وايران تهدد بالانسحاب من الدوري العالمي للطائرة

امريكا تمتنع عن اصدار الفيزا للاعبين

من المقرر ان يخوض المنتخب الايراني بالكرة الطائرة منافسات الدوري العالمي للعبة، وقد قرر الاتحاد الدولي للكرة الطائرة ان تخوض مجموعة ايران في الاسبوع الثالث منافساتها في الولايات المتحدة الامريكية.
وكعادتها - القبيحة – امريكا والتي تمارسها في شكل عدائي وهستيري ضد أي بلد أو مؤسسة أو كيان لا يعجبها، فهي تضع القوانين بالشكل الذي يلائمها! وتجعل من هذا ارهابياً أو عدائياً ومن ذاك انساناً مستقيماً صالحاً؛ ولعدة مرات سابقة لم تصدر امريكا تأشيرات العبور للعديد من الرياضيين الايرانيين وبحجج واهية تستخدمها لا لشيئ الا لتبرر قوتها الواهية والمتعجرفة.
واليوم والمنتخب الايراني للكرة الطائرة يستعد لخوض مسابقات الدوري العالمي يفاجأ بعدم صدور التأشيرات لخمسة من اعضاء المنتخب الايراني للعبة 3 منهم من نجوم اللعبة في العالم.
منذ أن اعلن عن عدم صدور الفيزا لهؤلاء اللاعبين اعلن الاتحاد الايراني بالكرة الطائرة بأنه لن يشارك في مسابقات هذا العام اذا بقيت امريكا مصرة على موقفها وان ايران ستنسحب من البطولة.
وعلى الفور شكل رئيس الاتحاد الدولي للكرة الطائرة اجتماعاً للبحث في هذه القضية، وارسل خبراً الى رئاسة الاتحاد الايراني يخبره فيها بأن يصبر ويتدارك الامر بعدم الانسحاب ريثما يرى كيف يحل القضية!!
وبعث محمدرضا داورزني رئيس الاتحاد الايراني للكرة الطائرة برقية الى الاتحاد الدولي باللعبة موضحاً له فيها مكانة ايران الرياضية ككل ومكانتها في الكرة الطائرة على الخصوص، وعلى الدول احترام بعضها البعض في هكذا أمور وعدم ادخال السياسة في الرياضة؛ وأكد داورزني في رسالته على أن تحترم جميع الدول ايران وموقعها وترتيبها في اللعبة حالياً، فهي اليوم قطب من اقطاب اللعبة سواء على مستوى المنتخبات وفي جميع الفئات العمرية أو على مستوى الاندية سواء قارياً أو دولياً.
ومن نتائج ذلك حصلت مشاحنات واسعة بين الاتحاد الدولي والاتحاد الامريكي للعبة، وعليه فأن "آري غراسا" رئيس الاتحاد الدولي للكرة الطائرة طلب من داورزني الصبر وعدم التسرع في الانسحاب.
ولم تكن امريكا الاولى ولا الاخيرة في عدم اصدار تأشيرات العبور للاعبين الايرانيين وفي مختلف الرياضات، ففي العام الماضي امتنعت بعض الدول الاوروبية – من المتملقين لامريكا – عن اصدار الفيزا لعدد من اللاعبين الايرانيين.
واعضاء المنتخب الايراني الذين لم تصدر لهم امريكا تأشيرات العبور هم "امين اسماعيل نجاد – آرمان صالحي – اسماعيل مسافر" هؤلاء لاعبي المنتخب، واثنان من اعضاء الكادر المرافق وهما "نيما ده بناه" معالج فني؛ و"حمزه فتحي" معالج بدني.
هل سيحرم المنتخب الايراني في حالة انسحابه من دوري الامم؟
وهنا ينبغي أن نبين أن المسألة ليست سهلة كما يتضح للعيان! فأنسحاب ايران من البطولة سيعرضها لعقوبات كثيرة اسهلها وابسطها هو حرمانها من خوض المنافسات الاخرى لعدة سنوات؛ فكيف وان المنتخب الايراني للعبة لديه 4 بطولات اخرى عليه أن يخوضها وفي حال انسحابه من هذه البطولة سيحرم من جميع البطولات الاخرى.
وهذا يوضح بأن موقف داورزني ليس جيداً وانه في حيرة من أمره! ففي حال قرر انسحاب ايران من البطولة فسيعرض المنتخب لعقوبات لا تحمد عقباها؛ واذا قرر المشاركة بدون اولئك اللاعبين فسيقول الكثيرون لماذا شاركت ايران في البطولة بعد هذا التصرف العدائي من امريكا؟!
وعليه فأننا سننتظر ونرى ما تسفر عنه الايام القادمة وهل ستصدر امريكا الفيزا لهؤلاء اللاعبين أو لا؟ وهل ستشارك ايران في البطولة أم ..؟
امريكا استخدمت عادتها مع العديد من رياضيي ايران
ومن الجدير بالتوضيح أن امريكا تمارس عادتها الكريهة ولا تغيرها، فقد مارست هذه العادة سابقاً مع اعضاء لاعبي المنتخب الايراني بالكاراتيه قبل سنتين من هذا التاريخ تقريباً، وبعد ذلك بفترة وجيزة لم تصدر التأشيرات لاثنين من اعضاء المنتخب الايراني بالرماية وهما "غيسا بايبوردي ورمضان بياباني".
ولاعبو الساحة والميدان ايضاً حرموا من المشاركة في البطولات الدولية التي جرت في امريكا لنفس السبب.
ولم تغب المصارعة عن هذه العادة للامريكان، فلم تصدر التأشيرات لبعض اعضاء منتخب ايران بالمصارعة وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الايراني للمصارعة عليرضا دبير.
وستظل امريكا تمارس هذه العادة الا اذا ما وقفت الاتحادات الرياضية الدولية جميعها في وجه هذه الاجراءات التي تقوم بها امريكا وربيباتها من الاوروبيين وغيرهم وقفة واحدة وعدم اعطاء البلد المنظم هذه الميزة؛ ويجب ان يصدر قراراً بعدم اعطاء اهلية البلد المنظم هذه الصلاحية.

 

البحث
الأرشيف التاريخي