في بطولة العالم بالمبارزة للمنافسات الفردية؛

العراق والكويت يرفضان مواجهة ممثلي الكيان الصهيوني

أعلن منتخب العراق للمبارزة الجمعة، انسحابه من المنافسات الفردية في بطولة العالم المقامة حالياً في إسطنبول، والمؤهلة لأولمبياد باريس، بعد أن أوقعته قرعة المنافسة في مواجهة منتخب الاحتلال.
ونشر الاتحاد العراقي للمبارزة بياناً في "فيسبوك"، كشف فيه قراره، وأوضح خلاله أن قرار الانسحاب يأتي التزاماً بقانون تجريم التطبيع، الذي اقره البرلمان العراقي، ورفضاً للكيان الصهيوني المحتل، وتضامناً مع القضية الفلسطينية.
وأكد البيان مشاركة المنتخب العراقي في منافسات الفرق في انتظار إجراء القرعة.
وعلى خطى زملائهم الرياضيين، سار الاتحاد العراقي في مسيرة مقاطعة التطبيع الرياضي مع الاحتلال الإسرائيلي كما فعل الصحفي والاعلامي في شبكة الميادين العدّاء مازن شريم، الذي انسحب من سباق 200 متر، في بطولة العالم للماسترز في ألعاب القوى، بعد أن أوقعته قرعة البطولة في مجموعة يوجد فيها لاعب "إسرائيلي".
وتأتي الخطوة العراقية ضد التطبيع الرياضي مع الاحتلال مشابهة لما فعلته لاعبة الشطرنج اللبنانية سالي حمادة في بطولة العالم، والطفل اللبناني شربل أبو ضاهر في منافسات بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة.
المواقف الكويتية مشرفة بالنسبة للقضية الفلسطينية
هذا وفي نفس الاطار انسحب اللاعب الكويتي عبدالعزيز الشطي من بطولة كأس العالم للمبارزة في تركيا، بسبب مشاركة لاعب من الكيان المحتل في نفس مجموعته.
وكتب الشطي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام" الجمعة، "انسحبت من البطولة بسبب تواجد الكيان الصهيوني في نفس المجموعة".
وأضاف الشطي، "ثقتي بالله كبيرة، والخير قادم بإذنه تعالى، وكرمه لا يتأخر وإنما يأتي في الوقت المناسب، الحمد لله على كل حال، قدر الله وما شاء فعل".
وسبق أن انسحب اللاعب الشطي في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 من بطولة العالم للمبارزة في سويسرا؛ رفضًا لمواجهة لاعب يمثل الكيان المؤقت المحتل.
وتشهد المشاركات الرياضية الكويتية في البطولات الدولية انسحابات أمام اللاعبين الإسرائيليين؛ دعماً للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها المشروعة، ورفضاً للتطبيع.
ووافق مجلس الأمة الكويتي في 31 أيار/مايو 1964 على "القانون الموحد لمقاطعة الكيان الإسرائيلي في أعقاب المرسوم الصادر في 26 أيار/مايو 1957، عن أمير الكويت الراحل عبدالله السالم الصباح، الذي يفرض عقوبات على من يتعامل مالياً مع هذا الكيان المحتل.
ويعتبر القانون الكويتي، الکیان الإسرائيلي معاديا، ويحظر على الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين عقد اتفاقات أو صفقات مع هيئات أو أشخاص مقيمين فيه، أو منتمين إليه بجنسيتهم، أو يعملون لحسابه أو لمصلحته.
جهاد طه يشيد بالرياضي الكويتي والمنتخب العراقي
أشاد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جهاد طه، بـ "الموقف الشجاع للاعب المبارزة الكويتي عبدالعزيز الشطي، وللمنتخب العراقي، بعد رفضهم المنافسة مع لاعبين صهاينة أوقعتهم القرعة معهم في بطولة عالمية".
وقال طه في تصريح خاص لـ"قدس برس" يوم السبت، إن "هذه المواقف النابعة من أصدقاء القضية الفلسطينية ستبقى مُقدّرة ومحفوظة لدى الشعب الفلسطيني".
ورأى الناطق باسم"حماس" أن هذه المواقف "تعبّر عن النبض العربي الأصيل الرافض لنهج التطبيع، والداعم لعدالة القضية الفلسطينية، ولصمود شعبنا في مواجهة الاحتلال الفاشي وجرائمه وانتهاكاته المتواصلة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية".
ووجّه طه التحية لـ "شرفاء الأمة من الرياضيين الأبطال، ودعا الجميع إلى الالتزام بالمقاطعة الشاملة لهذا الكيان الصهيوني المجرم".

البحث
الأرشيف التاريخي