الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وعشرون - ٠١ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وأربعة وعشرون - ٠١ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

بادرة أخرى على مسار التقارب الإيراني- السعودي

 

في ضوء المعارك المستمرّة في السودان منذ 15 إبريل/ نيسان الحالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بدأت العديد من الدول بإجلاء رعاياها فيما لا تبشّر الأوضاع بالخير، وفي ظلّ هذه الأزمة أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن وجود العشرات من المواطنين الإيرانيين العالقين في السودان في ظلّ تقطّع السبل بالعديد من الأجانب، الأمر الذي دفع السعودية التي تبنّت حملة إجلاء واسعة للعديد من مواطني الدول العالقين في هذا البلد وسارعت لإجلاء الرعايا الإيرانيين الـ 65 الى أراضيها ليقوم فيما بعد الطيران الإيراني بإعادتهم الى أراضي البلاد سالمين.
مبادرة على مسار التقارب
في التفاصيل أجلت السعودية 20 مواطناً سعودياً من السودان، إلى جانب 1866 شخصاً من رعايا الدول الأخرى. ووصل صباح السبت إلى ميناء جدة 1886 شخصاً تم إجلاؤهم من السودان، بحسب وكالة الأنباء السعودية. وتضمّنت قائمة رعايا الدول الأخرى 65 مواطناً من إيران، وهي المرة الأولى التي تجلي فيها السلطات السعودية رعايا إيرانيين. ويأتي إجلاء الرعايا الإيرانيين في خضم التقارب بين طهران والرياض منذ إعلان أبرز قوتين إقليميتين التوصل إلى اتفاق لاستئناف علاقاتهما في 10 مارس (آذار)، بعد قطيعة استمرت سبع سنوات.
واستعانت السعودية بإحدى السفن التابعة للمملكة (أمانة)؛ إذ حرصت على توفير كامل الاحتياجات الأساسية للرعايا الأجانب، تمهيداً لتسهيل مغادرتهم إلى بلادهم.
حفاوة إستقبال وترحيب
وكان في استقبال الإيرانيين في جدة أربعة دبلوماسيين إيرانيين، علماً أن البعثات الدبلوماسية لم تفتح رسمياً بعد. ورداً على سؤال في هذا الصدد، قال زرنكار أبرقوئي: إن السفارتين ستعيدان فتح أبوابهما "في أقرب وقت ممكن". وانعكست آثار الاتفاق الإيراني السعودي بشكل لافت خلال استقبال الرعايا الإيرانيين الذين كانوا في السودان وساهمت الرياض في إيصالهم إلى جدة ليعودوا بعدها إلى الجمهورية الإسلامية، وانتشر مقطع فيديو خلال استقبال قائد المنطقة الغربية في السعودية اللواء أحمد الدبيس للقائم بأعمال السفارة الإيرانية في الرياض، حسن زرنكار، لدى وصوله إلى قاعدة الملك عبدالله الجوية بـمدينة جدة لاستقبال الرعايا الإيرانيين بعد وصولهم من السودان، وظهر الاستقبال الحار وعبارات الترحيب التي رددها الدبيس: "أهلا وسهلا..الله يحييك.. الساعة المباركة لما تيجون عندنا، الله يحييكم". بدوره، أعرب رئيس الوفد الإيراني والقائم بالأعمال بالسفارة الإيرانية لدى السعودية، حسن زرنكار، عن شكره لحكومة المملكة على تعاونهم لإخراج المواطنين الإيرانيين من السودان، المقدر عددهم بـ65 شخصًا.
ثمار التقارب
وفي تصريحات لقناة "الإخبارية"، أشاد زرنكار، بالتعاون السعودي الإيراني في المجال الإنساني والتعاون القنصلي بين البلدين، موضحا أنه من نتيجة هذا التعاون المتكامل بين وزارتي الخارجية في كلا البلدين في جدة هو وصول الرعايا الإيرانيين العالقين في السودان، الذين بدأت رحلتهم من الخرطوم، ثم بورتسودان ووصولهم إلى جدة.
وأضاف زرنكار "بالنيابة عن حكومة إيران، وسفارة إيران في السعودية أود أن أقدم جزيل الشكر والامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين ولوزير الخارجية وموظفيها في مكتب جدة، للتعاون معنا ومساعدتنا في جلب مواطنينا من السودان إلى جدة وكذلك إرسالهم من مطار جدة الدولي إلى مطار طهران".
وكان اللواء أحمد الدبيس صرّح قائلاً: "أبدا.. أنتم أهلنا، وفي مملكة الإنسانية وإيران أصدقاء لنا.. إقامة سعيدة في بلدنا، وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي العهد، ووزير الدفاع، الاهتمام بكم وتقديم كل ما تحتاجوه، أهلا وسهلا".
وغادر الرعايا الإيرانيون المقدر عددهم بـ 65 شخصا، إلى البلاد من قاعدة الملك عبد الله الجوية، بعد إجلائهم من السودان
عملية الإجلاء السعودية
في السياق وجه المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني الشكر إلى السعودية لإجلاء المواطنين الإيرانيين، وقال إنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقلهم من جدة إلى طهران. وبعد سنوات من العداء، فقد شرعت السعودية وإيران خلال الفترة الماضية في إجراءات إعادة فتح سفارتيهما في طهران والرياض، في أحدث خطوة نحو استعادة العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين الإقليميين.
رد فعل رواد التواصل السعوديين
في السياق، أفضى شكر رئيس البعثة الدبلوماسية والقائم بالاعمال في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في السعودية للسلطات السعودية على عودة 65 مواطنا ايرانيا من السودان الى ردود فعل ايجابية وترحيب من قبل المستخدمين السعوديين على شبكات التواصل الاجتماعي. وفي الصور التي نشرها رواد التواصل في السعودية، بشأن حفاوة الإستقبال السعودية للرعايا الإيرانيين والشكر والتقدير الذي وجهه رئيس البعثة الدبلوماسية الإيرانية في السعودية لفرق الإنقاذ السعودية، عبر المستخدمون السعوديون عن سعادتهم باستئناف العلاقات بين طهران والرياض واعتبروا ذلك لصالح شعوب المنطقة.
أكرم الله تعالى الإسلام والمسلمين
وكتب أحد المستخدمين السعوديين: "أكرم الله تعالى الإسلام والمسلمين ورباطهم، وحفظ مجدهم وبارك المملكة العربية السعودية وإيران بعلاقات أخوية وثيقة". ونشر أحد المستخدمين السعوديين مقطعا من عملية إستقبال الرعايا الإيرانيين وكتب: يسعدني وجميل أن نرى مثل هذه العلاقات بيننا وبين إيران.
ويوم الجمعة المنصرم، قال وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان "بدأنا سياسة انفتاح وتعاون على دول الجوار والمنطقة". وأضاف في مؤتمر صحافي خلال زيارته لبنان "إن الحوار بين إيران والسعودية له آثار إيجابية على مستوى المنطقة ولبنان"، مشيراً إلى أنه اتفق مع وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان على تبادل إعادة فتح السفارتين والقنصليتين. وتابع: "وجهت دعوة رسمية إلى وزير خارجية السعودية لزيارة طهران، ونرحب بالدعوة التي وجهها إليَّ وزير خارجية السعودية لزيارة الرياض".
خطوة على مسار التقارب
وتأتي هذه الخطوة السعودية تجاه إيران بعدما توصلت طهران والرياض، بوساطة بكين، إلى اتفاق في العاشر من الشهر الماضي أنهى سبع سنوات من القطيعة الدبلوماسية، ليعلن الطرفان استئناف العلاقات الدبلوماسية الثنائية في بيان ثلاثي صادر عن بكين بعد ختام مباحثات استمرت أربعة أيام استضافتها الصين من 6 إلى 10 مارس/ آذار الماضي. والمباحثات التي توّجت باتفاق استئناف العلاقات بين البلدين جاءت بمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، كما ورد في البيان الثلاثي. وخلال الأسابيع الأخيرة، تبادلت إيران والسعودية زيارات وفود فنية لكل من البلدين، للتمهيد لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية.

البحث
الأرشيف التاريخي