دمشق: سياسات الصهاينة العدوانية محاولة يائسة لخلط أوراق المنطقة
اجتماع رباعي بشأن سوريا يعقد الأربعاء المقبل في موسكو
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنّه "لا يمكن التوصل لنتيجة في مفاوضات التطبيع بين أنقرة ودمشق مع فرض شروط مسبقة".
وأوضح جاويش أوغلو أنّ "انسحاب الجيش التركي من سوريا طلب غير واقعي قبل تحقيق الاستقرار هناك"، لافتاً إلى أنّ "وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسوريا قد يجتمعون في موسكو الأربعاء المقبل".
ومنذ أيام، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، رداً على سؤال حول إمكانية لقاء قادة تركيا وسوريا في إطار الصيغة الرباعية، إنّ "الظروف يجب أن تنضج لذلك" ويجب اتخاذ الاستعدادات المناسبة.
وأضاف أكار في حديث صحفي: "نحتاج إلى إجراء الاستعدادات المناسبة، ومن الضروري أن تكون الظروف مهيأة لذلك، وهناك طريق يؤدي إلى ذلك، ونحن نقوم بكل ما يتعلق به". واستضافت روسيا، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أول محادثات بين وزيري الدفاع التركي والسوري منذ اندلاع الحرب على سوريا عام 2011، وما نجم عنها من توتر في العلاقات بين الدولتين الجارتين. وبحث خلاله المجتمعون في سبل حلّ الأزمة السورية، ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب في سوريا. من جهة اخرى قالت وزارة الخارجية السورية إنّ "السياسات الصهيونية العدوانية ليست إلا محاولة بائسة لخلط أوراق المنطقة، والتشويش على الحراك الدبلوماسي الجاري الرامي لإعادة الأمن والاستقرار إليها، وسعياً لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وبث روح الحياة في مخططات باتت من الماضي". وأضافت الوزارة أنّ "العدوان الصهيوني على مطار حلب الدولي وعدد من المناطق المحيطة بمدينة حلب، يأتي ضمن سلسلة الاعتداءات الصهيونية على المنشآت المدنية الحيوية بما فيها مطارا دمشق وحلب الدوليان وميناء اللاذقية التجاري ومراكز علمية وثقافية". كما أشارت الخارجية إلى أنّ "سوريا تحذر من استمرار التمادي في ارتكاب هذه الاعتداءات، وتجدد مطالبتها الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بكسر صمتهم المطبق، والنهوض بمسؤولياتهم بموجب الميثاق ووضع حد للسياسات العدوانية الصهيونية ومساءلة مرتكبيها وضمان عدم تكرارها".
إلى ذلك أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بـ"استشهاد 5 مواطنين، في انفجار لغم من مخلفات الإرهابيين في سيارة شحن كانت تقلهم على أطراف بلدة الدوير بريف دير الزور الشرقي". من جانبها قالت القيادة المركزية الأميركية الأربعاء -في بيان لها- إنها استهدفت قياديا كبيرا في تنظيم القاعدة بضربة شمال غربي سوريا.