رغم إنتقادات وشكاوى المنظمات الدولية..
أمريكا تواصل دعمها لجرائم الصهاينة الإلكترونية
أعلنت شركة "إنفيديا" الأمريكية المتخصصة في تصنيع الرقائق الإلكترونية، صرف مئات الملايين من الدولارات؛ لبناء أقوى حاسوب عملاق للذكاء الاصطناعي في كيان الاحتلال والمسمى بـ"إسرائيل-1"، وذلك في ظل زيادة الطلب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ووفقًا لمقال في موقع "إنتريستنغ إنجنيرنغ"، فمن المقرر يبدأ تشغيل "إسرائيل-1" جزئيًا بحلول نهاية عام 2023، في ظل تعاون الشركة مع 800 شركة ناشئة على مستوى البلاد، بإشراك عشرات الآلاف من مهندسي البرمجيات. وذكر المقال أن تشغيل الحاسوب العملاق سيسهم في تطوير مجال الذكاء الاصطناعي في كيان الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ كبير، لا سيما على صعيد أداء العمليات الحسابية والتي لا تقل عن كوينتيليون - أي واحد و18 صفرا- عملية حسابية في الثانية.
أسرع أجهزة الحاسوب العملاقة
كما نوه المقال، أنه من المتوقع تقديم الحاسب العملاق ما يصل إلى 8 "إيكسافلوبس" - وحدة قياس لأداء الحواسيب العملاقة - من حوسبة الذكاء الاصطناعي، مما يضعه بين أسرع أجهزة الحاسوب العملاقة في العالم في التدريب وتسهيل إنشاء الأطر والحلول التي يمكنها التعامل مع المشكلات الأكثر تعقيدًا، بصورة تمكن الشركات الصهيونية من الوصول إلى مصدر حوسبة عملاق غير متوفر حاليًا (غيتي).
وأكد "جلعاد شاينر" نائب رئيس شركة "إنفيديا" على دور "وحدات معالجة الرسومات الكبيرة" (GPUs) في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبرمجيات الذكاء الاصطناعي التوليدية التي انتشرت مؤخرًا، معتبرًا أن الذكاء الاصطناعي هو أهم تقنية في الحياة المعاصرة، كما أشار إلى احتمالية استخدام هذا النظام للعمل مع شركاء خارج كيان الاحتلال الإسرائيلي في المستقبل. يذكر أن هذا التطور التكنولوجي جاء بعد عامٍ من إعلان شركتيّ "غوغل" و"أمازون" عن مشروع تحت اسم "نيمبوس" بقيمة مليار ومئتي مليون دولار أميركي لتوفير خدمات سحابية إلكترونية لكيان الاحتلال الإسرائيلي باستخدام التكنولوجيا الأمريكية، من أجل المزيد من المراقبة للفلسطينيين وجمع البيانات عنهم بشكل غير قانوني، عبر تخصيص مساحة له تصل لـ 10 آلاف متر مربع في الأراضي الفلسطينية.
العمليات الاستخباراتية
وبينما يحاول كيان الاحتلال عنونة المشروع ظاهريا بأنه فقط لدعم المشاريع الناشئة أو تنمية تقنية الحوسبة السحابية في أنحاء البلاد، فإن المشروع ينطوي على العديد من العمليات الاستخباراتية لرصد الأحداث على الساحة الفلسطينية، وتخزين المعلومات داخل حدودها بصورة تسهل من توسع الاحتلال في سياسة الأبارتهايد.
إنتهاكات صهيونية
ويحاول العدو الصهيوني توسيع نطاق دائرة نظام التجسس والإنتهاكات الإلكترونية التي يرتكبها الفلسطينيين، حيث أكدت وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في جهاز الشرطة الفلسطينية، أن شرائح الاتصال والانترنت الإسرائيلية تشكل خطرا على المجتمع الفلسطيني، وواحدة من معيقات الوصول إلى مرتكبي الجرائم وتقديمهم للمحاكمة. وأوضح مدير وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية سامر الهندي، أن شرائح الإنترنت الصهيونية تساهم في الجريمة والجريمة الإلكترونية، وتساعد بعض تجار المخدرات في عمليات الإتجار وكذلك التجارة غير القانونية، وفي كثير من الجرائم المنافية للأخلاق كالابتزاز والتحرش الجنسي يتم الاعتماد على الشرائح الإسرائيلية في ارتكابها. وكانت قد وجّهت العديد من المنظمات الدولية إنتقادات لاذعة لكل من أمريكا والاحتلال الصهيوني لمواصلة تكثيف الهجمات الإلكترونية وحملات التجسس السايبرية على العديد من المواطنين في أنحاء العالم.