فيما تنتهي مساء الإثنين
واشنطن والرياض تدعوان إلى تمديد الهدنة في السودان
دعت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، الأحد، طرفي النزاع في السودان، إلى تمديد الهدنة والتي من المقرر أن تنتهي مساء الإثنين.
جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، قبل يوم من انتهاء اتفاق تهدئة رعته الرياض وواشنطن في مدينة جدة، بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، وأسفر عن هدنة لمدة 7 أيام.
ومساء 22 مايو/ أيار الجاري، بدأ سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الطرفين لمدة أسبوع، مع استمرار محادثات بينهما في السعودية، في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل سلمي للنزاع.
وأفاد البيان، بأن "السعودية والولايات المتحدة بصفتهما ميسّرين لاتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد، تدعوان القوات المسلحة السودانية والدعم السريع لمواصلة النقاش للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديده".
وذكر: أن "وقف إطلاق النار سينتهي الإثنين الساعة 9:45 دقيقة بتوقيت الخرطوم (19:45 ت.غ)".
وأوضحت السعودية والولايات المتحدة في البيان ذاته، أنه "بما أن الاتفاق ليس كاملاً، إلا أن التمديد سيسهل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب السوداني".
وتابع البيان قائلا: "في ظل عدم وجود اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار الحالي، يظل من واجب الطرفين التقيد بالتزامهما بموجب وقف إطلاق النار قصير الأمد وإعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان". ومساء السبت، أعلنت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، في بيان، استعدادها لبحث إمكانية الوصول إلى تجديد اتفاق وقف إطلاق النار.
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تشمل العاصمة الخرطوم ومدنًا أخرى شمالي وغربي البلاد، إثر خلافات بينهماـ، مع أسفر عن عدد كبير من الضحايا و"أوضاع إنسانية صعبة"، وفق مراقبين محليين ودوليين.
من جهته دعا حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الأحد، المواطنين إلى حمل السلاح، من أجل حماية الممتلكات، بعد أن تضاعفت الاعتداءات عليهم، وفق قوله.
وقال على "تويتر": "لقد تضاعفت الاعتداءات على المواطنين، وكثيرون لا يرغبون في سلامة وحقوق المواطنين، يتعمدون على تخريب المؤسسات القومية".
وأردف: "لذا، أدعو مواطنينا الكرام جميعا، أهل دارفور شيبا وشبابا، نساء ورجالا، لحمل السلاح لحماية ممتلكاتهم، ونحن حركات الكفاح سنسندهم في جميع حالات الدفاع".