مديرعام دائرة غرب آسيا بمنظمة تنمية التجارة الإيرانية:

تحسين العلاقات مع السعودية يُنمّي التجارة مع الدول العربية

قال مديرعام دائرة غرب آسيا بمنظمة تنمية التجارة الإيرانية، فرزاد بيلتن، أثناء عدّه للعقبات أمام تنمية التجارة بين إيران والسعودية: إن تحسين العلاقات التجارية مع المملكة العربية السعودية سيؤدي إلى نمو التبادل التجاري الإيراني مع الدول العربية في المنطقة والعالم الإسلامي.
وأضاف بيلتن، أمس الأحد في تصريح لوكالة مهر للأنباء، حول المعوقات الاقتصادية التي تواجه تطور التجارة مع المملكة العربية السعودية: تنوي منظمة تنمية التجارة الإيرانية تطوير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أسس استراتيجية أو خارطة طريق لتنمية الصادرات وفق القدرات السابقة للبلدين، وفي المرحلة الأولى تهدف لإحياء العلاقات التجارية بين البلدين إلى مستوى مليار دولار، وفي المرحلة الثانية تطويرها إلى ملياري دولار.
وقال مديرعام دائرة غرب آسيا بمنظمة تنمية التجارة: من أهم المعوقات في مجال تحقيق التنمية التجارية البنى التحتية التجارية، في الواقع نحن بحاجة إلى إحياء البنية التحتية التجارية في كلا البلدين، سواء في مجال الوثائق أو في مجال الخدمات اللوجستية. وأضاف: كما أن إنشاء خطوط ملاحية بحرية بين البلدين يعد من أهم القضايا التي يجب وضعها على جدول الأعمال، كما يجب إحياء التعاون الجمركي بين البلدين في مجال المواصفات.
سدّ الفجوة بين القطاعين الخاصين
وقال بيلتن: هناك عقبة أخرى أمام تنمية التجارة بين البلدين وهي "التنبؤ" الذي يتعلق بالمبادلات المالية والنقدية التي يجب أن تتم من خلال الآليات المناسبة. وصرح: الفجوة التي نشأت بين القطاعين الخاصين في البلدين ترجع الى نقص المعرفة حول أحدث القدرات والاحتياجات والسوق والخصائص وثقافة الاستهلاك في البلدين، كما تحتاج الدول إلى إعادة البناء حتى نتمكن من تحقيق الأهداف التي تم وضعها ويتم تطويرها وفقاً لاحتياجات البلدين.
زيادة التبادل التجاري مع الدول العربية
وعن تأثير تحسين العلاقات التجارية بين إيران والمملكة العربية السعودية على العالم الإسلامي والدول العربية، قال مديرعام دائرة غرب آسيا بمنظمة تنمية التجارة: تعتبر المملكة العربية السعودية دولة مهمة في العالم العربي والإسلامي وتلعب دوراً رئيسياً في جامعة الدول العربية وترتيبات التجارة الإقليمية.
وأضاف بيلتن: تلعب المملكة العربية السعودية دوراً مهماً حتى في مجال تطوير معايير المنتجات بين الدول العربية، وبشكل عام يمكن لإحياء العلاقات التجارية بين إيران والمملكة العربية السعودية أن يلعب دوراً مهماً في زيادة التبادل التجاري لإيران مع الدول العربية في المنطقة وحتى العالم الإسلامي.
يشار إلى أن وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني، إحسان خاندوزي، زار مدينة جدة السعودية لحضور الاجتماع السنوي للبنك الإسلامي للتنمية، في أول زيارة لمسؤول إيراني إلى السعودية بعد الاتفاق معها بشأن استئناف العلاقات، وعقد لقاءات مع المسؤولين السعوديين وحضر في اجتماع البنك الإسلامي للتنمية.
يذكر أن سياسة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد إبراهيم رئيسي، تقوم على تعزيز العلاقات مع دول الجوار، بحيث تم تحقيق إنجازات كبيرة خلال عام ونصف العام الماضي، ومن المتوقع أن تزداد مبادلات إيران الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع الدول المجاورة. كما سيزيد الإتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والسعودية بوساطة دول صديقة من فرص التجارة والاستثمار بين البلدين.

البحث
الأرشيف التاريخي