الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وواحد وعشرون - ٢٧ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وواحد وعشرون - ٢٧ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

على خلفية زيارة وزير الخارجية الى مسقط..

أجواء إقليمية واعدة في إطار سياسة حسن الجوار

قام وزير الخارجية حسين أميرعبداللهيان بزيارة رسمية الى مسقط، جاءت تلبية لدعوة من نظيره العماني "بدر البوسعيدي"، أجرى خلالها مباحثات مثمرة مع "البوسعيدي" وعدد من كبار المسؤولين في هذا البلد، تمحورت حول تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات، علاوة على آخر التطورات في المنطقة، والدور العماني في تخفيف حدة التصعيد الذي يُنشده أعداء المنطقة، علاوة على سياسة حسن الجوار التي جاءت ثمارها مؤخراً في ملفات التقارب الإيراني العربي.
فلا يخفى على أحد أن العلاقات العمانية الإيرانية هي علاقات تاريخية راسخة منذ عقود طويلة تميّزت بالاحترام المتبادل والتنسيق السياسي لصالح أمن واستقرار المنطقة ورغم عدد من الحروب والصراعات التي شهدتها المنطقة خلال العقود الأربعة الماضية، ظلت العلاقات الإيرانية العمانية راسخة ومتطورة بشكل دائم.
ففي مسقط، تحدث وزير الخارجية الايراني في تغريدة له على تويتر عن لقائه مع سلطان عمان هيثم بن طارق. وكتب على تويتر عن زيارته الأخيرة إلى مسقط ولقائه مع سلطان عمان: خلال لقائي مع سلطان عمان، تم تقييم العلاقات بين البلدين بانها ممتازة. جرى البحث حول العلاقات والاوضاع في السعودية والبحرين واليمن ومصر وأوكرانيا. وقال: "ان أبعاد مفاوضات فيينا حظيت باهتمام خاص من قبل سلطان عمان".
أهمية سلطنة عمان بالنسبة لإيران
وأضاف وزير الخارجية: "ان عمان فضلا عن جهودها للوصول الى اتفاق في مفاوضات رفع الحظر في فيينا، تعد إحدى مراكز تحويل ارصدة إيران بالعملة الأجنبية من بنوك أخرى".
جدير بالذكر ان وزير الخارجية قد وصل إلى مسقط مساء الثلاثاء على رأس وفد، وخلال هذه الزيارة التقى مع سلطان عمان ووزير المكتب السلطاني ووزير الخارجية، كما سلم رسالة آية الله رئيسي الخطية إلى سلطان عمان.
وفي لقائه وزير خارجية عمان، اشار "امير عبداللهيان" الى استضافة مسقط المفاوضات بين طهران والرياض؛ واصفا التعاون الاقليمي، ضرورة اساسية، ومعربا عن ارتياحه لقاء الظروف الإقليمية الواعدة التي تحققت في اطار سياسة حسن الجوار التي تنتهجها الحكومة الايرانية الثالثة عشرة.
الأمن الشامل
امير عبداللهيان، شدد خلال المباحثات مع المسؤولين العمانيين، على ان "الامن الشامل الذي لن يتجزأ، ويشكل ضرورة اساسية للمنظمة اليوم"، وعليه فقد اعتبر وجود القوات الاجنبية، مكلفا ومخلا بالامن الاقليميين.
وقال امير عبداللهيان: لدينا اتفاق بشأن القضايا الإقليمية، وسلطنة عمان تلعب دوما دورا بناء في محادثات رفع الحظر وقد أجرينا المشاورات اللازمة في هذا الصدد. وصرح عبداللهيان للصحافيين عقب لقائه نظيره العماني: خلال الاجتماع مع وزير الخارجية العماني، تم الاتفاق على عقد لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين قريبا.
وأضاف وزير الخارجية:بناء على دعوة رسمية من الرئيس الإيراني إلى سلطان عمان، تمت مناقشة الإطار الزمني لهذا الاجتماع. وقال أمير عبد اللهيان: لدينا اتفاق حول القضايا الإقليمية، وعمان تلعب دائما دورا بناء في محادثات رفع الحظر، وقد أجرينا المشاورات اللازمة في هذا الصدد. وهنأ  الدکتور أمیر عبد اللهیان بالذکرى الخمسین لتأسیس العلاقات بین البلدین، مؤکدا أن العلاقات الشعبیة والثقافیة بین إیران وسلطنة عمان متجذرة في التاریخ، وأن البلدین تمکنا من إقامة علاقات تعاون متجذرة وقویة.
إشادة برؤية السلطنة
وأشاد وزیر الخارجیة برؤیة عمان للقضایا الإقلیمیة القائمة على الحوار والتعاون، واعتبرها السبیل الوحید لحل مشاکل المنطقة. وأعرب الدکتور أمیر عبد اللهیان عن ارتیاحه للوتیرة المتنامیة لتعزیز التعاون التجاري الثنائي، بما في ذلك زیادة التبادلات، وأعرب عن أمله في أن یکون التعاون التجاري والاقتصادي بین دول المنطقة نموذجاً للحفاظ على سلام وأمن المنطقة. بدوره أشار وزیر خارجیة سلطنة عمان إلى الامکانیات الاقتصادیة والمصادر البشریة لإیران، مؤکدا على أهمیة تعزیز التعاون الثنائي والاستفادة من الإمکانات الاقتصادیة للمنطقة. وأکد الجانبان خلال هذا اللقاء على ضرورة مواصلة المشاورات حول القضایا المهمة في المنطقة. وعلى صعيد آخر، تباحث وزير الخارجية الايراني في مقر السفارة الايرانية بمسقط، مع كبير مفاوضي حكومة الانقاذ الوطني اليمنية "محمد عبد السلام"؛ حيث اعتبر الانفراجة الحاصلة في مجال الملف الانساني وتبادل الاسرى، ايجابيا.
وحدة الاراضي اليمنية
كما اكد امير عبداللهيان خلال هذا اللقاء، على ضرورة الحفاظ على وحدة الاراضي اليمنية؛ معلنا ترحيب الجمهورية الاسلامية الايرانية لكافة المبادرات التي تؤدي الى رفع الحصار عن اليمن واقامة وقف النار الشامل والوفاق بين التيارات اليمنية جميعا.
وغادر وزير الخارجية الإيراني مسقط متوجهاً إلى بيروت في ختام زيارته الى سلطنة عمان وتأتي زيارة حسين أمير عبداللهيان الى بيروت تلبية لدعوة من وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، حيث سيجري محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
عمان.. مكانة خاصة في سياسة الجوار
من جانبه، قال السفير الايراني لدى سلطنة عمان "علي نجفي": إن إيران تولي اهتماما خاصا لتوسيع العلاقات مع جيرانها في إطار سياسة الجوار، وتحتل عمان مكانة خاصة في سياسة الجوار الحكومية. وقال نجفي لوكالة ارنا، أمس الأربعاء، حول اهداف وانجازات زيارة وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان إلى عمان: ان الزيارة تمت في اطار المشاورات الدورية بين وزيري خارجية ايران وسلطنة عمان، وكان التركيز الرئيسي على قضايا العلاقات الثنائية ومجموعة واسعة من القضايا الإقليمية والدولية. وقال: إننا نشهد أجواء جديدة في المنطقة، تولي ايران اهتماما خاصا بتطوير وتوسيع العلاقات مع جيرانها في إطار سياسة الجوار والتأكيد على أولوية العلاقات معها، ولعمان مكانة خاصة تتماشى مع هذه السياسة.
ولفت إلى العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، قائلا: يشهد البلدان اتجاهاً متنامياً في المجال الاقتصادي حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما  ملياري دولار، وشهد نموا بنسبة 60 بالمائة في العام الماضي، وتضاعف هذا المبلغ ثلاث مرات في السنوات الثلاث الماضية. وأعلن نجفي عن انطلاق الاجتماع العشرين للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين بحضور وزيري البلدين قائلا: ستناقش في الاجتماع قضايا مثل إنشاء مراكز تجارية ومحاور اقتصادية أخرى.

البحث
الأرشيف التاريخي