الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وثلاثون - ١٥ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وستة وثلاثون - ١٥ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

انتخابات الرئاسة والبرلمان في تركيا..

تركيا أمام نهجين مختلفين

أدلى الناخبون الأتراك يوم أمس بأصواتهم في واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ تركيا الحديث الممتد على مدى 100 عام. ووسط أجواء من الإنقسام ومن الاستقطاب الشديد بين المرشحين الرئيسيين أردوغان وخصمه كمال كليجدار أوغلو، وذلك في سياق فروق كبيرة في نهجيهما.
وافتتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام المواطنين الأتراك الساعة 8:00 صباح أمس بالتوقيت المحلي (5:00 بتوقيت غرينتش)، واستمرت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية حتى الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش).
إغلاق صناديق الاقتراع
وأعلنت النتائج غير النهائية للانتخابات العامة والرئاسية مساء أمس وذلك بعد إغلاق صناديق الاقتراع، وفق ما أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية أحمد ينار الجمعة الماضي. وقال ينار -وفق ما نقلت عنه الأناضول- إن الهيئة "تعلن النتائج غير النهائية للانتخابات في مساء يوم التصويت نفسه كما هو معتاد".
ويبث عدد من وسائل الإعلام التركية، من بينها وكالة الأناضول ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية "تي آر تي" (TRT) الرسمية، النتائج تباعا وفق ما يردها من معطيات لجنة الانتخابات. وبدأ عد وفرز الأصوات بعد انتهاء عملية التصويت مباشرة. وبدأت النتائج تصدر بشكل منفرد من ولايات تركية، قبل أن تصدر الهيئة العليا للانتخابات النتائج غير الرسمية وذلك حوالي منتصف الليلة. وصوت الأتراك في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في 81 ولاية من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 600 نائب.
كم عدد الناخبين؟
وفي الانتخابات أدلى 60 مليونا و697 ألفا 843 ناخبا بأصواتهم، منهم 4 ملايين 904 آلاف 672 ناخبا سيصوتون لأول مرة. ويتنافس على منصب الرئاسة الرئيس التركي مرشح تحالف الجمهور رجب طيب أردوغان الذي يطمح إلى الفوز بولاية ثانية وأخيرة بعد تحول البلاد إلى النظام الرئاسي، ومرشح تحالف الشعب وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، ومرشح تحالف الأجداد سنان أوغان. وكان مرشح حزب البلد محرم إينجه قرر الخميس الانسحاب من السباق الرئاسي، في حين يتنافس 24 حزبا سياسيا على مقاعد البرلمان.
ويخوض 24 حزبا سياسيا و151 مرشحا مستقلا السباق الانتخابي في الانتخابات العامة. بينما دخلت بعض الأحزاب السياسية الانتخابات في تحالفات بلغت 5 مختلفة، هي تحالف "الجمهور" وتحالف "الأمة" وتحالف "الأجداد" وتحالف "العمل والحرية" و"اتحاد القوى الاشتراكية".
تدابير مختلفة في الولايات المُتضرّرة
واتخذت الهيئة العليا للانتخابات التركية تدابير مختلفة في الولايات الـ11 المتضررة من زلزال السادس من فبراير/شباط 2023، لإجراء الانتخابات بشكل سليم في مراكز مخصصة لذلك، وفق ما أعلنت وكالة الأناضول. وستقرر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من سيقود تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي يصل عدد سكانها إلى 85 مليون نسمة، كما أنها ستحدد أيضا كيفية حكمها في السنوات المقبلة والاتجاه الذي سيمضي فيه الاقتصاد.
منافسة محتدمة
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو: إن هناك إقبالاً كبيراً جداً على الانتخابات منذ ساعات الصباح الأولى مقارنة بالانتخابات السابقة. وأكد أن الوزارة نشرت أكثر من 600 ألف عنصر أمن لتأمين الانتخابات، بحسب وسائل إعلام تركية.  وأدلى أردوغان بصوته في مدينة إسطنبول، فيما أدلى مرشح تحالف المعارضة كمال كليجدار أوغلو بصوته في العاصمة أنقرة. وأعرب أردوغان عقب الإدلاء بصوته في مدينة إسطنبول، عن أمله في أن تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية "جيدة لمستقبل تركيا"، مضيفا أن الاقتراع يسير بشكل طبيعي ومن دون مشاكل، وأن عملية الاقتراع في مناطق الزلزال تسير بشكل جيد. وأضاف أنه يراقب سير الانتخابات مع المسؤولين "حفاظاً على الديمقراطية".
من جهته، قال كليجدار أوغلو في تصريح للصحفيين عقب الإدلاء بصوته: "سنأتي بالربيع لمستقبل تركيا ونحن مشتاقون جداً للديمقراطية ووحدة الشعب".
تركيا أمام نهجين مختلفين
وكان أردوغان رئيس بلدية إسطنبول السابق (1994-1998) ووصل الى السلطة عام 2003 بعد فوز حزب العدالة والتنمية (إسلامي محافظ) الذي أسسه في السنة السابقة. أما كمال كليجدار أوغلو الذي ولد في أوساط متواضعة في ديرسم (تونجلي حاليا) في شرق الأناضول فهو خبير اقتصادي وموظف رسمي سابق، ترأس الضمان الاجتماعي التركي.
يرأس كليجدار منذ عام 2010 حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي، ديموقراطي) الذي أنشأه مؤسس الأمة التركية مصطفى كمال أتاتورك الذي لطالما دعا لعلمانية مشددة. ما يدل على قناعاتهما المختلفة، أنهى أردوغان حملته مساء السبت أمام كاتدرائية آيا صوفيا في إسطنبول، التي حولها الى مسجد في 2020 فيما انهى منافسه حملته في أنقرة أمام ضريح أتاتورك.
وينتمي كمال كليجدار أوغلو إلى الطائفة العلوية وهو ما كان يعتبر منذ فترة طويلة عقبة محتملة أمام انتخابه. لكن مرشح المعارضة عرف كيف يلتف على هذه العقبة وذلك في شريط فيديو تطرق فيه إلى هذا المسألة، ونال أكثر من مئة مليون مشاهدة على تويتر. عرف كليجدار أيضا كيف يطمئن بعض المحافظين واعدا بقانون يضمن للنساء حق وضع الحجاب.
ضمان نزاهة الانتخابات في تركيا
يدافع أردوغان عن أدائه وتنمية البلاد والبنى التحتية خلال عقدين من حكمه -  لكنه يتعثر بالأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد  مع تضخم لا يزال يفوق نسبة 40 بالمائة وعملة انخفضت قيمتها الى النصف في سنتين.
أما كليجدار أوغلو فقد فضّل إشراك آخرين في تجمعاته الانتخابية وغالبا ما كان يرافقه على المنابر رئيسا بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو وأنقرة منصور يافاس وهما من حزب الشعب الجمهوري إلى جانب قادة من حزبه، ولا يتكلم كثيرا.
بعدما حرم من الوصول الى معظم القنوات التلفزيونية التركية التي تبث كل اللقاءات الانتخابية للرئيس بشكل مباشر، راهن كليجدار على وسائل التواصل الاجتماعي وطوّر رؤيته للمستقبل في مقاطع فيديو قصيرة صورت خصوصا في مطبخه وحققت نجاحا على تويتر.
ووُجه سؤال لكليجدار مساء الجمعة عند اختتام آخر تجمع انتخابي له في أنقرة: "هل أنتم مستعدون لإعادة الديموقراطية إلى هذا البلد؟ لتحقيق السلام؟". فأجاب أنه في حال انتخابه يعتزم العودة إلى القصر الرئاسي الذي اختاره مصطفى كمال أتاتورك في أنقرة عام 1923، عندما تم إعلان الجمهورية، والتخلي عن القصر الفخم الذي بناه أردوغان ويضم أكثر من 1100 غرفة. وتضم القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة التركية الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان (69 عاما) ومرشح  "التحالف الشعبي" المعارض كمال كلجدار أوغلو (74 عاما) والمرشح من تحالف "Ata" سينان أوغان (55 عاما). أما المرشح الرابع – زعيم حزب "Memleket" محرم إنجه فأعلن انسحابه من الترشح قبل 3 أيام.

 

البحث
الأرشيف التاريخي