الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعون - ٢١ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعون - ٢١ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ۸

لماذا فشلت المعارضة التركية في الفوز بأصوات أكثر؟

رانا ابي جمعة
بخلاف الحملة الانتخابية التي كانت أشبه بإعلان حرب سياسية بين الأطراف المتخاصمة في تركيا، كان اليوم الانتخابي هادئاً، رغم تسجيل بعض الحوادث هنا وهناك، إلا أنها لا تذكر مقارنة بالتصريحات التي أقل ما يقال عنها إنها كانت تحمل الكثير من التهديد والوعيد. أما الانتخابات الرئاسية، فقد أعلنت هيئة الانتخابات التركية أن جولة الإعادة ستُجرى في 28 أيار/مايو، ما يعني أن علينا انتظار أسبوعين آخرين لمعرفة هوية رئيس جمهورية تركيا المقبل، وأغلب الظن أنُه سيعاد انتخاب رجب طيب إردوغان.
لا شك في أن تصدّر حزب العدالة والتنمية مقاعد البرلمان من شأنه أن ينعكس على الاستحقاق الرئاسي في جولة الإعادة، وهذا ما قيل وكتب عنه الكثير، إتقان الرئيس إردوغان الحاكم منذ عقدين استخدام المفاتيح السياسية، كما الاجتماعية، والاقتصاد جزء لا يتجزأ منهما، والمفاتيح نفسها ستعاد إلى الخدمة في الطريق إلى القصر الرئاسي من جديد؛ القصر نفسه الذي قالت المعارضة يوماً ما إنّه يكلف تركيا مليون دولار يومياً، واصفة إردوغان بأنه "أغلى رئيس في العالم". إضافةً إلى ما سبق، هناك ملاحظات لا بدّ من أن تسجل بالنسبة إلى المرشحين الرئاسيين:
أظهر إردوغان، رغم تراجعه عن انتخابات العام 2018 (52,59%)، أنه لا يزال يملك القوة والتأثير، إذ حصل على 49.95% من الأصوات، رغم الأزمة الاقتصادية والزلزال الكارثي الذي ضرب جنوب شرق البلاد وتوحد المعارضة في وجهه. كما أن خطابه السياسي والدعائي لا يزال يلقى قبولاً، بل إنه يلقى ترحيباً لدى نصف المجتمع التركي. وهنا تظهر أصواته الآتية من منطقة البحر الأسود.
لقد أظهرت الأرقام أن جزءاً يسيراً من المجتمع يميل إلى الخطابات الدينية والحديث من قلب كنيسة آيا صوفيا كجامع وزيادة الحد الأدنى للأجور ووعود إعادة الإعمار (تصدر حزب العدالة والتنمية في تلك المناطق). بالنسبة إلى المرشح الرئاسي الآخر، وهو مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، الحاصل على 44.88%، يمكن تسجيل تقدمه في المناطق المحاذية لبحر إيجه، وبالتالي في كل من إسطنبول، وأنقرة، وإزمير، ومرسين، وأضنة، وهاتاي، وشرق الأناضول، وفي بعض مناطق غرب الأناضول (شانكاليه/ بالكيسير/ مولا ودينيزليه)، وفي 3 مقاطعات
في تراقيا.
التقدم في هذه المدن بالتحديد وهذه المناطق والنسبة التي حصل عليها مرشح المعارضة تقول إن الناس يودون تغيير النظام وحكم الرجل الواحد الممثل بإردوغان، كما تقول المعارضة، ولكن! من الواضح عدم حصول كليجدار أوغلو "الكردي - العلوي" على دعم مطلق من القاعدة الشعبية لحزب الجيد بسبب خلفية الحزب القومية، فيما كانت أصوات الكرد تصبّ بأغلبيتها العظمى لمصلحته.

 

البحث
الأرشيف التاريخي