الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثمانية وأربعون - ٣٠ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثمانية وأربعون - ٣٠ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

التأثير الحقيقي أو غير الحقيقي.. هذا هو السؤال

سجاد اسلاميان
المدير المسؤول

تتمة المنشور في الصفحة 1
في اليمن وبعد زيارة فريق التفاوض السعودي إلى صنعاء نشهد تدخلا أميركيا أدى إلى تباطؤ وتوقف في عملية محادثات السلام.. وفي لبنان، على الرغم من وجود بوادر انتخاب وشيك لأحد الشخصيات اللبنانية البارزة كرئيس للبنان، فإن تيار 8 آذار / مارس في لبنان قد عقّدت الطريق للتوصل إلى اتفاق حول الإستحقاق الرئاسي لدرجة أن سيد هاشم صفي الدين، رئيس المجلـس التنفيـذي فـي حـزب الله قال أخيرا: بعض اللبنانيين الذين ما زالوا يتحدثون إلى اليوم بلغة ما قبل 40 أو 50 عاماً وكأنه لم يمر عليهم شيء على الإطلاق، فهؤلاء لا أمل مرجو منهم.. .
في سوريا، رغم أننا نشهد دعوة الرئيس بشار الأسد وعودة سوريا إلى الجامعة العربية، فإن وجود الولايات المتحدة في المنطقة وإنشاء مناطق عازلة على حدود العراق والأردن مع سوريا، وكذلك استمرار العقوباته على سوريا وبعض المطالب العربية من هذا البلد أبطأت وتيرة إعادة الإعمار في سوريا.
بالنظر إلى هذا الوضع، يبدو الحديث عن تحسين علاقات إيران مع مصر أو البحرين بعيدًا عن الواقع. لأن إيران والمنطقة تنتظر من جهة الى النتائج الايجابية للعملية عودة العلاقات بين طهران والرياض، ومن جهة أخرى، هناك ملفات مهمة بين هذين البلدين وإيران التي يجب حلها.
على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين إيران ومصر، إلا أن العلاقات بينهما وصلت إلى المستوى الذي أعلن أحد رؤساء الجمهورية السابقين لإيران من الممكن إنشاء سفارة إيران في القاهرة صباح غد ولكن هناك عالق وهو التأثير الأمني الأمريكي والصهيوني على قرارات جهاز الأمن المصري والذي لا يسمح بالتحرك الحقيقي نحو عودة العلاقات.
في ملف آخر، فإن القضية الأساسية بين طهران والمنامة هي الانتهاك الواسع لحقوق الإنسان في هذا البلد ضد المعارضة، الأمر الذي يثير جدلا في المنتديات الغربية والأوروبية أيضًا، بحيث لا يزال العديد من المعارضة في السجون أو في المنفى.. وإيران كما أشرنا سابقا في افتتاحية الوفاق، فإن تطبيع العلاقاته مع الأخرين يختلف عن النموذج التركي ولا يغض الطرف عن حق المظلومين.
وبناءً على ذلك، في ملف البحرين، فإن التوصل إلى حل منطقي لثوار البحرين هو أهم قضية يجب حلها، ومن المؤمل أن نشهد حلاً لهذه المسألة كما شهدنا ذلك في إطلاق سراح الشيخ محمد صنقور.
علي اى حال يبدو أن إيران لم تعد تقبل الوساطة غيراسلامية لحل القضايا الإقليمية، وبهذا الخصوص فإن وجود سلطان عمان في طهران مهم كاحد أهم الوسطاء الإسلاميين والعرب والإقليميين.
ولكن النقطة المهمة في هذا الأمر أن يكون الوسيط العماني أو العراقي على دراية بها هي الخلل الأمريكي والصهيوني في الوساطات، لأن الوساطة مختلف تماما عن ساعي البريد وهذا يتطلب من مسقط أن تلعب دورا أكبر من ما مضى.

البحث
الأرشيف التاريخي