الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وواحد وخمسون - ٠٦ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وواحد وخمسون - ٠٦ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

قائد الثورة في كلمته بذكرى رحيل الامام الخميني(رض):

إمامُ الإيمان والأمل

صرح قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي بانه كان من المقرر ان تُنسى قضية فلسطين، لكنها تحولت الى القضية الاولى للعالم الاسلامي مع نهضة الامام الخميني الذي بث روحا جديدة فيها، واصبحت مراسم احياء يوم القدس العالمي لا تجري فقط في الدول الإسلامية ، بل أيضًا في الدول غير الإسلامية.
جاء ذلك في كلمة قائد الثورة الاسلامية صباح يوم الاحد خلال مراسم احياء الذكرى السنوية الـ34 لرحيل الإمام الخميني (رض) والتي جرت عند مرقده الطاهر بحضور الكثير من المسؤولين والضيوف الأجانب ومشاركة مليونية من أبناء الشعب الايراني.
وقال سماحته: قد تكون هنالك تحريفات لبعض الوقت حول الإمام الراحل، لكن هذه الشمس لن تبقى خلف الغيوم. لقد أحدث الإمام 3 تحولات كبيرة ، واحد على مستوى البلاد، وواحد على مستوى الأمة الإسلامية، وواحد على مستوى العالم، وهذه التحولات الثلاثة لم يسبق لها مثيل، وربما لا يمكن التوقع في المستقبل حدوثها مرة أخرى.
ومضى يقول: الإمام أزال نظاما غير إسلامي من الساحة، وحوّل الاستبداد إلى حرية ، وانعدام الهوية إلى ثقة بالنفس، والتعويل على الغرباء الى "نحن قادرون"، كانت هذه تغييرات كبيرة أحدثتها الثورة الإسلامية بقيادة الامام الراحل.
مفتاح حلّ المشاكل
واعتبر الامام الخامنئي "نحن قادرون" بانها مفتاح حلّ المشاكل، وقال: لدينا مشاكل ولكن بروح "نحن قادرون" نستطيع تجاوز كلّ المشاكل. وقال قائد الثورة: على مستوى الأمة الإسلامية خلق الإمام الصحوة الإسلامية، واليوم أصبحت الأمة الإسلامية أكثر نشاطًا مما كانت عليه قبل الثورة. بالطبع، يتطلب الامر المزيد من النشاط. وتابع سماحته: لقد كان من المقرر ان تُنسى قضية فلسطين، لكنها تحولت الى القضية الاولى للعالم الاسلامي مع نهضة الامام الخميني الذي بث روحا جديدة فيها، واصبحت مراسم احياء يوم القدس العالمي لا تجري فقط في الدول الإسلامية، بل أيضا في الدول غير الإسلامية.
 الاهتمام بالقيم المعنوية في العالم
وقال آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي: لقد أعاد الإمام الاهتمام بالقيم المعنوية في العالم حتى في الدول غير الإسلامية، فالقيم المعنوية كانت تُسحق من قبل بعض القوى العالمية، ونهضة الإمام أحيت القيم المعنوية في العالم. لكن هذا التطور واجه رد الفعل من ذات تلك القوى التي بذلت قصارى جهدها للتصدي لإحياء القيم المعنوية.
واضاف: هل قام الإمام بهذه الأعمال العظيمة بدعم أي عوامل مادية ومنظمة؟ لم يكن يحظى بدعم اي عامل مادي، لا مال ولا وكالة أنباء، ولم تدعمه القوى العالمية.
وفي إشارة إلى الإيمان الراسخ للإمام الخميني (رض)، قال الامام الخامنئي: في اللقاء الذي كان للشهيد مطهري، الذي كان هو نفسه مثال الإيمان، مع الإمام في باريس، رأى 4 امور للايمان لدى الإمام الخميني، 1. الايمان بالهدف ، 2. الإيمان بالطريق 3. الإيمان بالناس والمؤمنين ، 4. الإيمان بالله.
وقال قائد الثورة: عندما ننظر إلى الإيمان بالله في الأمور الموضوعية ومقارعة الاستكبار، نرى بان هذا الإيمان يعني الإيمان بوعد الله، والثقة بوعد الله، حيث كان يمضي بخطوات راسخة في هذا الطريق، وكان إيمان الإمام بالإسلام ليس الإيمان بالإسلام الرأسمالي ولا الإيمان بالإسلام الذي يدّعي التنوير.
واكد الامام الخامنئي أن الإمام كان يؤمن بالناس، أي الثقة والإيمان بالناس، وقال: إن البعض، بمفاهيمهم الخاطئة، قالوا إن الإمام أضاف كلمة "جمهورية" من باب المحاباة لكن الامام لم يكن أهل محاباة على الإطلاق.
الأمل واضح في سلوك الإمام وكلامه
واشار سماحته الى أن الأمل في قلب الإمام لم يتلاش أبدًا، وقال: إن الأمل واضح في سلوك الإمام وكلامه. يقول الإمام نفسه إنه خلال سنوات النضال حتى بعد النصر، لم أشعر باليأس أبدًا. امل الإمام أيضًا كان يعود لإيمانه.
وتابع الامام الخامنئي: الأمل يعني الحالة التي تصحبها الحركة لا الكسل والسكون، فالذي يحمل الامل يصل إلى مبتغاه، وليس من الممكن ان يصل الشخص الى مبتغاه من دون تحرك.
مواصلة طريقه وصون إرثه
وقال: ايها الإخوة الأعزاء والشباب المفعم بالروح المعنوية الزاخرة والمثابرة في انحاء البلاد، يجب أن نستمع لنصيحة الإمام، اذ أن أمامنا اعمالا عظيمة ونحن بحاجة إلى توصية الامام، وتوصيته الكبرى هي مواصلة طريقه وصون إرثه.
وتابع قائد الثورة: يجب أن نحافظ على التغييرات الثلاثة التي اوجدها الإمام، بالطبع لتحقيق الاهداف اليوم هنالك متطلبات تختلف عن متطلبات الامس. اليوم يجب اختيار الأدوات بما يتناسب مع مقتضيات الزمن، فالأدوات تتغير، لكن ما لا يتغير هو الجبهات والاصطفافات. وصرح إن جبهة العدو وهي جبهة الاستكبار والغطرسة في العالم لن تتغير وهم اصطفوا أمام إيران، واضاف: ان ما يمكن أن يكون مثل واد خطير أمام حركتنا هو نسيان هذه الاصطفافات.
 عداء الاستكبار للشعب الايراني
واكد قائد الثورة بان التطورات التي تم ذكرها لها اليوم أعداء الداء، والحركة في مواجهتهم تحتاج إلى قيم معنوية كان الإمام يحملها في وجوده، أي الإيمان والأمل، وصرح ان عداء الاستكبار للشعب الايراني لا يزول بتراجع جزئي، ففي العديد من الحالات ادت التراجعات الى تقدم الأعداء وازدياد تعدياتهم، واضاف: الاعداء لا يرضون بتراجعنا لانهم يريدون ارجاعنا الى حقبة ما قبل الثورة.
واعتبر حماية الاستقلال الوطني والعزة والمصالح الوطنية بانها تكمن بالإيمان والأمل، وقال: إن من يسعى لحل مشاكل البلاد ويسعى من اجل ان تتبوأ إيران مكانة مرموقة في النظام العالمي الجديد يجب أن يسعى إلى تعزيز الإيمان والأمل في البلاد. توصيتي هي تقوية الإيمان والامل اذ ان الاعداء يستهدفونهما بهجماتهم ويسعون إلى إضعاف الإيمان وإطفاء شعلة الأمل في القلوب.
 الشباب المؤمن اجهضوا مخطط العدو
وصرح قائد الثورة: لقد قام الأعداء بمحاولات حتى الآن، وتقدموا في بعض الامور، لكنهم فشلوا في معظم محاولاتهم، وكانت آخر محاولة للعدو حتى اليوم هي أعمال الشغب في الخريف الماضي والتي تم التخطيط لها في مراكز الفكر في الدول الغربية فضلا عن الدعم المالي والإعلامي والتسهيلات التي قدمتها الأجهزة الأمنية الغربية ، وجرى التنفيذ من قبل عناصر أدارت ظهورها لوطنها. وتابع الامام الخامنئي: كان بعضهم بيادق، وعدد قليل منهم كانوا مغرضين والكثير منهم كانوا مغفلين وسطحيين، ومجموعة من البلطجية والاشقياء. لقد فكروا بكل شيء ، وقامت وسائل الإعلام الغربية بالتعليم (في الاجواء الافتراضية) على صنع القنابل اليدوية. نادوا بتقسيم إيران وروجوا للحركة المسلحة.
وقال: لقد كان تخطيطهم لدرجة أنهم اعتقدوا أن الجمهورية الإسلامية قد انتهت. أخطأ الحمقى مرة أخرى ، فهم لم يعرفوا شعب إيران الذي تجاهل دعواتهم، والشباب المؤمن، والتعبئة الطلابية الجامعية وتعبئة الشرائح المختلفة والشعب، اجهضوا مخطط العدو.
 الانتخابات البرلمانية القادمة مهمة للغاية
وصرح قائد الثورة: ان العدو يسعى لتيئيس الشباب الإيراني. هناك مشاكل في البلاد ، ومهمة العدو هي تذكير الشباب دوما بها وتيئيس الشعب بها. الا ان هذه المشاكل سوف تحل باذن الله ، ويجب علينا زيادة جهودنا في مواجهتها. وتابع الامام الخامنئي: العدو لا يريد أن تُرى ظواهر واعدة هي أكبر بكثير من المشاكل.
وفي إشارة إلى الانجازات الحاصلة في مجال التكنولوجيا والمجالات الأخرى، قال: هناك انجازات واعدة متنوعة في البلاد تنبئ بمستقبل مشرق. عندما تتحدث عن الأمل يحاول البعض تقويضه.
وصرح قائد الثورة: اليوم لدينا الآلاف من مراكز المقاومة في المساجد والتكايا في جميع أنحاء البلاد. ومنها ينهض شباب مدافعون عن مراقد اهل البيت (ع) ، وشباب مدافعون عن الأمن، وشباب كطلبة تعبويين جامعيين.
وتابع الامام الخامنئي: النقطة الخالقة للأمل هي أنه في هذا الجهد الشامل للعدو ، يسمع الطالب الجامعي الثوري السباب والشتائم لكن عزيمته لا تثبط ولا يغادر الميدان. يستشهد طالب الحوزة العلمية التعبوي تحت التعذيب (من قبل العناصر المعادية) لكنه غير مستعد لقول ما يريده العدو.
واشار إلى وجود مثل هؤلاء الشباب في جميع أنحاء البلاد ، مؤكدا بان من واجب المسؤولين والمؤسسات العمل على تقوية الإيمان والامل وتبديد الشكوك.
تعزيز الصحوة واليقظة والإيمان والأمل
وفي إشارة إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة (اذار/مارس عام 2024)، قال الامام الخامنئي: هذه الانتخابات هي انتخابات مهمة للغاية وقد وجه العدو بالفعل مدفعيته من الآن نحوها، وهو مشغول بقصفها، وما زال امامنا نحو 9 أشهر على اجرائها، ويتوجب على الشعب الايراني ان شاء الله تعالى ان يعزز هذه الصحوة واليقظة والحافز والإيمان والأمل يوماً بعد يوم ، ويحبط مخططات العدو.
في بداية هذه المراسم، ألقى متولي العتبة المقدسة للإمام الراحل (رض)، حجة الإسلام السيد حسن الخميني، كلمة ذكر فيها أن الثورة الإسلامية هي الأكثر شعبية في العالم، وأن نظام الجمهورية الإسلامية أعظم ميراث للإمام الخميني (رض).

البحث
الأرشيف التاريخي