أوغان يستعد لدعم الرئيس الحالي..
أردوغان يضمن فوزه بالرئاسيات
أعلن المرشح الرئاسي السابق سنان أوغان عن دعمه لأردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المزمعة في تركيا 28 مايو الجاري.
جاء ذلك وفق ما نشرته صحيفة "حريت" التركية، حيث ذكرت، نقلا عن مصادر، أن المرشح الرئاسي السابق عن تحالف Ata (تحالف أتاتورك) سنان أوغان أعلن الاثنين عن دعمه الرئيس الحالي ومرشح الانتخابات الرئاسية رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات. وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد أفادت في وقت سابق أن الرئيس التركي حصل على 49.24% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وحصل منافسه كمال كيليتشدار أوغلو على 45.07% من الأخذ في الاعتبار الأصوات التي أدلى بها الناخبون خارج البلاد.
الجولة الثانية من الانتخابات
وقال عبد القادر سلفي، الكاتب الصحفي المقرب من الرئيس أردوغان: "بحسب المعلومات التي تلقيتها، سيعلن أوغان أنه سيدعم الرئيس أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات، وسيعلن أنه لن يدعم كيليتشدار أوغلو لأنه يدعم المنظمات الإرهابية". وبحسب "حريت" فإن أوغان "لن يكتفي بالإدلاء ببيان، بل سيعلن النقاط التي ناقشها مع الرئيس أردوغان، وهي: عدم تغيير المواد الأربع الأولى من الدستور. منع محاولات شطب الهوية التركية من الدستور، ومكافحة جميع أنواع المنظمات الإرهابية ومكافحة الإرهاب، والترحيل التدريجي لطالبي اللجوء وفقا للخطة، وتطوير السياسة الاقتصادية بما يتوافق مع الأسواق الدولية وخلق مرونة أكبر في سياسة أسعار الفائدة".
شروط القرار
وكان أوغان قد أعلن في وقت سابق بالفعل عن عدد من الشروط التي سيعتمد عليها قراره بدعم مشرح آخر في الجولة الثانية، ومن بينها عدم السماح لنواب من حزب الديمقراطية الشعبية المعارض المؤيد للأكراد بدخول البرلمان. وبحسب أوغان، فإن هذا الحزب هو جناح سياسي لحزب العمل الكردستاني المحظور في تركيا، والمعترف به كجناح إرهابي. وقد رفض حزب الشعوب الديمقراطي تسمية مرشحه، ودعم كيليتشدار أوغلو.
مصير اللاجئين السوريين
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده مصممة على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بطريقة لائقة، مشددا على أنه "لا يصح القول بأن تركيا ستقوم بإعادة كافة اللاجئين". وفي حديث صحافي، وأكد تشاووش أوغلو أن "مشكلة الهجرة لا يمكن حلها بخطابات الكراهية أو الوسائل الشعبوية"، قائلا إنه "لا يصح القول بأن تركيا ستقوم بإعادة كافة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، فهناك قطاعات في تركيا مثل الزراعة والصناعة، بحاجة إلى يد عاملة". وأضاف أن "تركيا أعادت بالفعل 550 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم، وهذا العدد غير كاف وسيتم إعادة المزيد من اللاجئين إلى بلادهم"، واستطرد قائلا "نحن بحاجة إلى إرسالهم ليس فقط إلى المناطق الآمنة، ولكن أيضا إلى الأماكن التي تسيطر عليها الدولة السورية.
خارطة طريق
وقال تشاووش أوغلو إنهم سيعملون على خارطة طريق لتوفير العودة الآمنة للاجئين وإعداد البنية التحتية، مضيفا: "سيعودون، نحن مصممون على إعادتهم لكن يجب أن نفعل ذلك بطريقة تليق بالكرامة الإنسانية". ولفت إلى أن "إحياء العملية السياسية ومكافحة الإرهاب وتطهير سوريا من الإرهاب وعودة اللاجئين بأمان إلى بلادهم، أمور مترابطة"، مشيرا بهذا الصدد إلى أن "الأكراد السوريين في تركيا لا يريدون العودة إلى حيث يوجد الإرهاب، وأنهم يتعرضون لاضطهاد تنظيم "بي كي كي" الإرهابي"، بحسب قوله. وشدد تشاووش أوغلو على "ضرورة إعداد البنية التحتية وضمان سلامة الأرواح ومشاركة الأمم المتحدة ودعم المجتمع الدولي لمسألة العودة الآمنة للاجئين السوريين".