لا سيما في مجال المُسيّرات..
تزايد الطلب على المعدات العسكرية الإيرانية
يوماً بعد يوم تكتمل حلقة المنجزات التي تحقّقها مؤسسة الصناعات العسكرية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، لا سيما في ظلّ الحظر والضغوط الغربية الجائرة، حيث أعلن رئيس منظمة الصناعات الجوية التابعة لوزارة الدفاع العميد «أفشين خواجة فرد « تلقي الجمهورية الاسلامية الايرانية العديد من الطلبات لشراء معدات ومسيرات إيرانية وذلك في كلمة ألقاها صباح أمس، أمام جمع من الطلبة الايرانيين والأجانب في جامعة القيادة و الاركان «دافوس» التابعة للجيش الايراني.
وتابع قائلا: ان هدفنا هو زيادة قوتنا الدفاعية وقوة الردع في مختلف المجالات الجوية والبحرية والبرية والمضادة للجو أكثر من أي وقت مضى، حيث استلمنا العديد من الطلبات التي شملت شراء مُسيّرات بدون طيار ويقودها طيار أيضا.
وأشار المسؤول الى مكانة جامعة القيادة والأركان بالجيش وقال: ان هذه الجامعة تتولى مسؤولية تربية قادة المستقبل، واذا أردنا مشاهدة قادة المستقبل في الجيش، فعلينا أن نزور هذه الجامعة بشكل مباشر.
الصناعات الجوية
وشدد العميد « خواجة فرد « على أن هدف منظمة الصناعات الجوية التابعة لوزارة الدفاع هو متابعة التهديدات البعيدة ودعم الصناعات الجوية، مشيرا الى الاجراءات الجيدة للغاية التي تم اتخاذها في صناعة المسيرات والتي يقودها طيار وذات أجنحة ثابتة ومتحركة.
وأضاف قائلا: ان الكثير من الدول يوفرون احتياجاتهم ومقاتلاتهم من خلال شرائها، إلا اننا نواجه ضغوطا كثيرة وقيودا شديدة لتوفير هذه المعدات بسبب الحظر، ولهذا السبب لجأنا الى اعادة صيانة الطائرات المروحية التي تضررت ابان الحرب المفروضة، ثم توجهنا الى انتاج هذه الطائرات والمقاتلات في داخل البلاد.
إنتاج المسيرات
وأشار المسؤول الى إنتاج المسيرات في داخل ايران، وقال: بعد بدء الحرب في اوكرانيا سألنا الروس كيف حافظنا على استعداد أسطولنا الجوي، مما يظهر أهمية انجاز منظمة الصناعات الجوية حيث استطعنا رغم الحظر الحفاظ على استعداد المروحيات التجارية والمقاتلة.
وأضاف قائلا: ان الجمهورية الاسلامية الإيرانية أجبرت الأعداء على الاعتراف بقوتها الدفاعية وتطورها، وقاموا في مقال علمي نشروه بإجراء مقارنة بين الطائرة المقاتلة « كوثر « والمقاتلة « اف - ۳۵ " وأعلنوا بأن المقاتلة كوثر تتمتع بإمكانيات كثيرة للغاية.
إختراق طائرتين معاديتين
على صعيد آخر، أعلن المدير التنفيذي لشركة الصناعات الالكترونية الإيرانية الادميرال امير رستكاري عن تمكن منظومات الحرب الالكترونية من اختراق طائرتين معاديتين قرب الحدود الجوية الإيرانية. وقال المدير التنفيذي لشركة الصناعات الالكترونية، أقول بجرأة بأن لدينا أنظمة الكشف والرد على نطاقات التردد التي تعمل بها منظومات الحرب الالكترونية في العالم، واضاف: إننا منشغلون في الحرب الإلكترونية منذ سنوات عديدة لحماية الحدود الفضائية والجوية للبلاد، وقد أدرك قوتنا كل من هاجمنا.
وتابع، منذ فترة، تحركت طائرة معادية قرب حدود مجالنا الجوي وبدأت في إطلاق موجات لجمع المعلومات الاستخبارية، قمنا بالتشويش على هذه الطائرة. لكن طيار العدو اعتقد أن هناك مشكلة في نظامه واتصل بالقاعدة وأخبرها أن نظامه فيه مشكلة وسيعود إلى القاعدة.
مواجهة أي تهديد
وأردف قائلا: في اليوم التالي حلقت طائرتان معاديتان أخريان وبدأتا بعملية المسح الجوي، لكن هذه المرة قمنا بالتشويش على الطائرتين لأننا توصلنا إلى هذه القدرة في هذا النطاق الترددي. وأضاف: بمجرد أن بدأنا التشويش، أدرك الطياران أن أنظمتنا الأرضية كانت تعمل على التشويش عليهما، لذلك أخبرتا قاعدتهما أن «هناك تشويشاً ولا يمكننا العمل بعد الآن». وتابع: ان هذه القدرة متوفرة اليوم لدى القوات المسلحة ويمكننا مواجهة أي تهديد على بعد مئات الكيلومترات.