إتفاقيات إيرانية-عراقية جيدة لحل قضايا المياه

قال وزير الطاقة الايراني علي أكبر محرابيان: إن لجنة التعاون المشتركة المعنية بمناقشة قضايا المياه بين ايران والعراق تعطلت منذ 2012؛ لكن البلدين توصلا خلال العام الماضي ولاسيما في عهد حكومة السيد محمد شياع السوداني، الى اتفاقيات جيدة في هذا الخصوص.
محرابيان أدلى بهذا التصريح يوم الإثنين من العاصمة العراقية التي زارها للمشاركة في مؤتمر المياه الدولي الثالث، واصفاً هذا المؤتمر بأنه يحظى بأهمية خاصة وذلك في مختلف المجالات، منها الأبعاد الفنية والقانونية وإدارة شؤون الموارد المائية في المنطقة.
وفيما أشار الى إنشاء العديد من المحطات المائية لإنتاج الكهرباء على أيدي المهندسين الايرانيين في العراق، أكد وزير الطاقة على ضرورة عدم تسييس موضوع المياه بين البلدين، موضحاً بأن القضايا المتعلقة بالمياه هي تابعة للوضع الاقليمي والاجتماعي والفني تماماً. وأضاف: يتعين على الإختصاصيين تبنى دراسات وإجراء مفاوضات بهدف حل القضايا ذات الصلة، في أطرها القانونية والتخصصية.
ولفت محرابيان في هذا السياق الى أن مؤشرات الأمطار في المنطقة سجلت تراجعاً الى جانب التغيرات المناخية، والتي أدت الى اتساع رقعة الجفاف داخل المنطقة، قائلاً: هكذا ظروف تستدعي من الدول الإقليمية أن تتعاون مع بعضها الآخر بهدف إدارة الموارد المائية والمضي قدماً باتجاه تحسين ظروف البلدان.
وحول مشاريع نقل الكهرباء الايراني الى العراق، صرح محرابيان: إن تبادل الطاقة قائم فيما بيننا عبر قنوات مختلفة، الأمر الذي يتيح فرصة مؤاتية نتطلع الى توظيفها جيداً بهدف تعزيز التعاون الثنائي أكثر فأكثر. وأضاف: ايران دولة محورية في المنطقة وتحدها دول إقليمية عديدة، لذلك فهي مصممة على توظيف هذه المقومات في مجال تبادل أقصى حد من الطاقة مع جيرانها، وبما يحقق المصالح الاقتصادية للبلاد والشعب. واستطرد وزير الطاقة قائلاً: لذلك الحاجة تقتضي بأن نورّد الكهرباء الى بعض الدول، ونستورده في حين آخر من دول أخرى.

البحث
الأرشيف التاريخي