تم عرضها في معرض طهران الدولي للكتاب
التبادل الأدبي في التأليفات المترجمة العربية والفارسية
الوفاق/ خاص
موناسادات خواسته
التبادل الثقافي هو وسيلة هامة تقوم من خلالها الأمم والمجتمعات بترجمة نفسها وبدورها تترجم من قبل الآخرين. لذا للترجمة دور كبير في عملية التبادل الثقافي، فيتم من خلالها تبادل الأفكار والإيديولوجيات وأشكال المعرفة .
إن للترجمة دورا كبيرا في بناء الأمم، فلولاها لما تم التعرف على ثقافات الشعوب المختلفة، وأهمية دور الترجمة في عملية نقل وتبادل الثقافة بين الحضارات المختلفةكثيرة . فالترجمة ما هي إلا مد الجسور بين الثقافات، حيث يعمل المترجمون على نقل الآداب والعلوم والفنون والموسيقى والأعراف وغيرها من المعارف التي تساهم في تنمية ثقافات الأمم وحضاراتها. من جهة أخرى هذه الأيام نشهد إقامة معرض طهران الدولي للكتاب وحضور دور نشر مختلفة والكتب المتنوعة منها الكتب المترجمة بمختلف العناوين والتي تتطرق إلى قضايا مختلفة، فنتطرق اليوم إلى الكتب المترجمة من العربية إلى الفارسية، التي تم تأليفها وإصدارها في الدول العربية وقامت الدور النشر الإيرانية بترجمتها وعرضها في السوق الإيراني ومعرض الكتاب لمحبي القراءة والتعرّف على الثقافة وأدب المقاومة في الدول العربية، وهناك دور نشر إيرانية مختلفة تقوم بهذه المهمة منها "سوره مهر"، "ايران"، "مركز نشر وثائق الثورة الإسلامية"، "راهيار"، "بِه نشر"، وغيرها، و فيما يلي نشير هنا إلى بعض هذه الكتب:
منتصر
كتاب "منتصر" من تأليف غيداء ماجد وتم إصداره في دار المودة بلبنان، وترجمه يوسف سرشار في إيران وهو من إصدارت دار نشر "سوره مهر"، والكتاب مشاهد من سیره الشهید الجامعي "محمدحسین جوني"، يحتوي على قصص قصيرة مكتوبة عن حياة وذكريات الشهيد، و"موكب حافي القدمين"، "الإجراء الصحيح"، "الصدقة السرية" هي عناوين لبعض القصص في هذا الكتاب.
هذه القصص رواها أقارب الشهيد ومعارفه، وفيها محاولة شرح الوجه الحقيقي للشهيد "محمد حسين جوني" بشكل واضح للجمهور، وخاصة جيل الشباب. وقالت المؤلفة حول الكتاب: حين اطلعت على السيرة الذاتية للأخ الشهيد محمدحسين جوني، وجدت نفسي أمام شاب مفعم بالإيمان والحيوية، وقد هذّبه الدين وألقى في روعه فيضاناً من المعرفة بالله تعالى، وإخلاصاً وصدقاً، ليغدو إنساناً ملائكياً إكتسى بحلل الأنوار الإلهية.
شبيه صدام
كتاب "شبيه صدام" من تأليف ميخائيل رمضان، قصة الرجل الذي بقي 19 عاما شبيهاً لصدام، وترجمه محمدنبي ابراهيمي. يورد المؤلف ميخائيل رمضان واسمه الحقيقي مخلف رمضان "أبو صالح الكاظمي"في الجزء الثاني من كتابه شبيه صدام كيف أن صدام كان يرسل شبهاءه في المهمات والامور التي يحس بخطرها كما كان يرسلهم للقاء القادة ورؤساء الدول مما يعد استخفافا بهم. الكتاب مزود بصور توضح بعض الأحداث لصدام وشبهائه الذين جعلهم في خدمته. كتاب "شبه صدام" هو عبارة عن مجموعة مذكرات لمعلم عراقي يدعى ميخائيل رمضان (بدل صدام حسين)، قدمه أحد أقربائه إلى حزب البعث الصدامي 1979 بسبب شبهه بصدام حسين. بعد إجراء عملية جراحية، لعب ميخائيل رمضان دور بديل صدام في المجالات الاجتماعية والسياسية والعسكرية حتى عام 1997. كشف رمضان أسرارا كثيرة في هذا الكتاب. التقى حسني مبارك وياسر عرفات الذين لم يدركا أنه ليس صدام. فر رمضان إلى تركيا بمساعدة القوات الكردية والمخابرات الأمريكية المركزية (سيا)، ثم ذهب إلى أمريكا من تركيا.
كتيبة الجبناء
كتاب "كتيبة الجبناء" من تأليف فهمي الربيعي وترجمة حسن مقيسه، وهو العدد 156 من مجموعة "مذكرات" لمكتب الأدب وفن المقاومة التي نُشرت فيها ذكريات قائد عراقي من الحرب مع إيران، إضافة إلى ذلك ، ونظراً لكونه رئيساً لمعسكر الأسرى الإيرانيين لفترة، فقد روى المؤلف ذكريات عن حالة الإيرانيين الأحرار في الأسر والمعاملة القبيحة والمهينة للقوات الصدامية، وكيف أنه خلال عملية كربلاء المقدسة 5 هرب إلى إيران.
العاصفة الحمراء
يروي كتاب العاصفة الحمراء ذكريات العقيد العراقي عبد العظيم الشكرجي خلال حرب الثماني سنوات المفروضة، وترجمه إلى الفارسية عبدالرسول رضاكاه.
على الرغم من أن حجم الكتاب صغير، إلا أنه نظراً لأن المؤلف كان عضواً في جيش العدو ويصف غزو خرمشهر، فإنه يعتبر عملاً مهماً. تتضمن مذكرات عبد العظيم الشكرجي أحداث الحرب المفروضة بين عامي 1981 و 1982، ويصف الروح المعنوية للقوات على طرفي المعارك حول خرمشهر من خلال ذكر أحداث وحوادث تحرير خرمشهر من قبل المناضلين الإيرانيين وإعلان صدام حسين عدم القدرة.
الكتيبة المفقودة
كتاب "الكتيبة المفقودة" هو من مذكرات العقيد العراقي عزالدين مانع وترجمة محمدنبي إبراهيمي، تحدث فيها عن أحداث احتلال خرمشهر، وكيفية تحرير خرمشهر.
هذه الذكريات فيها أقسام مختلفة منها: العراق الحديث، سكر في منتصف الليل، دبابات ولاجئون، طعام مفقود، تفجير الساعة الواحدة، موت عقيد، من هو القاتل، عمود الدم، ليلة قتل الملعون، وغيرها.
الليلة الأخيرة في خرمشهر
كتاب " الليلة الأخيرة في خرمشهر" أيضاً هو مذكرات العقيد العراقي كامل جابر وترجمة فاتن سبز بوش، وهو يوميات العقيد العراقي "كامل جابر" أثناء تحرير خرمشهر. نظرا لإرتباطه بمركز القيادة العراقي ، فقد كان على علم بجميع القضايا المتعلقة بالدفاع عن فيلق البعث الصدامي في حرب خرمشهر وأوامرهم القاسية وقد شرح كل شيء بشكل جيد في مذكراته. مذكراته هي تقرير لحظة بلحظة عن هزيمة الجيش العراقي واعتراف الإيرانيين بالمفاجأة بطريقة غريبة، نجا من هذا الموت الموصوف بالكامل في الكتاب، وينتهي الكتاب بقصة مواجهة صدام مع ضباط وقادة هذه الحرب وأفعاله تجاههم.
كتب أخرى مترجمة من مذكرات المشاركين في الحرب
هناك كتب أخرى كثيرة أيضاً من إصدارات دار نشر "سوره مهر" تتطرق إلى مذكرات المشاركين في الحرب المفروضة، منها: كتاب "خرمشهر في النار" أيضاً من مذكرات العقيد العراقي رضا الصبري وترجمة رسول رضاكاه، وكتاب "النار والدم وخرمشهر" مذكرات العقيد العراقي خالد سلمان محمود كاظمي وترجمة محمد نبي ابراهيمي، وكتاب "الإعترافات" من مذكرات العقيد العراقي عبدالعزيز قادر السامرائي وترجمة عبدالرسول رضاكاه، وكتاب "العقود والحيل" حول سيرة حياة ومصير "حسين كامل" والكتاب من تأليف العقيد العراقي علي الساقي وترجمة محمدحسين زوار كعبه، وكتاب "أسير فاو" من مذكرات العراقي عماد جابر زعلان الكنعاني وترجمة مهرداد آزاد، وغيرها.
سورية في مواجهة الحرب الكونية، حقائق ووثائق
وأما "مركز نشر وثائق الثورة الإسلامية" أيضاً له كتب مترجمة من العربية إلى الفارسية وتم نشرها، فمنها كتاب "سورية في مواجهة الحرب الكونية، حقائق ووثائق"، من تأليف نجاح عطار عام 1933، وتم ترجمته من قبل الدكتور صفاء الدين تبرائيان، و محمدابراهيم رياضي، وميثم صفري. هذا الكتاب من تأليف مفكرين عرب وسوريين بارزين، وكانت نجاح العطار نائبة رئيس الجمهورية العربية السورية من النبلاء وأشرفت على سير هذا الكتاب. تناول هذا الكتاب فترة مهمة وحساسة في تاريخ سوريا والمنطقة بأسرها. كانت هذه الحرب حرباً قاسية وإرهابية لذبح وتهجير الناس وتدمير سوريا من أجل خدمة أهداف الكيان الصهيوني والأطراف الأجنبية الشريرة للهيمنة على المنطقة. يتضمن هذا الكتاب ترجمة ست مقالات مختارة من الكتاب .
الصحوة الإسلامية
كتاب "الصحوة الإسلامية" أيضاً من إصدارات مركز نشر وثائق الثورة الإسلامية ومن تأليف عبدالكريم بكار وترجمة مسعود نظري نوجه ده، وحاول المؤلف في هذا الكتاب ، استخدام منهج الخطاب وتقصي أثر الثورة الإسلامية الإيرانية على الصحوة الإسلامية في الدول العربية.
يذكر المؤلف: أن تحليل تطورات خطاب الصحوة الإسلامية يظهر الموجات المضطربة اللااسلامية. الأمواج التي اجتاحت العالم الإسلامي، خاصة بعد الثورة الإسلامية الإيرانية.
أثيرت هذه الموجات مرة أخرى خلال التطورات في الدول العربية.
موسوعة كربلاء المقدسة
من دور النشر الأخرى التي تقوم بترجمة الكتب من العربية إلى الفارسية هي مؤسسة العتبة الرضوية المقدسة للبحوث الإسلامية والتي نشرت كتاب "موسوعة كربلاء المقدسة" من تأليف لبيب بيضون وترجمة محمد تقدمي صابري. يتألف الكتاب من مجلدَين، تطرّق فيهما إلى الأحداث التي سبقت ثورة الإمام الحسين (ع)، وما تلت واقعة الطف. يتميز الكتاب بذكر الخرائط والجداول التي تُعدّ من ابتكارات المؤلف، كما استفاد من مصادر متنوعة لكنه لم يذكرها بحسب الطريقة المعمول بها اليوم، ويحتوي هذا الكتاب على 9 أبواب في مجلدين.
استفاد المؤلف من مصادر كثيرة ومتنوعة، ولكنه لم يذكرها في الهامش كما هو معمول به الآن، بل تطرق لمواصفات النشر والصفحة في النص على الأسلوب المتبع آنذاك. ويبدو أن من أقسامه المثمرة والتي تعد من ابتكارات المؤلف في هذا الكتاب هي الخرائط والجداول المستخدمة.
الوصول
كتاب "الوصول" يتناول ملامح من سيرة الشهيدة "سهام الموسوي" (أم ياسر) زوجة الشهيد السيد عباس الموسوي الأمين العام لحزب الله لبنان.
"الوصول" عتبةٌ نصيةٌ موفقة تُمثّل دالاً سيميائياً مثمراً ينفتح على متن النص بكل ماتعنيه مفردة الوصول من اكتمال وبلوغ وتحقيق الهدف الأسمى في مسير رحلة طويلة ممتعة ومشوقة وممتلئة بالحياة، وقد أتقن الكاتب عبد القدوس الأمين رحلة السرد المشوقة هذه، لينحت بريشته السرّدية هذا السحر المكتمل حلاوة في شخصّية وسيرة حياة الشهيدة أم ياسر وزوجها السيد عباس الموسوي.
كتب من لبنان واليمن
كما أنه هناك كتب أخرى من يمن ولبنان تم ترجمتها ونشرها في إيران وأشرنا بها في التقرير الذي تم نشره أمس الأحد، منها كتاب "الثورة الإسلامية في كلام السيد بدر الدين الحوثي الذي هو مجموعة دروس ألقاها وعرّف بها الثورة الإسلامية، وكذلك كتاب "أحياء عند ربهم"، وكذلك كتاب "الوصول" الذي من إصدارات دار نشر "بِه نشر".
وكذلك كتاب "آخر أساطير الحب" من تأليف كمال السيد، وترجمة أسماء خواجه زادة، من إصدارات دار نشر "راهيار". ونرى أن ترجمة الكتب من العربية إلى الفارسية أو بالعكس تتابع مسيرة التطوير يوم بعد يوم.