الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وواحد وأربعون - ٢٢ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وواحد وأربعون - ٢٢ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ۸

هذه الحرب لن تنتهي إلّا إذا...

رشاد ابوشاور
كاتب ومحلل سياسي
هذه الحرب لن تتوقّف إلّا إذا... وأقصد الحرب الممتدة حتى اليوم، والتي بدأت كحرب معلنة الأهداف والأطراف عام 1948، وكشفت عن أهدافها التي لم تعد خافية بالنسبة لعرب فلسطين، ولكثير من العرب الذين استبشروا بأنها ستتوّج بهزيمة العصابات الصهيونية، ثقة بالجيوش العربيّة المتواضعة، والتي لم يكن قرارها بيدها.
كانت العصابات الصهيونية تحارب بأسلحة متفوّقة غربيّة، وبقرارات دولية منحازة، وبمخططات بعضها معلن، وبعضها خافٍ عن الجماهير العربية، وإن كان عرب فلسطين قد اكتشفوا مبكراً طبيعة العلاقة بين بريطانيا المنتدبة على فلسطين، وبداية التسلل اليهودي لفلسطين بغطاء بريطاني، وبرعاية بريطانية، وبمباركة أميركية.
المعركة التي انفجرت في إثر اغتيال قادة الجهاد الإسلامي الثلاثة وهم في بيوتهم، بين أفراد أُسرهم (غدراً)، ورأيي أننا يجب ألّا نُغدر، وألّا ننام مطمئنين، فنحن المقاومين ننتمي لشعب طالما غُدر بالثقة بمن باتت أخوّتهم غير مطمئنة، فهي انتقلت من أخوّة دم ومصير واحد، إلى ادعاء بتعاطف من أخ لم يعد معنياً بمن يفترض أنه أخوه، ولا بأرضه التي هي قلب الوطن العربي، ولا بصراعه الاستراتيجي الذي يفترض أنه صراع أمة مع عدو غازٍ مدعوم بأعداء يقدّمون له السلاح والمال والدعم الدبلوماسي والإعلامي.
العدو الصهيوني في حالة حرب مستمرّة منذ 1948 وقبلها، وهو لم يستقرّ، ولن يستقرّ على أرض فلسطين، والفلسطينيون الذين اقتلعوا من أرضهم، واستحوذت العصابات على ممتلكاتهم ونهبت ثرواتهم، لم يتركوها لتهنأ وتتوطد في أرضهم، وظلّت كياناً في مهّب الريح، رغم التطبيع مع السادات، ومن جاءوا بعده من الحكّام المطبّعين الساعين للرضى الأميركي والحماية الصهيونية...
هذه معركة في سياق الحرب الكبرى، حرب تحرير فلسطين، وهذه المعركة التي تنحاز لها الجماهير الفلسطينية التي اكتوت بأكاذيب أوسلو، وجرائم العدو بعد أوسلو: قتلاً، ونهباً للأرض والماء، وتدميراً للبيوت، وزجّاً في السجون.
وهي مواصلة لحربه منذ 1948 التي لن تتوقّف رغم وساطات أطراف رسمية عربية دورها تخدير الفلسطينيين والجماهير العربية التي لا تنطلي عليها عبارات الحرص على الفلسطينيين، لأنها تُغيّب جوهر الصراع مع العدو الصهيوني، وهو الصراع الذي لن يُحلّ إلّا بتحرير فلسطين، وكنس الكيان الصهيوني من قلب الوطن العربي، وعودة عرب فلسطين إلى مدنهم وقراهم وحقولهم. هذه المعركة توقّفت بعد تلقين نتنياهو وزمرة الحاخامات أسرى الخرافات درساً فلسطينياً، ولكن الحرب التي تأسست بها دولة الكيان عام 1948، لن تتوقّف، فهي حرب وجود وسيادة للأمة، وهي حرب خاتمتها المؤزّرة: تحرير فلسطين.

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي