الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة عشر - ٢٥ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وتسعة عشر - ٢٥ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

مربية رياض الأطفال بورناجيان للوفاق:

الايمان بالله أساس تطبيق القيم الاخلاقية

الوفاق/ خاص
سهامه مجلسي
ان اصلاح المجتمع ودفعه نحو القيم السماوية يعتمد على تربية الاولاد الصالحين، والذين يتشكل جوهرهم الاساسي في الأسرة. لذلك لتربية اولاد صالحين، دور الوالدين في المقام الاول مهم للغاية ثم دور المسؤولين الثقافيين في المجتمع في اصلاح نمط الحياة. ومن هذا المنطلق، فان الأهتمام بخصائص ومعايير تربية الطفل الصالح، يفرز جيلا من الصالحين.
بقدر ما يكون الآباء، وخاصة الامهات، اكثر دراية بهذه الخصائص ولديهم القدرة على تنفيذها في البيئة الاسرية، فهم يساعدون في تربية الاجيال القادمة، في هذه الحالة، سيكون هؤلاء الابناء الصالحين مديرين في المستقبل وسيكون لديهم القدرة على اصلاح شؤون البلاد والتغلب على العديد من التحديات.
في هذا الصدد اجرت صحيفة الوفاق حوارا مع مربية رياض الأطفال حنان بورناجيان وفيما يلي نص الحوار:

كيف يتأقلم الاطفال على عادات الصلاة والقرآن والمفاهيم الدينية منذ الصغر؟
النقطة المهمة في تربية الطفل هي العناية والسيطرة على السلوك قبل ولادة الطفل والتعرف على قضايا معينة قبل فترة الحمل، لذلك، فان المسؤولية الرئيسية للوالدين فيما يتعلق بالطفل تبدأ قبل الولادة، والتي تشمل تنظيم الأسرة الصالحة، والميراث، والعناية والرزق الحلال.
الأسرة الناجحة هي الأسرة التي تتأقلم مع اولادها على الصلاة والقرآن والمفاهيم الدينية منذ الصغر، لا يقتصر نجاح الطفل على النمو الأكاديمي والوضع الأجتماعي فقط، فالعلم وخاصة الجيل الجديد غير المصحوب بالعادات الدينية والشعائر الدينية قد يعرض الانسان للمخاطر. الإنسان الذي لا يغذي روحه يعيش تعيساً بائساً لا يعرف هدف للحياة ولا يشعر بالرضا.
أفضل مصدر لتغذية الروح هو خالقها، لذلك على المربي أن يربي أبنه على حب الله عز وجل وعلى الالتزام بالعبادات والطاعات التي تقربنا من الله. الاهتمام بالغذاء الجسمي وترك الغذاء الروحي، وهذا يجعل نمو الطاقات الجسدية وما تحمله من شهوات تطغى على الفرد في ظل غياب التربية الدينية.
في القرآن الكريم عندما يتحدث الله سبحانه وتعالى عن الأسرة المثالية يضع امامنا مؤشرا يسمى الكفاءة، ويقدم احد أهم طلبات الرسل الكرام ان يضعوا انفسهم وذريتهم في جماعة الصالحين. ما هو سبب هذا التركيز؟
اولا: لانهم كانوا مسؤولين من الله عن الرسالة وتوجيه الناس نحو الأهداف الإلهية؛ يتطلب هذا النوع من المسؤولية ان يكون الشخص في مجلس الصالحين من اجل دعوة الآخرين الى الاصلاح.
ثانيا: كل انسان يتمنى ان يكون جيله طاهراً وصالحاً، حتى يكون مفيداً بهذه الطريقة وفي حماية الله، وبهذه الطريقة يعين الله القدير في ارشاد المخلوقات.
ما هي الصفات التي يجب ان تتمتع بها الأسرة لتنشئة اطفال صالحين؟
النقطة الاولى: التوجه الى القرآن الكريم ومدرسة الرسول (ص)، وصف الله في القرآن بعض صفات الصالحين ويقول: «لَیْسُوا سَوَاء مِّنْ اهْلِ الْكتَابِ امَّةٌ قَائِمَةٌ یَتْلُونَ ایَاتِ اللّهِ انَاء اللَّیْلِ وَهُمْ یَسْجُدُونَ * یُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْیَوْمِ الاخِرِ وَیَامُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكرِ وَیُسَارِعُونَ فِي الْخَیْرَاتِ وَاوْلَئِك مِنَ الصَّالِحِینَ».
عندما يقول: "انك تؤمن بالله واليوم الاخر" فهذا يعني ان الصالحين هم الذين يؤمنون بالله ويقبلون الآخرة. اذا كان الانسان لا يؤمن بالله والآخرة، بغض النظر عن الأعمال الصالحة التي يفعلها، فلا قيمة لها. الاعمال الصالحة يقبلها المؤمنون، والايمان بالله ويوم القيامة هو أساس قبول الأعمال الاخرى، او بالاحرى الضامن لتطبيق القيم الاخلاقية للايمان بالله. وسئل الامام الرضا(ع): لماذا نعترف لله؟ قال: من لم يقبل الله لم يفلت من الفساد. لذلك، اذا اردنا اصلاح مؤسساتنا وثقافتنا، فالخطوة الاولى هي الايمان بالله، لانه اذا كان المرء يؤمن بالله ويوم القيامة، فلن يذهب الى الخطيئة. وإذا أردنا لأنفسنا عزّاً ومجداً وسؤدداً، علينا أن نعود إلى جوهر ديننا، علينا أن نربي اطفالنا على نمطٍ من الانسانية الحقة، والإنسانية الكريمة، النمط الذي لمسناه في المسلمين الصالحين، حيث كانوا: قوة في العقل، وقوة في الروح، وقوة في الخلق، وقوة في الجسم.
من اجل تربية ابناء صالحين، وجيل جيد ما هي الحلول التي تقترحيها لمواصفات التربية؟
اول شيء هو مسؤولية الوالدين تجاه انجاب الاطفال ومعرفة ان الاطفال يلعبون دوراً اساسيا في حياتنا. لذلك نحن بحاجة الى دراسة هذا الامر كثيراً. والشيء الثاني هو الاهتمام بسلوك الوالدين واخلاقهم. يتأثر الاطفال بسرعة بوالديهم؛ لذلك، التعديل الداخلي مهم جداً؛ كلما كان لدى الأباء مبادئ اخلاقية ودينية، كلما كان اطفالهم اكثر فضيلة. والثالث هو الأهتمام بالمعاملات والزيارات. ويؤثر ذلك على صحة الاخلاق والحالات المزاجية ومزاج الوالدين والاطفال. تحاول الأسرة المثالية دائماً التعامل مع العائلات والاشخاص الذين يكونون فعالين ومهتمين في نموهم؛ لذلك فان التسكع مع الناس غير الصالحين يقود الانسان الى الفساد، والتسكع مع الصالحين يقود الانسان الى الاصلاح.
النقطة الرابعة: العناية بالادوات والملحقات التي قد يتعرض لها الطفل والتي تكون مؤثرة او مدمرة لثقافته، مثل اجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة او الشبكات الافتراضية. ينبغي ايلاء عناية خاصة في هذا الصدد. ربما تكون الالعاب المحمولة هي التي تقود الطفل الى طريق الخلاف، وربما تكون المساحة الافتراضية هي التي تسببت في سقوط الاطفال في عمق القذارة السلوكية.
واما النقطة الخامسة: تعليم الأداب والسلوكيات المعنوية. الاسرة الناجحة هي الاسرة التي تعّرف اولادها على الصلاة والمفاهيم الدينية. لا يقتصر نجاح الطفل على النمو الاكاديمي والوضع الاجتماعي فقط. العلم غير المصحوب بالعادات الدينية والشعائر الدينية قد يعرض الانسان للخطر.
لكن النقطة المهمة في تربية الطفل هي العناية والسيطرة على السلوك. تقول التعاليم الدينية المسؤولية الرئيسية للوالدين فيما يتعلق بالطفل تبدأ قبل الولادة، والتي تشمل تنظيم الاسرة الصالحة، والميراث، والعناية بالتغذية الحلال.

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي