في اجتماع دهقاني وفورسينكو:

تشكيل لجنة عليا للتعاون المشترك بين إيران وروسيا في مجال التكنولوجيا

الوفاق/ التقى مساعد رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة ومساعد رئيس الاتحاد الروسي في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وقال روح الله دهقاني، مساعد رئيس الجمهورية، في إشارة إلى القدرات المحتملة للتعاون التكنولوجي بين إيران وروسيا: إن العالم يتغير بطرق جديدة قائمة على المعرفة والتكنولوجيا، والمنطقة تشهد أيضًا تشكيل أقطاب جديدة للعلوم والتكنولوجيا. و تعتبر روسيا أحد الفاعلين الرئيسيين في المعرفة والتكنولوجيا في المنطقة والعالم بخلفيتها التاريخية وإنجازاتها القيمة. مثلما يعترف العالم بقدرات وتقنيات روسيا العلمية، حققت الجمهورية الإسلامية الايرانية أيضًا إنجازات جيدة في مجال العلوم والتكنولوجيا وتعتبر أحد اللاعبين الرئيسيين في هذا المجال.
وتابع دهقاني: يبدو أن التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا وبعض الدول الأخرى مثل الصين يمكن أن يكون فعالا ويفتح الطريق. لذلك نحن مهتمون جدًا بتكوين تعاون مستقر مع الدول الصديقة، بما في ذلك روسيا، في مجالات العلوم والتكنولوجيا. وذكّر دهقاني بالإنجازات التكنولوجية الإيرانية في السنوات الأخيرة بمساعدة الشركات القائمة على المعرفة والقوى العاملة المتعلمة والنخبة وأضاف: في السنوات الأخيرة، حققت الجمهورية الإسلامية نجاحات ملحوظة في مختلف مجالات التكنولوجيا مثل التكنولوجيا الحيوية والاتصالات وتكنولوجيا النانو و مجالات أخرى. يبدو أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب لتشكيل التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في مختلف القضايا العلمية والتكنولوجية.
وتابع رئيس مؤسسة النخبة الوطنية: مع تشكيل وبدء أنشطة اللجنة العليا للتعاون التكنولوجي بين إيران وروسيا، يجب تحديد المشاريع التكنولوجية وتنفيذها بجدية، مع مهام محددة وبجدول زمني محدد. وأن إحياء هذه اللجنة سيكون محورًا جيدًا ونقطة انطلاق للتعاون المستقبلي وتطوير الابتكارات وتصميم وتحديد المشاريع التكنولوجية القادمة. وفي إشارة إلى توفير السوق الحقيقي للشركات القائمة على المعرفة، قال دهقاني: إن المسألة التي ذكرتها في مناقشة الاقتصاد تستند إلى أنها تحسب الاحتياجات الحقيقية للسوق وتوفرها للشركات. حيث وقعنا العام الماضي اتفاقية تعاون بقيمة تقارب 3 مليارات دولار في مجالات النفط والغاز والطاقة والمياه والكهرباء، ونأمل أن يتم تنفيذها على شكل مشاريع كبيرة في البلاد خلال 4 سنوات. لدينا أيضًا أدوات قانونية مثل احتكار السوق وحظر الاستيراد حتى تنعم الشركات براحة البال من حيث النشاط والإنتاج. نحن نؤمن بتطوير البنية التحتية المشتركة للمشاريع الوطنية وحتى في البلد نحاول دمج الموارد حتى نتمتع بقدرات كبيرة ووطنية.
الاستعداد للاستفادة من القدرات التكنولوجية الإيرانية
في جزء آخر من هذا الاجتماع، اعتبر فورسينكو، مساعد رئيس الاتحاد الروسي في مجال العلوم والتكنولوجيا، استخدام التقنيات الحديثة والتجارب المبتكرة للدول الأخرى لتحسين مستويات المعيشة للشعب والتقدم كأولوية استراتيجية لروسيا وقال : فيما يتعلق بمجالات التكنولوجيا التي هي أولوية ايضا بالنسبة للجمهورية الإسلامية، ففي روسيا هناك إصرار خاص واهتمام على تنميتها وهذا ليس غريباً لأن هذه المجالات هي الأولويات الإستراتيجية للحياة.
في إشارة إلى مجال الطاقة باعتباره عملة مشتركة ومستخدمة على نطاق واسع بين الدول، قال فورسينكو حول أهمية تطوير التقنيات في هذا المجال: في جميع المجالات التكنولوجية، تحتل الطاقة مكانة مهمة وتعرف بأنها أحد التحديات في مختلف المجالات . نحن ندفع هذه القضية نحو التحسين باستخدام الابتكار والمعرفة الحديثة. كما أننا نولي اهتمامًا جادًا بمجال الذكاء الاصطناعي، باعتباره مجالًا علميًا وتكنولوجيًا واسع الاستخدام، و نظرًا للقدرات التكنولوجية الموجودة في إيران، نحن على استعداد للتعاون في هذه المجالات.

 

البحث
الأرشيف التاريخي