الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وستة عشر - ١٩ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وستة عشر - ١٩ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

منتج البرنامج يتحدث للوفاق

محفل.. برنامج قرآني دولي يجتذب الإيرانيین والعرب

موناسادات خواسته
تقترب الساعة من الخامسة والنصف مساء بتوقيت طهران، والدي يغيّر القنوات ويثبت على القناة الثالثة في التلفزيون، حوالي ساعة إلى ساعة ونصف بقي حتى اذان المغرب، ففي هذه الأجواء الروحانية ننتظر بث برنامج قرآني تلفزيوني في شهر رمضان المبارك، نعم.. "محفل" هو البرنامج الذي اجتذب الكثير من العوائل الإيرانية وغير ايرانية، برنامج قرآني دولي يتمتع بميزة ونكهة خاصة بالنسبة للبرامج الرمضانية الأخرى.
يشارك فيه نخبة من القرّاء والحفظة والمواهب القرآنية على مستوى إيران والعالم وتتألف لجنة تحكيم البرنامج التلفزيوني "محفل" من خبراء ايرانيين ودوليين وهم حجة الإسلام والمسلمين قاسميان، أحمد أبو القاسمي، و حامد شاكرنجاد من ايران و رضوان درويش من سوريا وحسنين الحلو من العراق، ويقدّم البرنامج "رسالت بوذري".
يُذاع "محفل" على القناة الثالثة في 30 ليلة من شهر رمضان المبارك بحضور 5 ضيوف دوليين و 300 متفرج و 150 ضيفاً من جميع أنحاء العالم.
منذ بداية شهر رمضان المبارك أي 23 آذار تم بث برنامج "محفل" الرائع والمذهل للغاية، البرنامج الذي عندما ننظر إليه من كل زاوية، يحظى بالتوافق المنطقي في تقديم المفاهيم القرآنية، تعد مجموعة زوايا أفكار منتجي هذا البرنامج في اختيار الموضوع والمحتوى وكيفية ترتيبه بطريقة متوازنة مع المفاهيم القرآنية وهي من نقاط القوة في برنامج "محفل" القرآني الذي له حيوية خاصة بوجود الحكّام الإيرانيين والدوليين وأدائهم الحماسي. يعد اختيار الحكّام من القراء الدوليين من جنسيات إيرانية وسورية وعراقية شيعية وسنية حدثاً جميلاً في إطار تقديم وترسيم الأجواء التقريبية والعابرة للحدود الإيرانية.
كما ان اختيار الضيوف المدعوين أيضاً يضيف على ميزات هذا المحفل القرآني؛ إن إقبال المشاهدين وجذبهم في تجمع قرآني من الأحداث المباركة في هذا البرنامج.
ويقدم هذا البرنامج بدوره أسلوباً جديداً من البرامج الخاصة على التليفزيون، وهو من إنتاج السيد محمد حسين هاشمي كلبايكاني، ومحل التصوير في مصلى الإمام الخميني (رض) بطهران.
ضيف خاص على طاولات الإفطار
 برنامج "محفل" ضيف خاص على طاولات الإفطار يتم بحضور ضيوف البرنامج من مختلف المحافظات الإيرانية وكذلك الضيوف الدوليين، وأداء ناشئين من الحفّاظ وقرّاء القرآن الكريم، ومنهم "محسن باقر بور" الناشىء الذي يبلغ من العمر 12 عاماً من مدينة أردبيل ، الذي حفظ القرآن الكريم وهو في السابعة من عمره، وفاز بلقب أصغر حافظ للقرآن في البلاد عام 2016 ، بالإضافة إلى كونه حافظاً للقرآن الكريم كاملاً، فقد نجح أيضاً في حفظ نهج البلاغة.
وأما حضور ضيفة البرنامج الصغيرة "زينب شيري جعفرزادة" ابنة الشهيد المدافع عن المراقد المقدسة في خان طومان بسوريا وهي حافظة القرآن الكريم، خلقت لحظات مميزة على الهواء وأخذت دموع الجمهور تسيل في اللحظة التي تذكر فيها والدها بأنه مفقود ولم تره أبداً ولم تكن لديها صورة له في ذهنها، لكن عندها صوره ومقاطع الفيديو الخاصة به.
اجتهدت الأم في تحقيق رغبة الأب الوحيدة في أن تكون ابنته زينة له، وجهودها في تربية حافظة للقرآن الكريم، جديرة بالتقدير.
وحضور "عطية عزيزي" الإمرأة الريفية التي استطاعت تدريب 200 من حافظي القرآن في المناطق المحرومة من سيستان وبلوشستان أحد المشاهد الأخرى المثيرة للإعجاب التي تم إنشاؤها على شاشة التلفزيون، و "ثناء نظري" الفتاة البالغة من العمر سبع سنوات، والتي حفظت القرآن الکریم كاملاً وهي في الثالثة من عمرها.
وكذلك حضور ضيوف دوليون مميزون بنشاطاتهم القرآنية منهم السيدة "عبير سمير" الأستاذة القرآنية والحافظة للقرآن الكريم وحلا  وريم مصطفى الكردي من سوريا.
المشاهد الرائعة في البرنامج القرآني
يُعرف برنامج "محفل" بأنه أكبر مشروع إذاعي قرآني، في هذا البرنامج، شهدنا إنشاء مشاهد جذابة مأخوذة من نص القرآن الكريم.
يرافق البرنامج القرآني "محفل" الذي يذاع هذه الأيام، حضور أفضل قراء القرآن وحفظه، بالإضافة إلى المواهب القرآنية الإيرانية والعالمية.
هذا البرنامج، على عكس الاتجاه المعتاد لسلسلة برنامج قبل الإفطار في القنوات التلفزيونية خلال الأعوام الماضية، ليس موجهاً للمحادثة فقط، بل قد حاول التعامل مع الموضوعات الدينية والقرآنية ببنية مختلفة.
هذا البرنامج ليس موجهاً نحو المحادثة ، على عكس الاتجاه المعتاد لسلسلة الإفطار في الشبكات، وقد حاول الذهاب إلى الموضوعات الدينية والقرآنية ببنية مختلفة، والتي يمكن أن نجد جنباً إلى جنب مع التجربة والخطأ، نقاطاً ومشاهداً شيقة ودائمة من خلال الشخصيات المقدمة في هذا البرنامج.
لقاء دافئ وودود يستضيفه القرآن
برنامج "محفل" يناقش القراءة القرآنية بدقة مثالية والمحادثات بين الضيوف والمضيفين تخلق بيئة تعليمية جذابة، ومن ناحية أخرى، تجعل الناس على دراية بكنز من حفظة وقراء كلمة الله.
برنامج "محفل" هو بداية جديدة للتألق. برنامج يركز على القرآن، ولا يبث على قناة القرآن، ولكن تستضيفه القناة الثالثة مع جمهور عام.
من خلال الجمع بين رضوان درويش السوري، وحسنين الحلو العراقي، وأحمد أبو القاسمي، وحامد شاكر نجاد، وحجة الإسلام قاسميان الإيرانيين، نظم التجمع لقاءاً ودياً يقرأ فيه المشاركون القرآن، ويتبادلون الذكريات ويضحكون معاً.
الابتكار والدقة في الإنتاج والتنفيذ
يختلف "محفل" عن البرامج الأخرى التي تم إجراؤها عن القرآن حتى الآن، ومن الواضح أنه اتخذ خطوة في اتجاه مزيد من التفاعل بين أقسام المجتمع المختلفة مع القرآن وفن التلاوة، وكذلك حفظ القرآن.
يتضمن هذا البرنامج أجزاء مختلفة تكمل بعضها البعض. في جزء واحد، القراء المخضرمون هم ضيوف البرنامج ويتلون الآيات الكريمة، ويواصل القراء الضيوف التلاوة بفرح وسعادة وتشجيع المضيف. حتى نوع التصفيق مختلف وجذاب لوجود اثنين من الناطقين بالعربية.
في جزء آخر من البرنامج يحضر ضيف حافظ للقرآن الكريم في البرنامج، والذي ستفاجئ ذاكرته المشاهد، وفي الجزء الآخر، نرى شخص له علاقة بالقرآن (سواء اعتنق الإسلام حديثاً أو مدرساً أو .. .) مدعو.
يعد أداء فرق التواشيح والقراءة الجماعية أحد عوامل الجذب الأخرى في هذا البرنامج، لدرجة أن فرقة الغدير قدمت الترجمة الفارسية لأسماء الله الحسنى لأول مرة في هذا البرنامج.
ولكل هذه الأسباب إغتنمنا الفرصة وأجرينا حواراً مع منتج البرنامج السيد "محمدحسين هاشمي كلبايكاني" وفيما يلي نص الحوار.
هاشمي للوفاق: القرآن الكريم لغة مشتركة
بداية سألنا من السيد هاشمي كلبايكاني: فيما يتعلق ببرنامج محفل، كيف قررت إعداد هذا البرنامج العابر للحدود والذي يستقطب بشكل خاص الدول العربية والجمهور العربي؟، فقال: السبب الرئيسي أن القرآن هو اللغة المشتركة بين جميع المسلمين، أي حتى المختلفون من حيث العرق والعقيدة والمذهب، والشيعة والسنة، الكلمة المشتركة بينهم جميعاً هي القرآن.
القرآن الكريم هو اللغة المشتركة الوحيدة لجميع المسلمين، من الأعراق إلى المذاهب المختلفة، لهذا السبب جاء الحكّام من الدول والمذاهب المختلفة، فحضر السيد رضوان درويش وهو من الاخوة السنة الى هذا البرنامج من سوريا، والسيد حسنين الحلو من العراق وحجة الإسلام قاسميان والسيد ابو القاسمي وشاكر نجاد المشهورين في هذا المجال من ايران، واجتمعوا جميعاً لإنشاء أحداث رائعة.
حسناً، لدينا الكثير من القواسم المشتركة بيننا وبين المسلمين، والتي للأسف لم يتم الاهتمام بها على الإطلاق، والغربيون يفعلون شيئاً للتركيز أكثر على القضايا الخلافية.
قلنا أنه يمكننا أن نتمسك بالقرآن الكريم ويمكننا التحدث مع بعضنا البعض بالقرآن ويمكننا الاقتراب من بعضنا البعض بالقرآن، ونحن من دول مختلفة، لذلك قلنا أنه يمكننا إعطاء هذا البرنامج نكهة
دولية.
ترجمة مقاطع البرنامج ونشرها في اليوتيوب
وحول أن القرآن الكريم هو محور الوحدة وما كانت ردة فعل هذا البرنامج في الدول العربية قال هاشمي كلبايكاني: كما ترون، على سبيل المثال، تلقينا ردود فعل إيجابية للغاية من العراق، واتصل رؤساء القنوات لبث البرنامج هناك، ودبلجته، ووضعه على موقع يوتيوب، على سبيل المثال، رأينا موقع يوتيوب في مصر أخذ يتحدث عن برنامج "محفل" ويقوم بترجمة مقاطع من البرنامج ونشرها هناك.
وإذا ننظر إلى الفضاء الافتراضي، نشاهد أن مقدار ترجمته تلقائياً في الدول العربية كثيرة جداً ويتم تداولها ونشرها أيضاً، وهذا أمر مهم حقاً.
الحكّام الدوليون
وفيما يتعلق بحضور حكّام دوليين من سوريا والعراق قال هاشمي كلبايكاني: سبب اختيار الحكام الدوليين كان في الغالب هو الفرد نفسه، وليس بلاده، الحكم الذي أردنا إحضاره من مصر لم يأت، وبما أنه لدينا الكثير من القواسم المشتركة مع العراق وجهنا الدعوة لحكم عراقي مميز، على سبيل المثال السيد حسنين شخص جذاب للغاية في التلفزيون، وكذلك السيد رضوان درويش شخص جذاب وله تأثير في التلفزيون، ولم نتمكن من العثور على أصدقاء وحكّام أكثر جاذبية من هؤلاء.
برنامج مشترك مع الدول العربية
وعندما سألناه: هل لديك أي خطط للإنتاج المشترك مع الدول العربية في السنوات القادمة؟ ليكون حضورا أكبر للبرامج الإيرانية في الدول العربية؟، هكذا رد علينا بالجواب هاشمي كلبايكاني: نعم ان شاء الله سنحصل عليها والان اتصل بنا أحد منتج البرامج الخاصة بعيد الفطر وهي برنامج "وجيهاً للحسين (ع)" وسألنا هل يمكننا استخدام بعض مواضيع وضيوفكم في برنامجنا الخاصة لعيد الفطر المبارك؟ لقد رحبنا به، والآن الحمد لله بدأ هذا العمل وإنه يمضي قدماً.
الضيوف الأجانب
وحول حضور الضيوف الأجانب قال هاشمي: أنه خلال هذه الحلقات الثلاثين من البرنامج، يأتي ضيوف من 15 دولة إلى هذا البرنامج. كان لدينا عدد من المستبصرين، أحدهم ألماني، والآخر إسباني، وواحد ياباني، والعديد من المشاركين من العراق وسوريا ولبنان والبحرين وطاجيكستان والدنمارك وأفغانستان وتركيا وجمهورية أذربيجان.
اظهار جماليات القرآن
وحول اظهار جماليات القرآن ومواجهة الحرب الناعمة قال: سأعطي مثالاً في هذا الصدد، كان لدينا سيدة اسمها زينب شيري جعفرزادة، كانت ابنة المدافع عن المراقد المقدسة في سوريا، والآن أصبح مقطع برنامج هذه السيدة يستقبل عدة ملايين من المشاهدات وانظروا إلى الملاحظات التي حصلت عليها على اليوتيوب والفيسبوك.. حسناً هذه الفتاة هي حافظة للقرآن.. عندما جئنا وناقشنا قصتها بكى الجميع.
عندما يكون لدينا تنفيذ وعرض جيد، يمكننا بسهولة إظهار مفهوم المدافع عن المراقد المقدسة، والمقاومة، ومفاهيمنا القيمة في كل مكان، حتى في مصر.

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي