الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وواحد وأربعون - ٢٢ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وواحد وأربعون - ٢٢ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

وزير الثقافة الفنزويلي في حوار مع صحيفة «إيران»:

العلاقات الثقافية بين ايران وفنزويلا نموذجية

اختتم معرض طهران الدولي للكتاب أعماله، حيث شهد حضور شخصيات ثقافية بارزة من مختلف أنحاء العالم، ومنهم وزير الثقافة الفنزويلي "ارنستو ويلغاس بولجاك" الذي وصف العلاقات بين ايران وفنزويلا بأنها نموذجية، واعتبر أن التضامن بين الشعبين أوجد ثباتاً وصموداً في مقارعة الأمبريالية، مؤكداً ضرورة تعزيز هذا التضامن عبر تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.   
سبب زيارة "ارنستو ويلغاس بولجاك"، الذي كان ذات يوم كاتباً ويعرف نوع الإعلام، هو نشر ترجمة كتابه بعنوان "أبريل في الانقلاب" في إيران، عمل تم وضعه على جدول الأعمال باقتراح وتعاون من مؤسسة "إيران" ووفر الأرضية لدخول "طهران" و "كاراكاس" إلى ساحة مزيد من التعاون في المجال الثقافي.
وعندما قيل له أن "إيران وفنزويلا تربطهما علاقات تتجاوز دولتين حليفتين"، قال: "إيران ساعدت بشجاعة في الحفاظ على هذه الصداقة". وروى جزءاً مهماً من تاريخ فنزويلا وتحدث في الوقت نفسه عن خطط طويلة المدى للمنطقة الواقعة تحت مسؤوليته لتعميق التعاون الثقافي مع ايران.
وقال وزير الثقافة الفنزويلي في حوار أجرته معه صحيفة "ايران": هناك قول مأثور يقول: "الأصدقاء يعرفون بعضهم بشكل أفضل في الأوقات الصعبة". حدث هذا لفنزويلا وإيران. في هذه الحالة، ساعدت إيران بشجاعة في الحفاظ على هذه الصداقة، وكانت مفيدة ولم توقف تعاونها مع فنزويلا أبداً، وأدت هذه الصداقة الى تجاوز بلادنا للعقبات والمشاكل التي نجمت عن الحصار والعقوبات أحادية الجانب.
العلاقات الثقافية بين ايران وفنزويلا نموذجية
وأضاف "ارنستو ويلغاس بولجاك": اعتقد أن العلاقة بين إيران وفنزويلا هي علاقات نموذجية. دولتان مختلفتان جغرافياً وثقافياً، ولكن يجب اعتبار التقارب والتشابه بين قلوب كلا الشعبين حقيقة والتضامن بينهما أوجد الثبات والصمود في النضال ضد الأمبريالية، ومن الضروري تعزيز هذا التضامن من خلال توسيع العلاقات بين البلدين. هناك علاقات مهمة في مجالات السياسة والتكنولوجيا ومجالات أخرى، وما يتعين علينا القيام به هو تعزيز هذه العلاقة، خاصة في المجالات الثقافية للبلدين.
ترجمة الكتب وإقامة المعارض
وتابع وزير الثقافة الفنزويلي قائلاً: تبرعت ببعض الكتب لكلية الدراسات العالمية بجامعة طهران، حتى يتمكن الطلاب الإيرانيون من الإطلاع على الكتب المنشورة في فنزويلا. بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم ترجمة كتابي بطريقة رائعة للغاية بمشاركة وزارة الثقافة في جمهورية إيران الإسلامية في معرض طهران الدولي للكتاب.
 كما أقيم معرض ثقافي بين إيران وفنزويلا في كاراكاس في مارس، وأنا الآن هنا وقد شاركت في معرض الكتاب، وهناك العديد من المبادرات التي يمكن أن تساعد في تعميق العلاقات الثقافية بين البلدين. على سبيل المثال، التبادلات التي يمكن إجراؤها في مجال النشر والأخذ بنظر الإعتبار حق المؤلف بحيث يمكن ترجمة كتبهم إلى الإسبانية ويمكن أيضاً للمؤلفين الفنزويليين نشر كتبهم باللغة الفارسية في إيران.
إنتاج أفلام مشتركة
وفيما يتعلق بإنتاج الأفلام المشتركة بين إيران وفنزويلا قال "ارنستو ويلغاس بولجاك": لكن ما أهتم به شخصياً هو إنتاج فيلم بالتعاون بين البلدين. نحن دائماً معجبون بمنتجات الأفلام الإيرانية وهناك العديد من الأشخاص في بلدنا يمكنهم المساعدة في هذا الأمر حتى نتمكن من إنتاج فيلم مشترك معاً. يرغب الكثير من الأفراد في تعلم اللغة الإسبانية ومعرفة المزيد عن فنزويلا وثقافتها.
وأكد بالقول: يمكن أن تكون هذه منصات لتوسيع العلاقات الثقافية ويمكن أن تكون هذه علاقة نموذجية لأننا نحترم التنوع والتباينات الثقافية بين البلدين.
تعزيز التعاون بين البلدين
وحول تعزيز التعاون بين البلدين قال وزير الثقافة الفنزويلي: فنزويلا لا تقترب من إيران من أجل تغيير إيران أو فرض شيء عليها وتهديد هويتها. وكذلك إيران لا تريدنا نحن الفنزويليين أن ننأى بأنفسنا عن هويتنا أو أن نغير أي شيء فينا. كلانا يدرك هويتنا وتنوعنا واختلافاتنا. على الرغم من كل الاختلافات، هناك احترام بين البلدين وفي نفس الوقت يمكننا تعزيز التعاون مع بعضنا البعض. يعتمد مستقبل البشرية على هذا: "احترام التباينات". هذا التنوع يساعدنا على أن نصبح أقوى.
وأردف قائلاً: لكن الإمبريالية تريد القضاء على هذا التنوع والهويات المختلفة وفرض ما تعتبره عالماً أحادي البعد علينا جميعاً، لكن هذا خطأ. بدون احترام هذا التنوع، لا يمكننا رسم مستقبل للبشرية. لهذا السبب، فإن العلاقة التي بدأناها مع إيران هي ضمان بقاء هذا الاحترام وهذا التنوع الثقافي. في المستقبل، سيكتب المؤرخون كيف تمكنت دولتان، على الرغم من اختلافاتهما وتنوعهما، من الإقتراب من بعضهما البعض والتعاون والإستمرار دائماً في هذه العلاقات المستقرة في ظل السلام والحياة.
إهداء مختارات من الموسيقى الفنزويلية
كما أشار "ارنستو ويلغاس بولجاك" إلى أنه أحضر معه مجموعة مختارات من الموسيقى الفنزويلية بعنوان "موسيقى من أجل الحياة" وقدمها هدية لوزير الثقافة الإيراني وتابع: الإتفاقيات الدبلوماسية مهمة جداً لكن الأهم من ذلك، أن هناك إرادة سياسية تضمن تنفيذ هذه الإتفاقات. لقد أجرينا محادثات كثيرة مع السفير الفنزويلي في إيران حتى لا يصبح هذا التعاون معتمداً على البيروقراطية والروتين الإداري.
وأوضح أنه كان من المثير للإهتمام بالنسبة لي أنه بالتعاون مع وزارة الثقافة في الجمهورية الإسلامية وكذلك مؤسسة "إيران" الثقافية، تمكنوا من ترجمة كتابي إلى اللغة الفارسية بهذه السرعة.
يجب أن نمضي قدماً في عملنا بذات السرعة التي تمت فيها ترجمة الكتاب لأن التغيرات والتحولات في العالم سريعة جداً ولا تنتظر البيروقراطية والإجراءات الإدارية. لهذا السبب أقول إنه إذا كانت هناك عقدة في عملنا، فلا يجب أن نضيع وقتنا فيها ويجب أن نفكها مثل ضربة السيف ونواصل طريقنا.
ترجمة سيرة الفريق سليماني إلى الإسبانية
وأضاف وزير الثقافة الفنزويلي: في مارس، شارك السيد وزير الثقافة الايراني في المعرض الثقافي بكراكاس، وفي مايو، أنا هنا، وفي نوفمبر، من المقرر تنظيم معرض الكتاب الدولي في فنزويلا ودعونا إيران للمشاركة فيه. علينا أن نرسم بسرعة الأهداف والحلول التي نريدها. على سبيل المثال، اقترحت ترجمة سيرة الفريق سليماني إلى الإسبانية.
وقال: رأيت كتاباً مصوراً به صور جميلة جداً، وهو مخصص للفئة العمرية من الأطفال والناشئة، وقد كتب عن حياة الفريق سليماني. آمل أن نتمكن من ترجمة مثل هذه الكتب إلى الإسبانية وعرضها في معرض كاراكاس للكتاب في نوفمبر، لكننا نحتاج إلى خطوات ملموسة وراسخة لا تتطلب توقيعات ومثل هذه الإجراءات البيروقراطية.

 

البحث
الأرشيف التاريخي