الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وثلاثون - ١٣ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وثلاثون - ١٣ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

على خلفية زيارة وزير الاقتصاد إلى السعودية..

علاقات ربح-ربح في صالح المنطقة

في تطوّر متسارع لتنفيذ إتفاق التقارب بين ايران والسعودية الذي تم التوصّل إليه بوساطة سعودية في مارس/آذار الماضي، وصل وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي، أمس الأول الخميس، إلى السعودية للمشاركة في مؤتمر دولي لبنك التنمية الاقتصادية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة.
ويترأس خاندوزي وفداً اقتصادياً إيرانياً، وأجرى لقاءات مع المسؤولين السعوديين أيضاً، فضلاً عن إلقاء كلمة في اجتماع بنك التنمية الإسلامية، وأوردت وسائل إعلام إيرانية أنّ المسؤولين السعوديين استقبلوا الوزير خاندوزي لدى وصوله إلى جدة بـ"حفاوة بالغة".
التقنيات الإيرانية للدول الإسلامية
وأعلن وزير الاقتصاد والمالية الإيراني في كلمة له خلال الاجتماع السنوي للبنك الإسلامي للتنمية (IsDB)  إستعداد إيران لنقل تطورات التكنولوجيا الحيوية وتقنيات النانو والقدرات والصناعات الدوائية والمعدات الطبية وتصنيع معدات محطات توليد الكهرباء وتصنيع محفزات صناعة النفط إلى أعضاء البنك الإسلامي للتنمية والدول الإسلامية.
واعتبر خاندوزي، ان هذا الاجتماع من أفضل وأهم الفرص المتاحة للدول الأعضاء بحيث يوفّر فرصة للتعاون المشترك بينهم وقد تم وضع هذا الهدف على جدول أعمال الاجتماع. وفي إشارة الى التقدم الذي أحرزته إيران في مجالات التكنولوجيا والقدرات الحيوية والنانو والصناعات الدوائية والمعدات الطبية وتصنيع معدات محطات الطاقة وتصنيع المحفزات لصناعة النفط، اكّد " خاندوزي " على ان إرادة ايران تتمثل في جعل هذه التطورات متاحة لاعضاء البنك الإسلامي للتنمية والدول الإسلامية.
علاقات مربحة وتفيد دول المنطقة
وقیم الوزير خاندوزي توسع العلاقات الاقتصادية بين إيران والسعودية باعتباره علاقة مربحة للجانبين، وقال:بالإضافة إلى البلدين، ستصل فوائدها أيضا إلى جميع دول المنطقة. وأعلن خاندوزي: تقوم سياسة الرئيس الإيراني آية الله ابراهيم رئيسي على تعزيز العلاقات مع دول الجوار. وأضاف قائلا: لقد حققنا إنجازات عظیمة للغاية خلال عام ونصف العام الماضي ونتوقع أن نشهد زيادة في تفاعلات إيران الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع الدول المجاورة.
وأشار خاندوزي إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والسعودية بوساطة دول صديقة سيزيد من فرص التجارة والاستثمار بين البلدين.
وتأتي زيارة وزير الاقتصاد الإيراني إلى السعودية لأول مرة منذ انقطاع دام 8 سنوات، حيث كان قد كشف في وقت سابق عن أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعمل حالياً على إعداد خريطة طريق للتجارة مع السعودية.
غرفة تجارة مشتركة
وتابع وزير الاقتصاد الإيراني أنّ حجم التجارة بين إيران والسعودية خلال السنوات الماضية كان "صفراً"، غير أنّ إيران صدّرت، خلال العام الماضي، سلعاً بقيمة 15 مليون دولار إلى السعودية من دون استيراد أي شيء منها. وأوضح أنّ العمل جارٍ حالياً لإنشاء غرفة التجارة المشتركة بين إيران والسعودية، مؤكداً أنّ "منظمة تنمية التجارة الإيرانية بصدد إتمام خريطة طريق" للتجارة بين البلدين.
ولفت خاندوزي إلى أنّه لدى البلدين الإرادة لمتابعة البرامج الاقتصادية إلى جانب التعاون السياسي والأمني، مؤكداً أنّ بلاده تخطط لبرامج متعددة لتوسيع العلاقات الاقتصادية مع السعودية. وأشار إلى أنّ اللجنة الاقتصادية المشتركة ستعلن عن خططها لتعزيز التجارة بين طهران والرياض.
إستغلال القدرات الإيرانية
وتوقع خاندوزي توصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع المملكة العربية السعودية الى إتفاق بشأن استغلال القدرات الإيرانية في التقنيات الحديثة، كما توقع تعزيز وتطور حجم الاستثمار بين البلدين بعد إعادة العلاقات. وقال خاندوزي في تصريحات لقناة "الشرق" السعودية على هامش الزيارة التي بدأها للمملكة: إن طهران ترحب برفع العلاقات مع الرياض، وإن هذه العلاقات ستزيد التجارة والاستثمارات بين البلدين. وهذه هي الزيارة الأولى لمسؤول كبير من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى المملكة العربية السعودية بعد الاتفاق الأخير بين البلدين لإعادة العلاقات.
وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، مطلع الشهر الجاري، استئناف أنشطة 3 ممثليات لإيران في المملكة. وقال كنعاني: "نحن في المرحلة الأولى لاستئناف نشاط البعثات الدبلوماسية للبلدين، ويتم تنفيذ الإجراءات اللازمة على وجه السرعة".
إستثمارات سعودية مُنتظرة
وبعد الاتفاق مع السعودية في 10 مارس/ آذار الماضي في بكين، فضلاً عن تحسن علاقاتها مع الإمارات، تأمل إيران أن تستثمر في العلاقات بين البلدين من الناحية الإقتصادية خصوصاً لكسر الحظر الأمريكي الجائر والتأكيد على ضرورة حلّ مشاكل وأزمات المنطقة من خلال الحوار بين دولها دون تدخل أجنبي، وتسعى الجمهورية الإسلامية لتعزيز علاقاتها الإقتصادية مع السعودية خاصة في ضوء إعلان وزير المالية السعودي محمد الجدعان، بعيد إبرام اتفاق المصالحة بين البلدين، عن استعداد المملكة للاستثمار في إيران، مشيراً إلى أنّ الاستثمارات السعودية في إيران "يمكن أن تحدث سريعاً جداً" بعد اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين.
كما أعلن البنك المركزي الإيراني، الشهر الماضي، أنّ الاتفاقيات الأخيرة مع السعودية والإمارات أفضت إلى "انفراجات جيدة" للنقد الأجنبي في البلاد. وتوصلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية إلى اتفاق برعاية صينية على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، والتي كانت مقطوعة طوال السنوات السبع الماضية. وينص الاتفاق بين البلدين على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، في غضون 60 يوماً، منذ الإعلان عنه في 10 مارس الماضي.

البحث
الأرشيف التاريخي