كنعاني، مؤكداً إحراز تقدّم في مفاوضات آستانة..
ايران الى جانب سوريا في الاعمار كما في مكافحة الارهاب
اكد المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني، ان ايران مثلما وقفت الى جانب الحكومة والشعب والجيش في سوريا بصورة جدية وحاسمة فانها ستقف الى جانبها أيضا في مرحلة اعادة البناء والاعمار.
وقال المتحدث باسم الخارجية في مؤتمره الصحفي أمس الاثنين: ان الخليج الفارسي جزء من الهوية التاريخيه والثقافية في المنطقة وان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر تعزيز العلاقات مع دول منطقة الخليج الفارسي اهم عنصر لضمان الامن المشترك وهو طالما أكدت عليه. وأكمل بالقول بشأن العلاقات مع الدول الأوروبية ودول الجوار: "إن العلاقات الثنائية هي دائما طريق لكلا الجانبين، ويعتمد تحقيق تطور العلاقات وتقدمها على الإرادة السياسية واتخاذ خطوات عملية لتنفيذ تلك الإرادة."
الاتفاق النووي
وأمّا فيما يتعلق بأوروبا أكّد كنعاني على جديّة الجهود المبذولة من قِبل ايران لبناء علاقات مهمة ومتينة مبنية على أساس الاحترام المتبادل ولكن لسوء الحظ، نظر الجانب الأوروبي في بعض القضايا كعوامل مثبطة لإستمرار العلاقات وتطويرها.
واستطرد كنعاني حديثه بالتطرق الى النقاش حول خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)، معتبراً أنه بإتباع السياسة الخاطئة للولايات المتحدة الامريكية، ربط الجانب الأوروبي العلاقات الثنائية بالوضع المعقد الناجم عن السياسة الخاطئة للولايات المتحدة وعرقل العلاقات في المجال الاقتصادي.
الأوضاع في لبنان
وبشأن زيارة وزير الخارجية الايراني إلى لبنان ، صرّح كنعاني :"إن الجهات اللبنانية الرسمية والشعبية قد رحبت بالاتفاق على استئناف العلاقات الإيرانية -السعودية وتنتظر تأثير هذا الاتفاق بفارغ الصبر على مشاكل لبنان الداخلية المعقّدة. وتابع كنعاني انه وبناء على هذه الاجواء كان لا بد لوزير الخارجية الايراني من زيارة السلطات اللبنانية وإجراء مباحثات قيّمة معها. وكما نعلم أن المشهد السياسي اللبناني يشهد مأزقاً سياسياً معقّداً وان انتخاب رئيس الجمهورية يمكن أن يساعد في حل وانهاء هذا المأزق. مؤكداً على انه لطالما أصرت إيران على عدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية لا سيما في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، ومشيراً إلى أن حل مشاكل اللبنانيين يكون في لبنان نفسه ومن قبل اللبنانيين انفسهم. كما واعلن كنعاني انه وفي وقت مسبق قامت ايران بتقديم مقترحات في هذا الصدد وابدت عن استعدادها ولديها القدرة التقنية على تلبية جزء من احتياجات لبنان وخاصة الكهرباء، ولكن السلطات اللبنانية وبفعل الضغط الامريكي قد فرضت قيودا على هذه الاقتراحات .
زيارة رئيسي الى سوريا
وعن زيارة رئيس الجمهورية إلى سوريا، اعلن كنعاني بأنها زيارة مخطط لها وستنفذ حسب الخطة الموضوعة ، واشار إلى الاتفاقات الجيدة التي تم التوصل اليها خلال زيارة الرئيس السوري مسبقا الى ايران. واستطرد حديثه في سياق العلاقات الايرانية –السورية، مؤكدا على وجود تعاون استراتيجي وناجح بين البلدين، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب. وفي اشارة الى دخول سوريا مرحلة إعادة الإعمار، اعرب كنعاني عن استعداد ايران بأن تكون إلى جانب سورية في جميع المجالات والظروف كما كانت بالسابق الى جانبها في الحرب ضد الارهاب .
وصرّح كنعاني عن زيارة الرئيس العراقي لإيران: إن زيارة الرئيس العراقي تأتي في إطار استمرار المشاورات الرفيعة المستوى بين البلدين في قضايا مختلفة في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية.
سوء التفاهم بين طهران وباكو
أمّا على صعيد العلاقات مع جمهورية أذربيجان، اشار كنعاني الى وجود تفاؤل ملموس بشأن حل سوء التفاهم بين ايران وجمهورية اذربيجان وذلك بناء على الجهود والنوايا الحسنة التي تشهدها جولات المحادثات الثلاث الاخيرة في إطار الاتفاق بين البلدين بحيث تم تهدئة الأجواء الإعلامية بين البلدين واتخاذ بعض الخطوات العملية لحل سوء التفاهم.
كما وتابع كنعاني حديثه عن خطة العمل المشترك الشاملة مشيراً الى تصريحات وزير الخارجية بخصوص الأفكار والاقتراحات المقدمة في سلطنة عمان، كما أشاد بموقف السعودية في نقل الرعايا الإيرانيين من السودان.
وفيما يتعلق بالأنشطة النووية السلمية الإيرانية، وفي اشارة الى ان نشاط ايران النووي لا يشكل تهديدا لأي طرف، قال كنعاني: "إن نشاط إيران النووي السلمي ليس مشكلة لأي طرف، وإن الجمهورية الإسلامية الايرانية بصفتها عضواً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعضواً في معاهدة NPT وعضواً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ملتزمة باتفاقيات الضمانات الشاملة وتمارس أنشطتها النووية بشكل سلمي وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتابع كنعاني مؤكداً على ان الانشطة النووية السلمية هي من الحقوق المطلقة للجمهورية الاسلامية الايرانية، معتبراً بأن أعضاء الوكالة يمكنهم استخدام الأنشطة النووية السلمية لتلبية احتياجاتهم على أساس حقوقهم.