مُعلناً زيادة أجور العمالة الحكومية 45 بالمئة..
أردوغان يوجّه ضربات قاصمة في المعركة الإنتخابية
يواصل الرئيس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مناوراته في الإنتخابات الرئاسية المزمع عقدها بعد أيام، حيث أعلن يوم الثلاثاء، زيادة أجور العمالة الحكومية في البلاد بنسبة 45 بالمئة، اعتباراً من يوليو/ تموز المقبل. جاء ذلك في كلمة خلال مؤتمر صحفي عقده بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بمشاركة وزير العمل والضمان الاجتماعي وداد بيلغين، ورؤساء نقابات عمالية. وقال أردوغان إنه مع هذه الزيادة سيرتفع أدنى راتب للعمال الحكوميين إلى 15 ألف ليرة تركية (حوالي 768 دولارا).
وفي سياق متصل، أوضح الرئيس التركي أن حكومته تقوم أيضا في الوقت الحالي بإعداد خطة لزيادة الحد الأدنى للأجور ورواتب المتقاعدين. كما تعهّد بزيادة الأجور الصافية للمحاربين القدامى، والمتضررين من الإرهاب وأقارب الشهداء ممن ينضوون تحت بند العمالة الحكومية. وأكد على أن أولويات حكوماته (حزب العدالة والتنمية) دوماً هي حماية العمالة الحكومية والمواطنين بشكل عام من آثار التضخم.
مناورات إنتخابية
وتأتي خطوة إردوغان هذه في إطار مناورات إنتخابية يحاول من خلالها الرئيس التركي الحصول على إمتيازات أمام منافسيه في ماراثون الرئاسة، وفي الآونة الأخيرة أيضاً تسلطت الدعاية الإنتخابية للرئيس التركي حول شؤون تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين لا سيما في المناطق المتضررة من الزلزال. وإتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، المعارضة بإثارة الفوضى والوقوف إلى جانب الإرهابيين.
ورشق المتظاهرون بالحجارة، الأحد، عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي سيكون نائباً للرئيس إذا فاز المعارض كمال قليجدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية. وقال أردوغان عن المعارضة: "إنهم يحاولون تشويه سمعة مدننا بدون خجل من خلال خلق أجواء سلبية باستفزازاتهم الخاصة"،
استفزاز الناس وإهانتهم
وأضاف: "يبحثون عن غطاء لهزيمتهم المرتقبة في الانتخابات من خلال استفزاز الناس وإهانتهم". كذلك إتهم وزير الداخلية سليمان صويلو المعارضة بالتحريض على العنف في أرضروم. قائلاً: "إن زوجة إمام أوغلو أثارت الحشود حين رفعت علامة "النصر" في مسيرة أخرى الأسبوع الماضي، وهي علامة تشير إلى حزب العمال الكردستاني المحظور".
ونظم إمام أوغلو مسيرة أخرى، اليوم الاثنين، في مدينة قونية، وهي معقل آخر لحزب العدالة والتنمية. قائلاً: "يمكنهم رشقنا بالحجارة لكننا سنرد بالورود". وأضاف: "المحرضون سيتعلمون الدرس من الأمة عن طريق صندوق الاقتراع أولا، ثم سيحاكمون في محاكم مستقلة على أخطائهم".
لمن ستكون الغلبة
وتتصاعد حمى الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المزمع إجراءها في الشهر الجاري الرابع عشر من مايو في ظل سباق تنافسي ومعركة مصيرية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تطالب أحزاب المعارضة التركية بإسقاطه.
ويجب الاعتراف والتأكيد على مقولة يرددها كثير من المحللين السياسيين والاستراتيجيين بأن ما يحصل في تركيا لا يبقى في تركيا وإنما يتردد صداه في الأقليم والساحة الدولية ويعود السبب الى الأهمية الإستراتيجية التي تتمتع بها تركيا من حيث الجغرافيا والمكانة الدولية لها بإعتبارها الرابط ما بين الشرق والغرب وهذة الأهمية إكتسبتها أكثر بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
النظام الانتخابي التركي الحالي نظام رئاسي بعد أن كان نظام إنتخابي برلماني بمعنى أن الرئيس ينتخب من قبل الشعب التركي مباشرة ويرجع الفضل في تغير النظام الانتخابي الى الرئيس اردوغان وفي حال لم يحصل المتنافسون على نسبة 50% من نسبة الاصوات يذهب المتنافسون الى جولة ثانية من أجل الحسم والسباق الانتخابي أي في الخامس عشر في اليوم التالي للإنتخابات.