قائد حركة أنصارالله في الذكرى السنوية للصرخة:
العدوان على اليمن فشل.. واستمراره لا يمكن من دون حساب
أكّد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، مساء الثلاثاء، أنّ "العدوان على اليمن فشل، ولم يصل إلى تحقيق أهدافه".
وأضاف السيد الحوثي، في كلمةٍ له بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، أنّ "الولايات المتحدة وبريطانيا تريدان استمرار الحصار والمؤامرات والسيطرة على الجزر والمياه الإقليمية"، مشدداً على أنّه "لا يمكن قبول ذلك".
وأكد: أن "السلطة في ذلك الحين كانت مطمئنة بأنها تحظى بغطاء أمريكي على كل جرائمها والسفير الأمريكي كان يطلب من الكل أن يواجهوا المشروع القرآني".
وتابع: "ليسمع العالم كله، إنّ استمرار هذه الحالة من الاستهداف لبلدنا معناه أن نستمر في التصدي للعدوان بكل ما نستطيع".
إنهاء الحصار والاحتلال
وشدّد السيد الحوثي على أنّ التحالف السعودي إذا "أراد السلام وإنهاء الحرب، فإنّ عليه أن يتحمل التزاماته"، موضحاً أنّ "طريق السلام واضح، وهو إنهاء الحصار والاحتلال وملفي الأسرى وإعادة الإعمار".
وأشار إلى أنّ "على السعودي أن يثبت استقلاليته عن الأميركي في ملف اليمن، ورفع الحصار عن الشعب اليمني"، مبيّناً: أنّ "الولايات المتحدة وبريطانيا لا تريدان أن يتحقق سلام حقيقي من خلال تنفيذ الاستحقاقات العادلة للشعب اليمني".
وأضاف: أنّ "الأميركي يريد أن يستمر العدوان والحصار وحرمان الشعب اليمني من ثروته الوطنية، ويريد السيطرة على الجزر والمياه الإقليمية"، لافتاً إلى أنّ "حالة العدوان مستمرة بكل أشكالها، فيما جرى تخفيف التصعيد في بعض الجوانب لتستمر المؤامرات بأشكال متعددة".
إجراء عسكري لمنع نهب ثروات البلاد
وأكّد السيد الحوثي في السياق، أنّه "سيجري اتخاذ الإجراء العسكري المناسب لمنع أي محاولة لنهب ثروات اليمن في بره وبحره"، مشدداً على أنّ "أي عقود مع المرتزقة والخونة لا قيمة لها".
وقال: إنّ "الشعب اليمني، في ظل المماطلة، معني بالتصدي للعدوان والجهوزية لكل الاحتمالات في أي وقت"، مضيفاً: أنّ "المسؤولية على الجميع قائمة في بذل الجهد ومواصلة الجهاد في التصدي للأعداء ومؤامراتهم".
وبيّن السيد الحوثي: أنّه "لا يمكن لأحد أن يبرر للشعب اليمني استمرار الحصار والاحتلال والتمنع عن الخروج الصحيح من العدوان على البلاد"، مشدداً على أنّ "معاناة الشعب اليمني لا يمكن استمرارها من دون حساب".
المساعي العمانية
وبشأن المساعي العمانية من أجل إيجاد حلول في اليمن، أوضح السيد الحوثي: أنّ "السعودي أتى ليتحدّث عن نفسه كوسيط ما إن بدأت المساعي العمانية بالوصول إلى بوادر حلول معينة في السياق الذي قلناه"، واصفاً ما فعله السعودي بـ "النكتة".
وتابع: أنّ "كل العالم يعرف أنّ الذي أعلن نفسه قائداً للتحالف في الحرب على اليمن هو السعودي، فلماذا يحاول أن يقول إنه وسيط؟".
وأضاف: "بقدر ما أعطينا مساحة لجهود الإخوة في عمان، لكن لا يمكن أن نستمر إلى ما لا نهاية فيما يظن الآخرون أنهم يكسبون الوقت لتنفيذ المؤامرات".
الولايات المتحدة تتجه نحو الانحدار
وتطرّق السيد الحوثي إلى الدور الأميركي في المنطقة، قائلاً: إنّ "الأميركيين سعوا في العقد الماضي لحسم المعركة في المنطقة ليتفرغوا لمنافسة الصين وروسيا"، لكنّهم "لم يتمكنوا من حسم المعركة لا في سوريا ولا العراق ولا فلسطين ولا في اليمن".
وأكّد: أنّ الولايات المتحدة "تتجه نحو الانحدار"، مشيراً إلى أنّ "قدرتها الاقتصادية التي تنطلق من خلالها للسيطرة على بقية البلدان تضعف".
وبحسب السيد الحوثي، فإنّ "الكثير من الأنظمة والزعماء فتحوا المجال للأميركي لفعل كل شيء في المنطقة كالقواعد العسكرية وفرض السياسات الاقتصادية والتدخل في التعليم والإعلام".
وأوضح: أنّ الولايات المتحدة "لم تتمكن من إحداث تغيير لصالحها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رغم المؤامرات التي نفذتها"، مشدداً على أنّ "المتغيرات الدولية التي تؤثر على الأميركي تمتد تأثيراتها على العدو الصهيوني، لكن رغم ذلك يتجه البعض للتطبيع معه".
العدو خائف من المقاومة
وتحدّث السيد الحوثي في هذا السياق عن صمود الشعب الفلسطيني، مؤكّداً أنّ صمود هذا الشعب ومجاهديه "يزداد ويثبت حضوره وفاعليته في التصدي للعدو الصهيوني".
وأضاف: "رأينا في العدوان الأخير على غزة كيف كان صمود حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية التي واجهت العدوان بقوة"، فيما كانت "الجبهة اللبنانية حاضرة بقوة وعنفوان، وكان العدو، في المقابل، يعيش حالة الخوف منها بشكل مستمر".
أخفقوا في صُنع أي شيء
بدوره وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، خطابا مهما للشعب اليمني بمناسبة العيد الـ 33 لقيام الوحدة اليمنية.
وقال الرئيس المشاط في خطابه: إن "عيد الوحدة يأتي في خضم هائل من الأحداث والمتغيرات المتسارعة، لتُظهر لنا كشعب يمني مدى الحاجة للاعتصامِ بحبل الله ومبادئ السلام والتسامح والتصالح".
وأضاف الرئيس: "من الصادم للغاية أن خصومنا ومرتزقتهم لا يستشعرون كارثية الإصرار والاستمرار على ما هم عليه من الصَّلفِ نحو شعبنا المحاصر منذ تسع سنين على التوالي". وتابع بالقول: "من المؤسف للغاية أننا مازلنا نرى أخوةً عربًا لاهمَّ لهم إلا كيف يُفتتون ويُمزقونَ وحدة اليمن، ويَتفننونَ في حصار وتجويع شعبنا المظلوم".
وأكد الرئيس المشاط: أن الأصوات التي تتحدث عن الانفصال ودعوات التقسيم والأقلمة، تتلقى كامل الرعاية والدعم من تحالف يزعم أنه عربي ويفترض أن يكون شقيقًا لا عدوًّا.
وأردف قائلا: "كنا نأمل من اخوتنا العرب في "قمة جدة" أن تتغير طريقة تفكيرهم السلبي تجاه اليمن لكنهم أخفقوا في صُنع أي شيء من ذلك".