الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وثلاثون - ١٣ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وثلاثون - ١٣ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۰

فيما صواريخ المقاومة تطال العمق الصهيوني

دائرة النار ضد العدو تتسع.. أين المفرّ؟

"لم تؤدِّ العملية في غزّة إلى كسر أيّ معادلة أو تغيير أيّ شيء أساسي. ننصح بقول ذلك لسكّان غلاف غزّة". حقيقة تعترف بها وسائل الإعلام العبرية، فيما أحبطت عملية "ثأر الأحرار" الممهورة بتوقيع غرفة العمليات المشتركة محاولة الاحتلال إحداث شرخ بين الفصائل، وبدّدت أوهامه بتغيير قواعد الاشتباك ومعادلات الردع.
ردّ المقاومة لم تتوقّعه القوات الصهيونية، فقد راهنت على ترسيخ معادلة الهدوء بالهدوء، لكنّ المقاومة كان لها رأيٌ آخر، فتجاوزت صواريخ "ثأر الأحرار" منظومة القبّة الحديدية.
وكان الرهان الصهيوني خلال هذا الفترة هو على بثّ الخلاف بين فصائل المقاومة، واتّباع سياسة الاستفراد من خلال الادّعاء بأن حماس لم تشارك في الردّ، وهذا ما نفته الحركة بالتشديد على أنّ المقاومة تدافع عن شعبها على نحوٍ موحّد، وأنّ الأداء المنسّق عبر غرفة العمليات يزيد قوّة الإنجاز على مختلف الصعد.
توثيق مشاهد من الإطلاقات الصاروخية للمقاومة
من جهتها نشرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية فيديو توثيقياً لمشاهد من الإطلاقات الصاروخية التي استهدفت مستوطنة "رحوفوت" ومستوطنات غلاف قطاع غزة ومركز فلسطين المحتلة بمئات الصواريخ ضمن معركة "ثأر الأحرار".
ووثقت الغرفة المشتركة للفصائل في المقطع الذي نشرته رداً على اغتيال قادة سرايا القدس؛ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، رشقات صاروخية مكثّفة وثقيلة تمّ إطلاقها من قطاع غزة في اليوم الرابع لمعركة "ثأر الأحرار" المستمرة.
وواصلت المقاومة الفلسطينية دكّ مستوطنات الاحتلال وتجمعاته برشقاتٍ صاروخية، وتحدّث الإعلام الصهيوني عن مقتل مستوطنة وإصابة 15 آخرين من جرّاء القصف الصاروخي لمستوطنة "رحوفوت".  ونقلت وسائل إعلام عبرية: أنّ الصاروخ الذي سقط في مستوطنة "رحوفوت" سبّب دماراً كبيراً بسبب رأسه الحربي الثقيل، مشيرةً إلى "خشية من انهيار المبنى الذي أُصيب بالصاروخ".
وتجدّدت الغارات على مدينتي دير البلح وخان يونس وسط قطاع غزة وجنوبه مع استمرار تحليق كثيف للطائرات الحربية الصهيونية.
وقال مصدر محلي: إنّ عدداً من الإصابات وصل إلى المستشفى "الإندونيسي" من جرّاء غارات على مدينة "بيت لاهيا" شمال قطاع غزة.
إصابة مبنَيين في مستوطنة" سديروت"
وأفاد الإعلام الصهيوني بإصابة مبنَيين في مستوطنة "سديروت" بصواريخ أُطلقت من قطاع غزة.
وأكّد مصدر صحفي في غزة: أنّ رشقات كثيفة من الصواريخ أُطلقت من عدة أماكن في قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة، لافتاً إلى أنّ أكبر عدد منها تجاوز القبة الحديدية.
ونعت "سرايا القدس"، قائدها الشهيد أحمد أبو دقة الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكانت "سرايا القدس" نشرت رسالةَ تهديدٍ وجّهتها إلى العدو الصهيوني، يظهر فيها قيام مجاهدي السرايا بتجهيز منصات إطلاق الصواريخ، وأرفقتها بعبارة: "إِنَّهُم مُغْرَقون".
وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على غزة إلى 31 شهيداً، منهم 6 أطفال و 3 سيدات، وإصابة 93 شخصاً بجروح متعددة، بينهم 32 طفلاً و17 سيدة، بحسب وزارة الصحة.
"الغرفة المشتركة": لن نتراجع
بدوره قال الناطق العسكري باسم "سرايا القدس"، أبو حمزة، إنّ رد المقاومة بدأ، وما زال برشقات الصورايخ.
وأضاف أبو حمزة، في كلمة، أنه "باغتيال قادتنا ومجاهدينا يزداد عزمنا على قتال العدو"، مشيراً إلى أنّ "سرايا القدس منظومة متكاملة، والجندي فيها قائد يقود المعركة ويحقق الانتصارات".
وشدّد أبو حمزة على أنّ "لدى سرايا القدس وفصائل المقاومة تصميماً على رد العدوان"، مؤكداً أيضاً جاهزية المقاومة لتوسيع دائرة النار أكثر وأكثر.  ووفق أبو حمزة، فإنّ "المقاومة خالفت كل التوقعات الصهيونية من خلال طبيعة الرد".
وسأل أبو حمزة: أين الأمن والأمان اللذان وعد بهما المجرم الأرعن، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، جبهته الداخلية الناقمة عليه؟
وأكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، بدورها، أنّها لن تتراجع ولن تزيدها الاغتيالات إلّا قوّة، مشددة على أنّ ثأرها مستمر.
وأضافت في بيان: "نقول للعدو الجبان إنّه يُخطئ التقدير عبر توجهه إلى سياسة قصف المنازل الآمنة ".
مفآجات قادمة في تاسعة البهاء
من جهته، قالت "الجهاد الاسلامي" إنّ  "هناك مفآجات قادمة في تاسعة البهاء".
ووجهت "الجهاد" نداءً إلى كل الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، دعتهم فيه إلى الخروج إلى أسطح المنازل وإعلاء التكبيرات، في تمام الساعة التاسعة من مساء الجمعة.  وقالت: "إن لم تنصروهم (للمقاومين) على الأرض، فاهتفوا الله أكبر، الله أكبر".
وتأتي صواريخ المقاومة ضمن معركة "ثأر الأحرار"، بحيث أعلنت "سرايا القدس"  وألوية الناصر صلاح الدين ، قصف مستوطنتي "أسدود" و"عسقلان" برشقات صاروخية مكثفة، رداً على الاغتيالات واستمرار العدوان، وذلك ضمن غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية.
ضربة تصل إلى القدس.. لاخطوط حمراء
كما أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ المقاومة الفلسطينية وجّهت ضربةً صاروخيةً مركزة على مرحلتين تجاه القدس المحتلة و"تل أبيب" ومستوطنات العدو، رداً على الاغتيالات واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني. وأكدت سرايا القدس: "وعدنا ووفينا ولا خطوط حمراء ".
وقالت مصادر في الجهاد الإسلامي: إنّ الضربة الصاروخية على القدس رسالة "وعلى الجميع فهم مبتغاها".
وبحسب مصدر في المقاومة الفلسطينية، فإنها "سترفع سقف التحدي، ولن تقبل بأقل من صيغة ملزمة بوقف الاغتيالات".
بالتوازي، أفاد مصدر محلي: بأنّ المقاومة أطلقت دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه المستوطنات في محيط قطاع غزة، فيما حاولت القبة الحديدية اعتراضها.
وأشار المصدر إلى أنّ صفارات الإنذارات دوّت عدة مرات في مستوطنات غلاف غزة، لافتاً إلى وجود معلومات عن اندلاع حرائق.
تأتي الضربات الصاروخية عقب مواصلة الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة لليوم الرابع، إذ نفّذ سلسلة غارات وعمليات قصف استهدفت أراضي زراعية في مناطق متفرقة من القطاع صباح أمس .
إطلاق الصواريخ غير متوقع ودراماتيكي
في غضون ذلك، تحدّث الإعلام العبري عن إطلاق صواريخ على "غوش دان" جنوب "تل أبيب" ومستوطنة "بيت شيمش"، إضافة إلى منطقة "جبال القدس".
ورأت وسائل إعلام عبرية: أنّ إطلاق صواريخ باتجاه القدس هو أمر "غير متوقع ودراماتيكي"، فيما أشارت إلى وقوع إصابة مباشرة في منزل في "سديروت".
الاحتلال يوقف المفاوضات
وفي السياق نفسه، ذكرت وسائل إعلام صهيونية: أنّ الاحتلال أوقف المفاوضات لوقف إطلاق النار، عقب جلسة تقدير الوضع.
وذكرت صحيفة عبرية، أنّ الحكومة الصهيونية أبلغت مصر رسمياً بوقف المحادثات، بعدما تم قصف القدس.
وكانت وسائل إعلام صهيونية، قد كشفت أنّ واشنطن تتحدث عن الحاجة إلى وقف إطلاق النار والامتناع عن تصعيدٍ إضافي خشية انزلاق المواجهات إلى ساحاتٍ جديدة.
ويخشى الاحتلال الصهيوني ترابط كل ساحات المقاومة ضده في ظلّ الشرخ الداخلي القائم في حكومته.
هروب المستوطنين
من جهتها، قالت هيئة الإسعاف الصهيوني، الجمعة، إنها تعاملت مع 57 إصابة في صفوف المستوطنين منذ بداية التصعيد على قطاع غزة الثلاثاء الماضي.
هذا وأظهرت مشاهد تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هروباً للمستوطنين الصهاينة، تحت وقع صواريخ المقاومة الفلسطينية.
وفي تغريدة على "تويتر"، ظهر في مقطع فيديو عدد من المستوطنين في حالة من الهلع، في "بيتار عليت"، جنوب القدس بعد تعرضها لرشقات صاروخية.
وفي فيديو ثانٍ عبر "تليغرام"، كشف لحظة اختباء المستوطنين، وتفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب، أثناء سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية.
وتبادل ناشطون مقطع فيديو يظهر عدداً من المستوطنين الصهاينة في حالة ذعر في الشارع.
في المقابل، نشرت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت تكبيرات الفلسطينيين خلال إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنين الصهاينة.
وفي صورة متداولة مأخوذة من فيديو، ظهر أحد أفراد حركة الجهاد الإسلامي، حافي القدمين، أثناء إطلاق صواريخ وقذائف باتجاه الاحتلال.
وتم، في توقيت تاسعة البهاء، ليل الخميس إطلاق رشقات صاروخية مكثّفة في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وتحديداً "نتيفوت" و"عسقلان" و"سديروت" و"نحال عوز" و"النقب الغربي".
وزعم الإعلام الصهيوني إلى أنّ أكثر من 800 صاروخ أطلقتها المقاومة من قطاع غزّة في اتجاه المستوطنات، منذ انطلاق العدوان الصهيوني.
31 شهيداً و93 مصاباً
من جهتها أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، بارتقاء شهيد متأثراً بجراحه في المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.
ومع ارتقاء هذا الشهيد، يرتفع عدد الشهداء خلال اليوم الرابع للعدوان الصهيوني على غزّة إلى 31 مواطناً، بينهم 6 أطفال و3 سيدات، ويرتفع عدد المصابين إلى 93 مصاباً، بينهم 32 طفلاً و17 سيدة.
ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على القطاع لليوم الرابع، إذ نفّذ سلسلة غارات وعمليات قصف استهدفت أراضي زراعية في مناطق متفرقة من القطاع.
 وأفاد مصدر محلي، الجمعة، بوقوع غارة صهيونية على أرض زراعية شرق المدينة، فيما قصفت طائرات الاحتلال أرضاً زراعية شرق بيت حانون شمالي القطاع.
 وأشار إلى أنّ طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال قصفت هدفاً في حي التنور شرق مدينة رفح جنوبي القطاع، مضيفاً: أنّ طائرة استطلاع تابعة للاحتلال قصفت أحد الأهداف في منطقة حي السلام جنوب شرقي رفح.
عجز القبة الحديدية أمام صاروخ فلسطيني الصنع
في سياق تبرير عجز القبة الحديدية عن اعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية التي انطلقت من قطاع غزة بإتجاه المستوطنات، اعترف المتحدث باسم جيش الإحتلال الصهيوني العميد دانييل هاغري: بأن منظومة القبة الحديدية لم تعترض القذيفة الصاروخية التي أصابت المنزل في مستوطنة "رحوفوت" بسبب خلل تقني.
وأضاف هاغري: "هناك خلل تقني، ولذلك الصاروخ المعترض أُطلق ولم يُصِب، ويدور الحديث عن قذيفة صاروخية من إنتاج محلي في قطاع غزة لمدى 70 كلم مع 20 كلغ من المواد المتفجرة، لافتًا إلى أن "زاوية استهدافه للمبنى المكون من أربعة طوابق كانت حرجة وبالتالي فقد تسبب بكل هذا الدمار".
وقال: إن المقاومة في قطاع غزة تنتج دائمًا قذائف صاروخية جديدة ذات قدرات عالية جدًا، على الرغم من مهاجمة جيش الاحتلال منشآت التصنيع في جولات التصعيد المختلفة.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يلاحظ الإستخدام المتزايد للصواريخ من قبل "حماس" و"الجهاد الإسلامي"".
مراسلو الإعلام الصهيوني يفرّون
من جانب آخر أظهرت مَشاهد هروب المراسلين الصهاينة على الهواء مباشرةً، خلال تغطيتيهم الإخبارية، بالتزامن مع إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية بتوقيت "تاسعة البهاء".
ومن المعروف أن خلفية المراسلين، سياسياً وأمنياً، هي من سمات الإعلام الصهيوني، فأغلبية المراسلين الصهاينة يتم اختيارها من ذوي الخلفيات السياسية، الذين يملكون علاقات مؤثرة بالمسؤولين، ويُعَدّون بمثابة مستشارين لهم.
أمّا المراسلون من ذوي الخلفية الأمنية، فهم إمّا ممن تخرّجوا من إحدى المؤسسات الأمنية في الكيان الصهيوني، وإمّا من المجنَّدين الذين لهم ماضٍ أمني، وفق ما نشرت وكالة "وفا" الفلسطينية، في تقرير لها.
وما يجري، اليوم، على أرض الواقع، يعبّر عن حقيقة هذا الكيان المتخبط والمتأكِّل، فخلال تغطية وسائل الإعلام الصهيونية للعدوان على غزة، ترك المراسلون الإعلاميون الهواء وفرّوا.

البحث
الأرشيف التاريخي