الهمجية صهيونية لا تفرّق بين صغير وكبير
الطفل محمد التميمي شهيداً
في همجية صهيونية لا تفرّق بين صغير وكبير، سرق الاحتلال الصهيوني حياة طفل فلسطيني من حضن والده حيث استشهد الطفل محمد هيثم التميمي البالغ من العمر عامين متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال في بلدة النبي صالح غرب رام الله.
وارتقى الطفل التميمي شهيدًا متأثرًا بجروح أصيب بها في الرأس قبل أيام في بلدة النبي صالح حين كان برفقة والده الذي أصيب أيضًا في كتفه أثناء تواجدهما أمام منزلهما المجاور لحاجز جيش الاحتلال المقام عند مدخل القرية.
بذلك ترتفع حصيلة الشهداء في الأراضي الفلسطينية منذ بداية العام الى 156.
مستمرون بالنضال حتى انتزاع الحرية
من جانب آخر أكد الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم: أن الحركة ومعها كل قوى المقاومة والشعب الفلسطيني سيواصلون نضالهم المشروع بكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية وسيستمرون في قتالهم ضد هذا الاحتلال إلى أن ننتزع حرية شعبنا ونقيم دولتنا الفلسطينية على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس.
وقال قاسم: "إنّ شعبنا وبالرغم من كل هذه السنوات الطويلة التي تمر على النكسة إلا أنّه يحمل سلاحه ويقاتل ويتمسك بكل تفاصيل القضية الفلسطينية وبأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية في القدس وفي كل مكان".
وشدّد على أنّ كل هذه السنوات وتطاول الزمن على بقاء هذا الاحتلال سيزيدنا إصرارًا على إكمال هذا المشوار حتى الوصول إلى نهايته، مشيرًا إلى أن الصهاينة منذ أن وطأوا أرض فلسطين التاريخية والعدوان لا يتوقف على شعبنا ومقدساتنا وأرضنا الفلسطينية كذلك منذ النكبة والتهجير، وفي النكسة التي تمر ذكراها في هذا اليوم.
وأضاف قاسم "كلنا نشكل جسدًا واحدًا لمواجهة هذا العدوان وهذا الاحتلال البغيض، والشعب في كل ساحات تواجده بالفعل سيرسم لوحة تكامل النضال الفلسطيني على طريق تحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة".
وبيّن أنّ هناك تركيزًا على العدوان على الأقصى ومحاربة هويته العربية الفلسطينية الإسلامية لصالح مشروع تهويدي كبير يريد أن يلغي هوية القدس ويُنهي الوجود الفلسطيني فيها في حرب دينية مفتوحة على كل الصعد.
وقال الناطق باسم حركة حماس: "إنّ أهلنا بالضفة في خضم ثورة كبيرة عارمة ضد هذا المحتل، وأهلنا في القدس في الرباط المستمر والكبير في المسجد الأقصى المبارك وغزة التي تدفع ضريبة إسنادها لكل حالة النضال الوطني الفلسطيني عبر هذا الحصار الصهيوني والعدوان المتكرر".
إطلاق نار ومواجهات مع الاحتلال في الضفة الغربية
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني عددًا من المواطنين الفلسطينيين بينهم طلبة من جامعة النجاح خلال مداهمات في مدينة نابلس وطوباس وجنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد نادي الأسير عن اعتقال 16 فلسطينيًا وتحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال وذلك بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.
واقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل في بلدة قباطية جنوب جنين وأطلقت قنابل الغاز باتجاه المنازل خلال مواجهات في البلدة تزامنًا مع استدعاء تعزيزات عسكرية كبيرة، فيما استهدف مقاومون قوات الاحتلال بالعبوات الناسفة.
وكان المقاومون قد استهدفوا حاجز "الجلمة" شمال شرق جنين بعبوة محلية الصنع، وسط إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال.
كما اقتحمت قوات العدو بلدة طمون جنوب مدينة طوباس واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال استخدم فيها الاحتلال الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، وتصدى الشبان الفلسطينيون لقوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات المشتعلة (مولوتوف). كما أطلق مقاومون النار تجاه قوة لجيش الاحتلال قرب ضاحية ذنابة في طولكرم.
وفي نابلس، أطلق مقاومون النار تجاه قوة من جيش الاحتلال انتشرت عند أطراف مخيم عسكر شرق المدينة، واستهدفوا نقطة عسكرية للاحتلال على جبل جرزيم بنابلس أكثر من مرة منذ مساء الاثنين.
كذلك، دهمت قوات الاحتلال قرية زبوبا شمال غرب المدينة وشنت حملة تفتيش في القرية ولم يُبلغ عن اعتقالات. من ناحيته أصيب جنديان صهيونيان، مساء الإثنين ، إثر تعرضهما لعملية دهس بفعل اصطدام مركبة فلسطينية بهما قرب حاجز حوارة جنوب نابلس.
وبحسب قناة 12 العبرية، فإنّ جنديًّا أصيب في أطرافه السفليّة ووصفت حالته بالمتوسطة، والآخر في منطقة الحوض ووصفت جروحه بالطفيفة، ونقلا للعلاج في أحد المستشفيات.
وأغلقت قوات الاحتلال الصهيوني حاجزي زعترة وحوارة في المنطقة بعد الحدث.
وأشار إعلام العدو إلى أنّ المركبة التي نفّذت عملية الدهس تمكنت من الانسحاب، فيما أعلن جيش الاحتلال حالة الاستنفار، كما أغلق الطرق الفرعية في حوارة جنوب نابلس.