الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثمانية وثلاثون - ١٨ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثمانية وثلاثون - ١٨ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

بمناسبة اليوم العالمي لها

المتاحف تتخطى الحدود الجغرافية والحواجز

الوفاق/ وكالات
بدأ المجلس العالمي للمتاحف (ICOM) تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف في سنة 1977م، حيث خرجت الفكرة إلى النور أثناء اجتماع الجمعية العامة للمجلس في موسكو، ويحتفل به سنوياً في 18 مايو من كل عام، أو حول هذا اليوم من شهر مايو، حيث إن الاحتفال لا يقتصر على هذا اليوم فقط، بل قد يستمر على مدى أسبوع بكامله، وربما يستمر لشهر. والغاية من تنظيم هذا اليوم هو «إتاحة الفرصة للمختصين في المتاحف التواصل مع المجتمع، حيث أصبح المتحف يعرف بمؤسسات تعمل في خدمة المجتمع وتطويره.
 أهمية المتاحف في تنمية المجتمع
ويهدف هذا الاحتفال إلى زيادة الوعي بأهمية المتاحف في تنمية المجتمع. ويشجع المجلس العالمي للمتاحف على مشاركة المتاحف بمختلف أنواعها وتخصصاتها في هذه الاحتفالية، حيث يعمل جاهداً على جمعها سنوياً في هذا اليوم لنشر فكرة الشمولية والعالمية التي هي إحدى خصائص هذه الاحتفالية التي تتخطى الحدود الجغرافية والحواجز.
وكل عام يجتذب اليوم العالمي للمتاحف مشاركين من كافة أنحاء العالم.
وينتشر هذا الاحتفال عبر قارات العالم الست، وهو الشيء الذي يؤكد شعبية هذا الحدث وأهميته ومدى حرص الدول على المشاركة فيه. ومن المحطات المهمة في تاريخ تلك الاحتفالية اقتراح المجلس منذ عام 1992م تحديد موضوع خاص للاحتفالية، وجاء ذلك نتيجة تزايد أعداد المتاحف المشاركة في الاحتفال، وكان موضوع 1992م هو «المتاحف والبيئة»، أما في احتفالية عام 2008م فقد تجاوز عدد المتاحف المشاركة عشرين ألف متحفاً من 90 دولة وكان عنوان الاحتفال «المتاحف وسائل للتغير الاجتماعي والتنمية»، وفي عام 2009م كان موضوع اليوم العالمي للمتاحف المتاحف والسياحة، وفي عام 2011م تم الإعلان عن الشراكة مع منظمات دولية وإقليمية أخرى تشارك المجلس العالمي للمتاحف في السعي للحفاظ على التراث ومنها منظمة اليونسكو، وكان شعار تلك الاحتفالية «المتحف والذاكرة، معروضات تحكي قصتنا». يعدّ المتحف المكان الذي يضم المعروضات والأشياء الثمينة لحمايتها وعرضها والاطلاع عليها وفحصها ودراستها، هو أيضاً أحد وسائل الاتصال، التي تعنى بعرض ثقافة وتاريخ وآثار وتقاليد حياة الشعوب ومن ثم نقلها من جيل إلى آخر، ومن شعب إلى آخر. وموضوع الاحتفالية يبين أن دور العرض المتحفي ليس فقط حكاية القصص عن الماضي، ولكن كيف يمكنه كذلك جذب المجتمع، وإيجاد شعور مجتمعي عام بتعزيز العلاقات السلمية بين الناس، وتقبل تاريخ النزاعات تحت راية المصالحة هو هدف اسمى لمستقبل أفضل. وحيث إن أحد أهم أهداف هذا اليوم هو تمكين المتحف من الوصول إلى العائلات التي ليست ضمن زوار المتحف المعتادين، لذا يجب أن يتضمن تنظيم تلك الاحتفالية بعض الأنشطة والفعاليات المبهجة والتي تعكس جو المودة والألفة وتبرزها، والتي يجب تترك أثراً إيجابياً على المشاركين في هذا اليوم وتشجعهم على العودة لزيارة المتحف مرة أخرى، وفي سبيل ذلك تتفنن المتاحف في تحقيق ذلك، فبعض المتاحف تخصص جولات مجانية مزودة بمرشدين وتكون مخصصة للعائلات والأطفال، وبعضها يقيم مسابقات في الرسم ويقدم جوائز قيمة، وبعضها يعقد عروضاً موسيقية وفنية، وغيرها من الأمور التي تجعل زيارة المتحف في هذا اليوم مختلفة عن غيره من الأيام. وتكمن الغاية وراء هذه المناسبة في إتاحة الفرصة للمختصين بالمتاحف من التواصل مع الجمهور واطلاعهم على أهم التحديات التي تواجه المتاحف حيث أصبحت اليوم – حسب تعريف المجلس للمتاحف- «مؤسسات في خدمة المجتمع وفي تطوره». وأول متحف افتتح في قارة آسيا هو متحف آرميتاج في لينينغراد بروسيا، وأول متحف في إيران المتحف الوطني الإيراني.
تعريف المتحف وأصل التسمية
يمكننا وصف المتحف بأنه المكان الذي توضع فيه الأشياء ذات القيمة الكبيرة، وقد تم تسمية المتحف في اللغة الانجليزية باسم museum وهي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية (ميزيون) ومعناها (دولة الشعر والادب والفكر)، ونجد أن المتحف قديماً لم يكن بالشكل المتعارف عليه الآن من اقتناء التحف والأشياء الثمينة، فقد يطلق على المكان الذي يحتوي على الكتب وأدوات الفلك والجراحة. ولكن مفهوم المتحف اليوم ممكن وصفه على انه أحد الوسائل التعليمية لتفعيل تدريس مادة التاريخ لتجسيد الوقائع أمام الطلاب وإتقان فهمها، وايضا يمتد ليشمل المكان السياحي الترفيهي الذي يقبل السياح على زيارته عند تواجده في رحلة سياحية في أي بقعة من بقاع العالم والتي تمده بكافة المعلومات الثقافية عن حضارة البلد التي يسافر إليها.. ولتعميق فكرة الانتماء الاجتماعي للافراد من خلال تعرفهم على حضارتهم وتاريخهم.
الثقافة والتنشئة المتحفية
الثقافة المتحفية هي من التحديات التي تواجه، الدول والثقافة الخاصة بأي مجال من المجالات تساهم وبلا شك في إثراء المجتمعات وتعمل على تقدمها، وانتشار هذه الثقافات يعطي أرضية خصبة للإبداع، وبما أن التراث جزء من التاريخ فلابد وأن يتعرف عليه الأجيال عن طريق الزيارات العلمية والترفيهية والتعرف العملي المرئي للصور والمقتنيات التاريخية والمعروضات المتحفية المتنوعة.
ومساهمة المتاحف في نشر الثقافة هو معيار أساسي في التنشئة الاجتماعية للإنسان بدءا من مرحلة الطفولة، تبدأ من الاسرة لتنتقل من جيل الى جيل لاحقاً لتشكيل هويته الذاتية بل وتحديد سلوكياته وتوجهاته حيث تولد لديه الشعور بالانتماء الاجتماعي، فالثقافة لا تهذب الفكر والحواس فقط لكنها تعد الإنسان للمستقبل بالمثل.. لذا فإن المتاحف ليست مجرد مخزن لحفظ الآثار.
أنواع المتاحف
التصنيف الأول للمتاحف هو التمييز بين متاحف الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والآثار والتاريخ والأنثروبولوجيا والعلوم الطبيعية والمعرفة والتكنولوجيا، المتاحف الإقليمية المحلية والمتاحف المتخصصة.
في الوقت نفسه، أدى تطور المتاحف منذ الحرب العالمية الثانية إلى إزالة الحدود بين التخصصات والمجموعات تدريجياً، ويبدو الآن أنه من المبرر تقسيم المتاحف إلى الأنواع التالية:
المتاحف التاريخية: وتحتوي على مؤلفات قديمة وآثار تروي خلفية الأنثروبولوجيا والآثار والتاريخ.
المتاحف المتخصصة: تعرض الأعمال التاريخية والفنية للجمهور في المناسبات الخاصة، يُعرف نوعان من هذه المتاحف باسم المتاحف المفتوحة والمتاحف المحلية.
المتاحف العلمية: وهي تعد وتحافظ على النباتات والحيوانات والصخور والاتربة والحفريات وما لم تتدخل اليد البشرية في إنشائها وهي أنواع مختلفة من متاحف التاريخ الطبيعي والحيوانات البرية والنباتات والأسماك والحيوانات وتصنف، المتاحف العلمية هي أكثر المتاحف نشاطا وحفاظا على الصيانة.
المتاحف الصناعية: تعرض إبداعات الإنسان الصناعية في مجالات الاختراعات والاكتشافات والسيارات والآلات وما شابه، ويطلق عليها متحف الاختراعات ومتحف الاكتشاف ومتحف الآلات ومتحف المركبات وما إلى ذلك. المتاحف الفنية: الأعمال والاثار الجميلة المتعلقة بالرسم والعمارة والنحت والفنون الزخرفية والحرف اليدوية، والأجهزة المنزلية، ومتحف الخط، والكتب والتجليد، ومتحف السيراميك والبلاط، ومتحف السجاد، ومتحف النحت والتطعيم، والحرف الخشبية، والأحجار الكريمة. ومتحف الأحجار الكريمة.
المتاحف القومية: وهي المتاحف التي تحافظ على التراث الفني للبلد الكائنة فيها، حيث تستمد تعريفها من الوظيفة التي تقوم بها، ويحتاج هذا النوع من المتاحف الى التحديثات المستمرة لتطوير طرق العرض للمقتنيات والآثار التي توجد بها.
إنشاء أول متحف في إيران
في عام 1970م، بعد عودة ناصر الدين شاه قاجار من رحلة إلى أوروبا وقام بزيارة المتاحف الأوروبية، أمر ببناء أول متحف في إيران. مستوحى من المتاحف الأوروبية، حوّل ناصر الدين شاه قاعة السلام في قصر كلستان إلى مكان لجمع الأشياء القديمة وممتلكات المحكمة.
قدم كلمة «متحف» الفرنسية إلى إيران لأول مرة، وبهذه الطريقة تم تشكيل أول متحف للتاريخ الإيراني تحت اسم المتحف الهمايوني. ومع ذلك، تم إنشاء أول متحف رسمي لإيران في عام 1911م بأمر من وزير التعليم في ذلك الوقت، مرتضى قلي خان، تحت اسم المتحف الوطني الإيراني.
تم إطلاق هذا المتحف مع 72 قطعة، معظمها سجاد قديم، في إحدى قاعات مدرسة دار الفنون. بعد ذلك، تم إنشاء العديد من المتاحف تدريجياً في جميع أنحاء البلاد وعرض كل منها جزءًا من تاريخ إيران الغني وحضارتها. ونظراً لتاريخ إيران الغني والقديم، يمتلك هذا البلد متاحف جذابة ومذهلة وللعاصمة طهران ومدينة تبريز (مركز محافظة آذربايجان الشرقية شمال غربي إيران) أكثر المتاحف في إيران. والشعار العالمي لهذا العام في يوم المتاحف هو «المتاحف والاستدامة والرفاهية» وانطلاقاً من ذلك؛ تم اختيار شعار الهوية الوطنية والحيوية الاجتماعية لأسبوع التراث الثقافي الوطني،  وفيما يلي نذكر بعض المتاحف في ايران:
المتحف الوطني الإیراني في طهران
في مجموعة المتحف الوطني الإيراني، باعتباره أكبر وأهم وأقدم متحف في البلاد، يتم عرض معظم الاكتشافات الأثرية من الحفريات العلمية من العصر الحجري القديم إلى العصر الإسلامي في إطار متحفين هما «إيران القديمة» و«علم الآثار والفن الإسلامي في إيران». افتتح المتحف الوطني الإيراني في عام 1937 في أول مبنى متحفي للبلاد. تم تصميم المبنى من قبل المهندس المعماري الفرنسي أندريه جودار، مستوحى من قوس الكسرة، وتولی بناءه إثنان من المهندسين المعماريين الإيرانيين، وهما عباس علي معمار والأستاذ مراد التبريزي. يتضمن «متحف إيران القديمة» متحفين من «عصور ما قبل التاريخ لإيران» مع قطع من العصر الحجري القديم وحتى نهاية الألفية الرابعة قبل الميلاد (أي من أقدم العصور إلى ما قبل اختراع الكتابة) و«متحف الفترة التاريخية» مع قطع من أواخر الألفیة الرابعة قبل الميلاد (أي بداية استخدام الکتابة) حتى نهاية العصر الساساني.
تم بناء متحف الآثار والفنون الإسلامية في إيران على أساس مخطط مستوحى من القصر الساساني في بيشابور، على شكل مثمن، تبلغ مساحته حوالي 4000 متر مربع وله ثلاثة طوابق. تم تجهيز هذا المبنى لإنشاء متحف الآثار والفنون الإسلامية في إيران وافتتح في عام 1996.
الطابق الأرضي من هذا المبنى مخصص لقاعة الاجتماعات وقاعة المعارض المؤقتة. تم ترتيب أعمال متحف الآثار والفنون الإسلامية الإيرانية في الطابقين الأول والثاني وفقاً للجدول الزمني التاريخي، وتبدأ الزيارة من الطابق الثاني وتنتهي في الطابق الأول. يتكون المتحف الحالي من 6 قاعات على طابقين: الطابق الثاني يضم قاعات الإسلام المبكر والسلاجقة والإیلخانية، والطابق الأول يضم قاعات القرآن والتيموريين والصفويين والأفشار والزند والقاجار.
معظم القطع الموجودة في هذا المتحف هي أعمال مختارة من الحفريات العلمية أو المجموعات المرموقة مثل دار الشیخ صفي الدین الأردبیلي.
المتاحف في آذربايجان الشرقية.. تصاميم غاية في الجمال
يعود تاريخ تأسيس المتاحف في آذربايجان الشرقية الى عامي 1927 و 1928 حيث كان اول ما عرضت فيها هي المسكوكات المعدنية التي عثر عليها في تبريز. وفي عام 1957 عرضت فيها 202 قطعة اثرية تعود الى متحف ايران. ويضم هذا المتحف حالياً انواع التحف من سجاد ومسكوكات واواني خزفية وتماثيل تعود الى عهود قديمة وقد شُيدت جدرانه بجداريات منقوشة بلوحات تمثل تاريخ نضال هذه المحافظة. متحف سنجش: اُقيم هذا المتحف في بيت سلماسي الاثري وذلك في العصر القاجاري وتم تسجيله في منظمة آلاثار الوطنية تحت الرقم (1862) . ُوشيد مبنى هذا المتحف بتصميم هندسي غاية في الجمال وذلك على شكل مثلث وعلى ارض مساحتها 650 متراً مربعاً ويتكون من طابقين مجموع مساحتهما بلغت 875 متراً مربعاً، اضافة الى القبو الذي تتصل بابه بدهليز.  كما يضم القبو مطبخاً ومخزناً لحفظ الارزاق. اما الطابق الارضي فيطل على فناء المتحف من خلال نوافذ خشبية قديمة تتحرك عمودياً. استخدم التذهيب في طلاء البناء الذي ضم ايضاً على شومينات جميلة.
متحف امير نظام:  ان متحف او عمارة امير نظام يتألف من طابقين مجموع مساحتهما 1500 مترمربع ويشتمل المبنى على فناءين احدهما داخلي وآخر خارجي اضافة الى حديقة كبيرة واحواض غاية في الروعة، كما يضم اعمدة وايوانات بُنيت بالآجر الاحمر مما زاد من جماليتها .
يحتوي الطابق العلوي على شبابيك خشبية زيُنت بقطع من الزجاج الملون وتفتح عمودياً، وهو تصميم اتبع في القدمِ ويطلق على مثل هذه الشبابيك (الارسي). كما يضم الطابق الاول صالات للعرض خصصت للمسكوكات المعدنية والاواني الزجاجية والادوات الموسيقية والصناعات اليدوية.
متحف الخزفيات: خصص هذا المتحف للاواني والتماثيل الفخارية والخزفية التي عثر عليها في الحفريات والتي تعود الى حقب زمنية مختلفة، وبما ان مراحل التقدم الحضاري في العصور القديمة كان يقيّم بتطور صناعة الفخار لذا يكتسب هذا المتحف اهمية خاصة لاسيما وان هذه الصناعة لاتزال متداولة في هذه المحافظة.

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي