قمر خيام والتعرف على الاعداء
الباحثة: مريم حنطه زاده
الحسابات المكانية المتزامنة
الحقيقة هي أن سرعة التغيرات التكنولوجية في هذه السنوات كانت من النوع الذي أصبحت الآن فائدة تكنولوجيا الفضاء أعلى بكثير من أي تقنية أخرى في العالم. اليوم ، مع وجود أقمار صناعية صغيرة من نوع CubeSAT ووجود أقمار اتصالات في مدارات Leo ، والتي ليست بصعوبة مدارات ( جيو) ، وهي متاحة للعديد من البلدان . يتجه العالم نحو تكنولوجيا الفضاء الرخيصة. وهذه فرصة لإيران لتمهيد الطريق لتوفير خدمات الأقمار الصناعية الحديثة ومشاركة شركات خاصة قائمة على المعرفة من خلال تعزيز تكنولوجيا الفضاء والبنية التحتية التي طورتها ايران.
بحيث يصبح اقتصاد الفضاء وإنجازاته عاما للجميع . حتى التغيير في الظروف السياسية للعالم ، والذي دفع الصين وروسيا إلى الانخراط في مزيد من التعاون التكنولوجي مع دول أخرى ، بما في ذلك إيران ، يمكن اعتباره عاملاً آخر يجعل أهمية الاستمرار القوي لمسار تطوير قطاع الفضاء ولمستقبل اكثر اشراقا .
وفي الختام لابد من الاشارة الى انه بالنظر إلى صعوبة هذا المسار في تحقيق الفرص واحتياجات المستقبل ، فهناك إمكانية لتحقيق قفزة علمية والاستفادة الاقتصادية لايران من هذه الصناعة في فترة زمنية قصيرة. ولكن لتحقيق هذا الهدف وبغض النظر عن الموازنة من الضروري أن يتم تحديد الاحداثيات الحقيقية على الارض وتحديد القدرات والقيود والفرص في الحاضر والمستقبل للمواطنين و النخب .
لا ينبغي أن ندع الجهود السياسية وانباء النقد الذاتي غير البناء، ان تغير من أولويات التخطيط والاستثمار بحيث نتجاهل إمكانيات التنمية القائمة على المعرفة في إيران ؛ يجب أن تكون هذه ألافاق ومدار تحليلاتنا التكنولوجية وتخطيطنا متزامنًا حتى لا يلقي تطور العصر بظلاله على مصالح صناعة الفضاء في إيران. حيث إن تسييس المشاريع الفضائية والتحدث عن التكاليف الباهظة للمشاريع الفضائية والمبالغة في الإخفاقات وعدم رؤية النجاحات سيؤدي إلى خطأ حسابي كبير لن يؤدي فقط إلى تعليق برنامج الأقمار الصناعية والقاذفات الإيرانية ، ولكن أيضًا الى تجميد الازدهار والاقتصاد وتوظيف المتخصصين الإيرانيين.