الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة وثلاثون - ١٤ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وخمسة وثلاثون - ١٤ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

عقب دخول فترة الصمت الانتخابي..

الأتراك يرسمون مستقبل بلادهم السياسي

الوفاق/وكالات
أنهت مساء أمس التحالفات السياسية التركية تجمعاتها الشعبية في مختلف الولايات استعدادا للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تنظم اليوم الأحد، وذلك قبيل ساعات فقط من الدخول في فترة الصمت الانتخابي التي تحظر فيها الدعاية الانتخابية والتي بدأت مساء أمس.
وكان الرئيس التركي ومرشح تحالف الجمهور رجب طيب أردوغان قد دعا خلال تجمع انتخابي الجمعة في إسطنبول إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات، في حين أكد مرشح تحالف الأمة وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو -خلال تجمع في مدينة سامسون- وعوده الاقتصادية بدعم المزارعين وما سماه الاقتصاد الإنتاجي. وشاركت رئيسة حزب الجيد ميرال أكشينار ورئيس بلدية أنقرة منصور يافاش في فعالية انتخابية نظمها تحالف الشعب في ولاية يوزغات. كما أعلنت الهيئة العليا للانتخابات أن الأصوات الممنوحة للمرشح الرئاسي المنسحب زعيم حزب البلد، محرم إينجه، ستعتبر سارية في الجولة الأولى، بموجب القانون.
أردوغان يحذّر
وحذر أردوغان مؤيديه -خلال تجمع في إسطنبول الجمعة- من أنهم قد يدفعون "ثمنا باهظا" في حال صعود منافسه العلماني إلى السلطة. وقال مخاطبا أنصاره الذين لوحوا بالأعلام التركية "لا تنسوا.. قد تدفعون ثمنا باهظا إذا خسرنا". كما اعتبر أن الحكومات الغربية تستخدم المعارضة لفرض رؤيتها على المجتمع التركي، موجها رسالة إلى الغرب بقوله "أيها الغرب، أمتي هي التي تقرر".
ونقل موقع "تركيا الآن" أن أردوغان كشف عن الخطوة الأولى التي سيقوم بها إذا فاز بالانتخابات الرئاسية، إذ قال "بعد فوزي مباشرة، سأزور الدول الصديقة مثل أذربيجان وقبرص التركية وبعض دول الخليج الفارسي". وأضاف "سأعمل على تسريع عملية إعادة بناء المناطق المتضررة من الزلزال"، مؤكدا أن تكلفة الزلزال على اقتصاد البلاد تجاوزت 100 مليار دولار.
اتهامات لروسيا
كما انتقد أردوغان اتهامات زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو بشأن تدخل روسيا في الانتخابات التركية، مشيرا إلى أن الأخير بدأ يضايق روسيا هذه المرة من خلال اتهامها بتوجيه الانتخابات. وأكد أنه لا يمكنه قبول تهجم كليجدار أوغلو على روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، قائلا "أنت (كليجدار أوغلو) تهجمت على بوتين، ولكن عذرا منك لا يمكنني قبول ذلك، لأن لتركيا علاقات مع روسيا لا تقل عن مستوى علاقاتها مع الولايات المتحدة". وأوضح أن حجم التجارة الخارجية التركية مع روسيا أعلى من حجم التجارة مع الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن كليجدار أوغلو كرر ما قاله الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أن يصل إلى كرسي البيت الأبيض، بأنه "تجب هزيمة أردوغان". وأضاف "ولكنك (كليجدار أوغلو) عاجز ومثير للشفقة، لأنه عندما قال بايدن ذلك هل سألته أنا لماذا قال تلك المقالة؟ لا لم أفعل.. بينما كنت أنا على معرفة ببايدن قبلك بوقت طويل، وكان بيننا لقاءات عائلية".
أردوغان يضيّق الخناق على منافسه
وفي تجمع حاشد حضره مئات الآلاف، طلب أردوغان من الحاضرين مشاهدة مقطع مصور "مهم للغاية" على إحدى الشاشات ظهر فيه كليجدار أوغلو مبتسما بينما كان يناشد الناخبين قائلا "هيّا، اذهبوا معا إلى صندوق الاقتراع".
ثم يعرض المقطع بعد ذلك لقطات للقيادي البارز في حزب العمال الكردستاني مراد كاريلان وهو يقول على ما يبدو "هيّا" وكان يقف بجانبه مجموعة من المسلحين يصفقون، وفي الخلفية صوت أغنية لحملة كليجدار أوغلو، ثم تظهر صورة كليجدار أوغلو في المقطع مرة أخرى. وتساءل أردوغان بلغة قوية في أثناء عرض المقطع "هل سيصوت المواطنون الوطنيون من أبناء هذا البلد لصالحهم؟".
وعلق أردوغان مجددا على هذا المقطع في لقاء عقده مع مجموعة من الطلاب وبثته القنوات التركية أول أمس الخميس. وقال أردوغان في هذا اللقاء "كليجدار أوغلو مدعوم من قائد الجماعة الإرهابية. يقول (هيّا) والآخر يقول (هيّا).
المشهد الانتخابي
تطورت الاستطلاعات تدريجياً لترسم المشهد الانتخابي شبه النهائي، وبعد الاطّلاع على أحدث النتائج المنشورة لمراكز مستقلة وأخرى مؤيدة ومعارضة، يمكن الحديث عن نسبة 48% للرئيس أردوغان مقابل 45% لكلجدار أوغلو، و5% إلى 6% لباقي المرشّحين، بينما أشار استطلاع أخير لم تنشر نتائجه رسمياً حسب القانون إلى دخول مرحلة الصمت الاستطلاعي، كما كتبت صحيفة حرييت، الثلاثاء 9 مايو/ أيار، إلى تجاوز الرئيس أردوغان حاجز الـ50% ومنذ الدورة الأولى للانتخابات.
وبرلمانياً، تشير الصورة إلى نسبة 45% إلى 47% للتحالف الحاكم و42% إلى 44% للمعارضة مجتمعة، لكن ذلك كله من دون أخذ تصويت المغتربين بالاعتبار، حيث لا تشملهم الاستطلاعات المحلية، علماً أنهم يمثلون 5.3% من مجموع الناخبين. وحسب نتائج الانتخابات السابقة (2018)، صوّت 60% منهم لصالح الرئيس أردوغان و50% تقريباً لحزب العدالة. ومع الأخذ بالاعتبار منطلقات تصويتهم، حيث يحضر العامل القومي ونهوض البلاد عُمرانياً ومكانتها الدولية، وكونهم غير متأثّرين مباشرة بالوضع الاقتصادي (العملة والتضخّم). ومع الاقتراع الكثيف في صفوفهم هذه المرّة يمكن توقع نتيجة مشابهة أيضاً بالاستحقاق القادم.
في الأخير وباختصار، يبدو الرئيس أردوغان في طريقه نحو الفوز مع احتمال جدّي لتحقيق ذلك من الدورة الأولى، ومع توقع أن تعجز أحزاب صغيرة كثيرة عن تجاوز نسبة الحسم اللازمة للعبور (7%)، ما يعني توزيع بقية المقاعد البرلمانية على الأحزاب والتحالفات الفائزة فستكون النتائج النهائية كما ذكر أعلاه، أي أغلبية طفيفة لصالح حزب العدالة وتحالف الجمهور الحاكم.

 

البحث
الأرشيف التاريخي