تقرير حصري حول تحديات صناعة الأقمار الصناعية في البلاد
أملا في مدار «إيران همكام»
الباحثة: مريم حنطه زاده
بالتوازي مع الخطوة الثانية، هناك إجراءات وبعض البنى التحتية اللازمة للخطوتين الثالثة والرابعة، مثل إنشاء قاعدة تشابهار للإطلاق، وتصميم وبناء قمري "سرير" و "سروش"، وبناء وتصميم الأقمار الصناعية" ناهيد" قيد التنفيذ أيضا. ساتل الاتصالات "ناهيد 2" هو أحد الأقمار الصناعية الصغيرة (وزنه حوالي 125 كجم) الذي سيتم وضعه في مدار فوق 500 كم وعمره أكثر من عامين وسيكون أول قمر صناعي إيراني لديه تقنية الدفع والقدرة على تحريك القمر الصناعي. حتى الآن، تم إطلاق العينة التجريبية لـ "Saman Orbital Transfer Block" بنجاح باستخدام مسبار "سامان" دون المداري وقد تم إثبات أدائه في ظروف التشغيل( بالقرب من الفراغ) على ارتفاعات عالية . (العملية شبه المدارية يتم اجراؤها، قبل الإطلاق الرئيسي و إجراء اختبار الأداء وتطويره وإصلاح عيوب التصاميم).
في "ناهد 3" سيتم التخطيط للوصول إلى مدار فوق 10000 كم وسيتم اختبار جميع أنظمة الأقمار الصناعية الفرعية في الظروف الخاصة لهذا الارتفاع. في "ناهد 4" يُنظر في مدار يزيد عن 20 ألف كيلومتر، وشيئًا فشيئًا سيكون كل شيء جاهزًا للوصول إلى مدار 36 ألف كيلومتر من الأرض بواسطة قمر الاتصالات "ناهد 5" ؛ هذا القمر لن يكون حبرا على ورق هذه المرة ويفترض أن يحافظ على موقعه فوق إيران في فلك حقيقي متزامن مع الأرض.
مستقبل برنامج الفضاء الإيراني
الخطط المستقبلية لمنظمة الفضاء الإيرانية لها أبعاد أخرى، حيث تستمر مراحل البحث وبناء البنية التحتية بالتوازي؛ مع البحوث البيولوجية والاستكشافية ونظام الأقمار الصناعية. يتم اتباع بناء الكبسولة البيولوجية الفضائية في معهد أبحاث الفضاء ؛ كبسولة من المفترض أن تحمل روبوتًا الى مدار 130 كم. في هذا الروبوت ستكون هناك جميع المستشعرات قادرة على تقييم وتحديد اختبار الضغط الذي يتم تحمله في هذا الفضاء. بالطبع، هذا الجزء من برنامج الفضاء، على عكس بدايته المثيرة والترويجية في بداية الالفية (إطلاق القرد الذي لم يتم تحديد برنامج بحثه الدقيق والنهائي)، هذه المرة بسبب وضع هذا المشروع في أولوية أقل ونتيجة لتخصيص الأموال، سيتم انجازه في ظل صمت خبري.
كما ان نظام الشهيد سليماني للأقمار الصناعية هو مشروع مهم آخر يوفر إمكانية التطوير المحلي والاستخدام التشغيلي للاتصالات السلكية واللاسلكية والإنترنت للأقمار الصناعية في المدارات الأرضية المنخفضة (LEO). في الواقع أن أقمار الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تم إطلاقها في العالم في إطار مشاريع مثل Starlink و One Web و Telesat وغيرها للإنترنت عبر الأقمار الصناعية، هي أنظمة لعدد كبير من الأقمار الصناعية الصغيرة في مدار الأرض Leo، والتي تغطي مناطق واسعة فيما يتعلق
بـبعضها البعض.
في نظام فضائي، يغطي كل قمر صناعي دائرة نصف قطرها ألفي كيلومتر، وعلى سبيل المثال، مع 4 أقمار صناعية، يمكن تغطية كامل مساحة إيران.
يتبع...