باحثة إيرانية؛
إبتكار طريقة جديدة لعلاج الالتهابات بمزيج نانوي
الوفاق/ نجحت باحثة إيرانية في توفير طريقة علاج بديلة باستخدام مزيج من الجسيمات النانوية المعدنية. حيث تعد العدوى الفطرية والمكتسبة من المستشفيات إحدى المشكلات في العلوم الطبية، على الرغم من وجود علاجات لها، إلا أن مقاومة الجسم للالتهابات قد تزداد وقد لا تكون الأدوية فعالة. لهذا جعلت الباحثة الإيرانية لهذه المسألة أولوية في بحثها، وحققت المسألة كخطة بمساعدة صندوق دعم الباحثين والتكنولوجيين في البلاد.
تركيب وتحديد خصائص جزيئات الحديد النانوية المرتبطة بالعقار المضاد للفطريات أمفوتريسين (ب) وتحديد نشاطها المضاد للفطريات على الفطريات من جنس الرشاشيات والمبيضات وسلالات الخميرة المقاومة للأدوية المضادة للفطريات هو عنوان المشروع الذي نفذته الدكتورة زهراء زارع شهرآبادي، الحاصلة على درجة الدكتوراه المتخصصة في مجال علم الفطريات الطبية من جامعة طهران للعلوم الطبية ودرجة الماجستير في علم الفطريات من جامعة شيراز للعلوم الطبية.
وقالت زارع شهرآبادي عن هذا البحث: إن حدوث وانتشار العدوى الفطرية الغازية قد زاد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ومن بين العوز المناعي واستخدام القسطرة الوريدية وزرع الأعضاء وغسيل الكلى والجراحة واستخدام الأدوية السامة للخلايا والاستخدام طويل الأمد للمضادات الحيوية، كانت من العوامل التي تزيد من حدوث الالتهابات الفطرية الغازية. وأضافت: من بين الأمراض الفطرية الغازية، يعد داء المبيضات أحد أكثر الأمراض ورابع أكثر أسباب التهابات الدم بالمستشفيات شيوعًا بمعدل وفيات يصل إلى 39٪، وهو ما يشمل أعلى معدل وفيات يتعلق بأي سبب من أسباب تسمم الدم بالمستشفى.
وذكَّرت الباحثة: في الوقت الحالي يتم علاج عدوى المبيضات باستخدام مضادات الفطريات الموضعية مثل النيستاتين وكلوتريمازول أو مضادات الفطريات الجهازية مثل فلوكونازول، كيتوكونازول، إيتراكونازول، وأمفوتيريسين (ب)، ولكن استخدام هذه الأدوية يمكن أن يسبب آثارًا جانبية، مثل مقاومة الأدوية، وأخيراً عدم الاستجابة للعلاج.
كما أن الاستشفاء طويل الأمد للمرضى واستخدام الأجهزة مثل القسطرة البولية والأوعية الدموية هي عوامل أخرى تزيد من نمط مقاومة الأدوية في المستشفيات. لذلك، فإن استخدام جزيئات أكسيد المعادن النانوية للتعامل مع الالتهابات الفطرية كطريقة بديلة أو مع الأدوية المضادة للفطريات يمكن أن يكون أكثر فعالية.