تقرير سري لخارجية الاحتلال وكوهِن يرفضه
«إنذارات ساخنة».. تخوف صهيوني من عمليات انتقامية
قالت وسائل إعلام صهيونية: إنّ الأيام المقبلة تحمل عشرات الإنذارات حول تنفيذ عمليات، وخاصة عمليات إطلاق نار في طرقات الضفة الغربية.
وبحسب قناة عبرية، فإنّ لدى "الجيش" الصهيوني والشاباك عشرات الإنذارات خاصة بخصوص مجموعات ستحاول التعرض للمستوطنين والجنود الصهاينة وتعود بسلام إلى منازلها.
ووفق القناة، فإنّ قائد المنطقة الوسطى يدرس حالياً إنشاء فرقة إضافية في المناطق الفلسطينية من أجل التعامل مع موجة العمليات المرتقبة.
وأضافت: إنّ هناك إنذارات ساخنة جداً عن تنفيذ عمليات إطلاق نار خلال هذه الأيام في الضفة الغربية، لافتاً إلى "وجود عمليات تجري في هذه الأثناء من قبل الشاباك والجيش والشرطة من أجل إحباطها".
حالة من الغليان والغضب في الضفة
وتشهد الضفة الغربية حالة من الغليان والغضب على جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وكان آخرها ارتقاء 3 شهداء في نابلس وعملية اغتيال الأسير خضر عدنان.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني أطلقت الخميس النار باتجاه فلسطينية بزعم تنفيذها عملية طعن عند حاجز حوارة جنوبي نابلس، مما أدى إلى استشهادها.
وفي وقت سابق الخميس أيضاً، استشهد 3 مواطنين برصاص الاحتلال الصهيوني خلال اقتحام وحصار منزل في حارة الياسمين في البلدة القديمة في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، ما أدّى إلى اندلاع اشتباكات مُسلحة.
تقرير لوزارة خارجية الاحتلال
وتحدّثت وسائل إعلام صهيونية عن تقرير لوزارة خارجية الاحتلال تناول تآكل مكانة الكيان الصهيوني، مشيرةً إلى رفض وزير الخارجية في حكومة الاحتلال إيلي كوهِن خلاصات هذا التقرير.
وبحسب ما ذكرت صحيفة عبرية، فقد رفض كوهِن خلاصات التقرير الذي أُنجز في وزارته، والذي "تناول تآكلاً في المكانة الدبلوماسية للكيان الصهيوني في العالم". وذكرت مصادر مطّلعة على تفاصيل الوثيقة، المصنّفة سرية، أنّ التقرير تحدّث عن "تأثير سياسة الحكومة، بما في ذلك دفع تشريع التعديلات القضائية". وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن الوثيقة، أنّ "تصريحات أعضاء في الائتلاف تلحق الضرر بأسس السياسة الخارجية للاحتلال"، لكن وزارة الخارجية قالت: إنّ "التقدير لا يعكس صورة الوضع الذي يظهر من الاتصالات التي يُجريها الوزير وقيادة وزارته".
وأصدرت وزارة الخارجية، الخميس، بياناً غير مألوف يتطرق إلى التقرير، جاء فيه أنّ التقدير فيه "لا يعبّر عن الموقف المتفق عليه لمجمل جهات الوزارة ولا يعكس صورة حقيقية للوضع".
قلق دولي من سياسة الحكومة
كما أشار إلى أنّه "تتبين من الاتصالات الدولية الكثيرة التي يُجريها الوزير وقيادة وزارة الخارجية صورة وضع مختلفة كلياً عن المُقدّمة في التقرير". لكن، بخلاف ما زعمته وزارة خارجية الاحتلال، كشفت الصحيفة: أنّ "الوزير كوهِن ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سمعا أخيراً عدة مرات تحذيرات من جهات في المجتمع الدولي أعربت عن قلق من سياسة الحكومة".
وأضافت الصحيفة: "في الكيان الصهيوني يتعاملون يومياً مع تساؤلات من جانب نظرائهم بشأن نوايا حكومة نتنياهو والخشية من التغيير في الحوكمة".
في الواقع، ولغاية الآن، "دول عدة تُعتبر صديقة للكيان الصهيوني انتقدت التشريعات القضائية علناً".
تفكك الكيان الصهيوني
من جهته ذكر محلل شؤون عسكرية في قناة عبرية، أنّ "حماس وحزب الله وإيران يرون كيف تفكك الحكومة أسس القوة الصهيونية، وتلحق الضرر بالمرتكز الإستراتيجي الأميركي، وتقضي على الوحدة الداخلية، ما يدفعهم إلى طعننا انطلاقاً من فرضية أن الحكومة الصهيونية في وضعها الحالي ستمتنع عن رد يؤدي إلى معركة واسعة"، حسب تعبيره.
وقال: "إن حماس وحزب الله وإيران مصيبون في تقديرهم"، لأنّ حكومة نتنياهو، وفق قوله، "منهمكة فقط في تشريع يقضي على الجهاز القضائي وما تبقّى من الوحدة الوطنية، وستجد صعوبة في قيادة المجتمع الصهيوني المنقسم إلى معركة".
وأضاف: أنّ "غزة كانت، ولا تزال، ويبدو أنها ستبقى إلى الأبد جدار الواقع الصعب الذي تتحطم عليه الوعود الفارغة للسياسيين الذين أقسموا على تغيير الواقع في الجنوب"، مؤكداً: أنّ "غزة تلقن كل حكومة في الاحتلال درساً في محدودية القوة".
وتابع: أنّ "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعرف دروساً كهذه، لكن الدرس هذه المرة مؤلم بوجهٍ خاص"، موضحاً: "في غضون 4 أشهر، نجحت حماس في كشف ضعف حكومة اليمين، وكذلك حقيقة أن الحكومة الصهيونية المنقسمة مرتعدة عن مواجهة واسعة".
وبحسب قوله، فإنّ "غزة هي تحدٍ أمني بالنسبة إلى الكيان الصهيوني، والجيش يعلم أن أي عملية عسكرية لا يمكنها ضمان هدوءٍ طويل للجنوب".
نقاشات حول تطوير حقل الغاز "مارين"
هذا وفي الأسابيع الأخيرة، بعد إقامة حكومة كيان العدو الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، بدأت نقاشات سرّية بخصوص تطوير حقل الغاز للفلسطينيين الذي يُسمى "مارين" الموجود على بعد نحو 30 كلم من سواحل غزة. تجدد هذه النقاشات هو عمليًا جزء من الخطوات السياسية والأمنية التي تجري بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية مؤخرًا، والتي انعكست اجتماعات بينهم في العقبة وشرم الشيخ.
وبعد أن تنتهي النقاشات في مايسمى بـ"مجلس الأمن القومي"، من المتوقع أن تُطرح في الكابينت. في غضون ذلك، اطلع الفلسطينيون والأميركيون والمصريون من عدة قنوات على استئناف النقاشات الصهيونية في الموضوع.