الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسون - ٠١ يونيو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسون - ٠١ يونيو ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

سيمرغ تجتاز المرحلة الأصعب في السماء

 

أزاحت وزارة الدفاع الإيرانية العام الماضي الستار عن طائرة النقل المتطورة "سيمرغ" المصنعة من قبل خبراء مؤسسة الصناعات الجوية التابعة لوزارة الدفاع في شركة "هسا" في أصفهان بوسط البلاد، الطائرة تعتبر قفزة كبيرة في الصناعات الجوية العسكرية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، ووجّه الكشف عنها صفعة لأعداء البلاد لا سيما فارضو الحظر الجائر على الشعب الايراني.
إذ يحقّق تصنيع هذه الطائرة محليا عقيدة الاقتصاد المقاوم في وزارة الدفاع والنضج التكنولوجي والصناعي، فضلا عن كونه يسرع دخول الصناعة الجوية للبلاد خاصة الجيش الإيراني لنادي مُصنّعي الطائرات الثقيلة والمتطورة جدا.
وعن آخر المستجد بشأن إختبار الطائرة في كافة جوانبها،  كتب وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة العميد محمد رضا آشتياني انه "تم إجراء اختبار جناحي سيمرغ بالطيران وفقًا لمعايير الطيران الدولية لمدة 20 دقيقة على ارتفاع 8000 قدم".
اختبار جناحي سيمرغ
وكتب  العميد آشتياني في تغريدة على صفحته الشخصية على تويتر: "هذا الصباح، حسب الوعد الذي قطعناه، تم بنجاح اختبار جناحي سيمرغ والذي كان ثمرة جهود ومساعي زملائي في وزارة الدفاع وتمت الرحلة وفقًا لمعايير الطيران الدولية لمدة 20 دقيقة على ارتفاع 8000 قدم." وتمكنت طائرة الشحن العسكرية سيمرغ من التحليق صباح أمس الأول بعد اختبارات طيران ناجحة، وهو ما يؤكد إجتيازها أهم وأصعب مرحلة لها في السماء.
رائدة جيلها
تعد هذه الطائرة تصميمًا جديدًا وتطويرًا للطائرة من جيلها، وهي مناسبة تمامًا للاحتياجات المدنية والعسكرية، وكذلك تراعي الظروف الجوية للبلاد ومطابقة للمعايير والمقررات الدولية ، وقد تم تصميمها وصنعها بجهود شباب البلاد في وزارة الدفاع والشركات المعرفية حيث تم الكشف عنها في العام المنصرم برعاية وزير الدفاع ونائب رئيس الجمهورية لشؤون العلوم والتكنولوجيا.
ميزات وأهمية إنتاج الطائرة
وتتميز هذه الطائرة بالخفة، وحجم الحمولات التي يتم شحنها، وبملاءمتها للظروف المناخية للبلاد، والقدرة على الهبوط والإقلاع في مدارج قصيرة ، وخفة الحركة وسرعة هذه الطائرة في تقديم الخدمات مثل الإسعاف الجوي، وسيقود تصميم وصناعة هذه الطائرة، الى الحد من خروج العملة الصعبة بشكل ملحوظ وخفض التكاليف، وتوفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتحقيق الاقتصاد المقاوم في وزارة الدفاع، وتحقيق النضج التكنولوجي والصناعي، فضلا عن تكامل القدرات الوطنية لإنتاج معدات استراتيجية وتكنولوجية ودخول ميدان الصناعة الجوية ويعطي زخما للقوات المسلحة للدخول إلى نادي مصنعي الطائرات الثقيلة والمتقدمة للغاية.
محركان توربينيان وخصائص فريدة
وتمتلك سيمرغ محركان توربينيان، مما يزيد سرعتها القصوى إلى 530 كم / ساعة ويمكن أن تطير لمسافة 3900 كم. وتحتاج هذه الطائرة إلى مدرج بطول لا يقل عن 1450 مترًا للإقلاع ومدرجا بطول 900 متر على الأقل للهبوط، ويمكن أن تحمل حتى 6 أطنان من البضائع، وهي تتناسب مع احتياجات الدولة والأجهزة العسكرية.
ومقارنة شكل "إيران 140" مع "سيمرغ" يظهر تغيرات في هيكل هذه الطائرة، خاصة في الجزء الأخير من الطائرة والتي تتضمن إضافة باب تحميل متحرك (منحدر) والتغيير في هيكل الدفة الأفقي للمستوى يشمل الأسطح الثابتة والأسطح المتحركة، والتي سنشرحها أدناه. القطعة الأولى التي تغيرت هي الجزء الأخير من الهيكل، والذي يسمى Empennage؛ في هذا الجزء من الطائرة، نظرًا لضرورة إضافة باب تحميل متحرك، كانت هناك حاجة لتصميم وإنتاج هذا الجزء من الطائرة، وهو المهمة الرئيسية لمركز التصميم وشركة هسا، إذ تطلب ذلك حسابات دقيقة في الديناميكا الهوائية والهيكلية. فيما يشير العمل بأيدي وخبرات محلية بدون تدخل أجنبي من قبل شركة أنتونوف وغيرها إلى عظمة هذه الانجاز من قبل المهندسين الإيرانيين في وزارة الدفاع.
من ناحية أخرى، على الرغم من أن الزيادة في مساحة جناح الطائرة تسبب ما يسمى بالسحب الإلقائي، إلا أنها تعود عليها بالفوائد أيضًا، بما في ذلك زيادة سعة خزانات وقود الطائرة (توجد خزانات وقود الطائرة في الجناح) وأيضًا تقليل مسافة المدرج المطلوبة للهبوط والإقلاع.

البحث
الأرشيف التاريخي