لبلدنا.
تقنية التنويع
من جانبه، وخلال المراسم التي تم خلالها الكشف عن صاروخ "فتاح" قال القائد العام للحرس الثوري الإسلامي اللواء حسين سلامي: نمتلك تقنية التنويع والتكييف في صنع جميع أنواع الأنظمة ومن ضمنها صاروح فتاح فرطي الصوت القابل للمناورة. وأكد اللواء سلامي الحقيقة لا يمكن اخفاؤها ابدا وستظهر الحقائق نفسها في النهاية، وقال: هناك حقيقة قوية وجادة للغاية موجودة في بلدنا وهي التقدم الكبير والقفزات التي تحققت في التقنيات المتقدمة وخاصة في مجال المنتجات الدفاعية مثل الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وجميع القدرات الفنية الموجودة في تصميم وتصنيع اجزاء المكونات الحساسة، والتي تحققت ولله الحمد في بلدنا ووصلنا إلى المعرفة والتكنولوجيا للتنويع في مختلف انواع المنظومات والمرونة التكتيكية في مختلف القطاعات، بما في ذلك صاروخ "فتاح" وهو صاروخ فرط صوتي قادر على المناورة، ويمكنه بسهولة تغيير اتجاه حركته في الفضاء والعبور من كماشة الصواريخ المضادة للصواريخ.
خصائص الصاروخ
في السياق أيضاً، قال قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد "امير علي حاجي زادة" خلال مراسم ازاحة الستار عن صاروخ "فتاح" يوم أمس: مع ازاحة الستار عن صاروخ" فتّاح" الفرط صوتي، أصبحت إيران واحدة من أربع دول لديها هذه التكنولوجيا في العالم ولا يمكن تدميره بأي صاروخ. وقال العميد حاجي زاده: إن الصاروخ الذي ازيح الستار عنه اليوم هو صاروخ فريد في نوعه في العالم، ومع ازاحة الستار عنه، أصبحت إيران واحدة من أربع دول لديها هذه التكنولوجيا في العالم.
وأضاف: في ضوء تكنولوجيا صاروخ "فتاح" لا يوجد له اي صاروخ مضاد، بينما توجد صواريخ مضادة لأسلحة أخرى مثل الدبابات والسفن والطائرات وما إلى ذلك، وحتى للصواريخ الاخرى تم تصنيع صواريخ مضادة. بالطبع لا يوجد درع صاروخي حقق نجاحًا كبيرًا؛ من ناحية أخرى، لإصابة صاروخ واحد، يجب إطلاق 3 صواريخ، في حين أن سعر الصاروخ المضاد يبلغ نحو 20 ضعف سعر صاروخ الهدف.
غير قابل للإسقاط
وتابع العميد حاجي زادة: لا يمكن تدمير صاروخ "فتاح" بأي صاروخ بسبب حركته في مختلف الاتجاهات والارتفاعات، لا الصواريخ المضادة للصواريخ تتحرك وفق ناقل محدد، وهي بالطبع ذات سرعة منخفضة. وقال: إن سرعة صاروخ "فتاح" هي 13 ماخ، والصاروخ الذي يمتلك مثل هذه السرعة لا يمكن مواجهته بأي صاروخ، كما تم تحديد مدى هذا الصاروخ ليكون 1400 كيلومتر وهو يصيب الهدف بدقة. واضاف: ان أنشطتنا في هذا المجال لا تنتهي بصنع هذا الصاروخ، لأننا سنواصل السير على هذا الطريق حتى لا يقوم اي عدو حتى بالتفكير بمهاجمة إيران.
ولا تمتلك هذه التقنية المتطورة في صناعة الصواريخ فرط الصوتية سوى دول روسيا وأمريكا والصين وكوريا الشمالية والجمهورية الإسلامية الإيرانية مع رفعها النقاب عن صاروخ فتّاح مؤخراً في العالم.
ويمكن بحسب قوات حرس الثورة الاسلامية لصاروخ فتاح أن يضرب الكيان الصهيوني في 400 ثانية، ففي نوفمبر الماضي، أكد العميد حاجي زاده أن إيران طورت صاروخًا جديدًا تفوق سرعته سرعة الصوت يمكن أن يصل إلى تل أبيب في غضون 400 ثانية.

البحث
الأرشيف التاريخي