المعرض الدولي الثلاثين للقرآن الكريم
ازياء متنوعة يرغب الناس الى الحجاب لمختلف الاعمار
الوفاق/ خاص
سهامه مجلسي
قدم قسم الحجاب والعفة في المعرض الدولي الثلاثين للقرآن الكريم أكثر منتجات الحجاب تنوعاً بخصم 15٪ مع أكثر من 220 جناحاً في الرواق الغربي من مصلى الامام الخميني(رض) في العاصمة الايرانية طهران.
قسم الحجاب والعفة هو اكبر قسم في المعرض الدولي الثلاثين للقرآن الكريم من حيث المساحة وعدد الأجنحة وتنوع المنتجات المعروضة، وجودة المنتجات وكميتها وسعرها الجيد، وجمعت منتجات الحجاب والعفة في مكان واحد، وبالطبع التوريد من المنتجات ذات التصميمات والألوان والخياطة المتنوعة، جعلت هذا الجزء من المعرض أحد أكثر الأجزاء زيارة. في قسم الحجاب والعفة لهذا العام من المعرض، كما في السنوات السابقة، تم تقديم قسم الهدايا للفتيات في حجابهم الاول، وخياطة مجانية للشادور، والتصوير المجاني (انظر إلى نفسك بالحجاب) للزوار.
وكذلك في هذا العام، وفقاً لطلبات الأهالي في السنوات السابقة، تمت أيضاً إضافة قسم الخياطة بنصف السعر للشوادر والعباءة المزخرفة، ويمكن للاهالي الحصول على شوادرهم والعباءة بالنمط المطلوب وخياطتها بنصف سعر السوق.
بالطبع، في هذه الفترة من المعرض، كان هناك عدد أقل من اجنحة النسيج مقارنة بالفترات السابقة، لكن عدد منتجي منتجات الحجاب أكثر حضوراً في المعرض. على وجه الخصوص، قدم جميع المنتجين الحاضرين في المعرض منتجاتهم عبر الإنترنت في الشبكات الاجتماعية، ويوفر هذا المعرض فرصة للتواصل مع عملائهم شخصياً. ما يلفت الانتباه في قسم الحجاب والعفة في النسخة الثلاثين من المعرض هو العرض الأكثر تنوعاً واتساعاً لملابس الحجاب والأوشحة والعباءة بانواعها الايرانية والعربية واللبنانية، بحيث تم تقديم هذه الأنواع من الحجاب بتصميمات وألوان وزخارف متنوعة للغاية.
ومجموعة متنوعة من الإكسسوارات للأطفال واليافعين المحجبات منها أوشحة ملونة، ومجموعة من منتجات الحجاب بشكل جميل ويمكن تقديمها كهدية معنوية لليافعات، جميع منتجات الحجاب قدمت في مجموعة واحدة وبالطبع بخصم 15٪ على المنتجات مما جعل هذا الجناح يلقى ترحيباً كبيراً من الزوار.
وتم عرض الأعمال الفاخرة من الملابس الإيرانية على شكل حجاب، مجموعات عرقية، وعرض أعمال فنية في مجال الحجاب مثل اللوحات والتصوير وعرض أعمال الفنون البصرية على شكل منحوتات وصور ولوحات تتمحور حول الحجاب هي من بين الأجزاء الأخرى من معرض القرآن عن الحجاب والعفة.
كل شيء عن الحجاب والعفة متوفر بالمعرض، قسم التصوير المجاني بأسلوب الحجاب بعنوان "انظري نفسك بالحجاب" هو أحد أقسام هذه الفترة من المعرض، حيث يمكن للمحجبات الحصول على صورهن بعد التقاط صورة محجبة في تلك المساحة المصممة. كما أن قسم "انا أحب الحجاب" هو أحد الأقسام الأخرى في هذا المعرض.
قسم المؤسسات الثقافية في مجال الحجاب بموضوع الترويج والنشر لثقافة الحجاب مثل مجموعة فتيات الحاج قاسم وقسم الهدايا لذوي الحجاب للفئات المتعففة (التبرع بالشالات والأوشحة لأصحاب الحجاب المتعففين)، غرفة الأم والطفل (مكان بالأطفال)، قسم خطة الفردوس الوطنية (استبدال الشوادر القديمة بأخرى جديدة)، خياطة مجانية لشوادر الصلاة، خياطة شوادر منقوشة بنصف الثمن، من بين الأجزاء الأخرى في هذه القسم من المعرض..
والاشخاص الذين يعملون في مجال الحجاب والعفة، هم مصممون جيدون يعملون وفق احتياجات المجتمع اليومية، وبدون التأكيد عليهم اتجهوا نحو الألوان والملابس الإسلامية الأنيقة. ويوجد تنوع كبير في الحجاب والشوادر الملونة والمحتشمة جدا.. وفي هذا الصدد اجرت صحيفة الوفاق حوارا مع بعض المشاركين والزوار في المعرض وفيما يلي نص الحوار:
اقبال الزوار لمعرض الحجاب والعفة
قالت السيدة زهرا جراغجي مسؤولة جناح حنانه: كان الاقبال في هذا العام لقسم الحجاب والعفاف مثيراً للإعجاب وجيد وخاصة في مجال الأطفال والمراهقين من النقاط التي لوحظت في هذا القسم المعنوي والديني قسم الشوادر والملابس وانواع الاوشحة وما شابه ذلك من الحجاب للأطفال واليافعين، والذي لعب وجوده في هذا المعرض دوراً مهماً في الترحيب بالجمهور، وخاصة العائلات، المذهبية والملتزمة.
فهنا لدينا اجنحة جلبت أحدث المنتجات إلى المعرض. كما تم اتخاذ تدابير خاصة للتعريف بالحجاب وتعزيز تعاليمه المستنيرة. ووفقا له، فقد حقق المنتجون مبيعات جيدة في هذا المعرض. ومن المؤمل أن يقدموا كل عام متحوى اكثر ثراء ومنتجات للناس في مجال الحجاب والعفة.
من جهة اخرى قالت السيدة مهناز عمراني مسوؤلة غرفة نهالي نو: لقد لعب وجود منتجات متنوعة لاعمار مختلفة للاطفال واليافعين والكبار دوراً مهماً في الترحيب بالجمهور وأشارت عُمراني، في إشارة إلى الاستقبال الذي لا يوصف للناس في قسم الشوادر العربية لهذا العام، وخاصة طالبات الجامعات.
لقد لاحظنا فتيات لا يعرفن من الحجاب سوى أنهن يقمن بلفه حول الرؤوس ويرتدين لبس المتبرجات بسبب ضيق ما يلبسنه ولكن عند زيارتهن الى هنا ومشاهدتهن انواع الجبات المتنوعة والملابس الجميلة والمطرزة والتي تليق للمرأة المحجبة الايرانية فجذبت انتباههن واخذن يهيئوا ما يلزمهن من المانتوات العريضة والزاهية.
الحجاب رداء التقوى والإيمان للمرأة
والتقينا بالزائرة لهذا القسم السيدة زينب آل مناف وابنتها ليلى ذات الخمسة عشر ربيعا: تقول السيدة آل مناف: لدي 4 بنات تحجبن منذ التكليف الشرعي والحمدلله لم أواجه أية صعوبات في هذا الأمر إذ هیأتهن لذلك منذ صغرههن وفي اكثر الاحيان الابنة تجد دوما في الأم مثالا لها وقدوة تقتدي بها، كما أنني كنت أدعوههن للذهاب معي إلى المسجد وصلاة العيدين وكانوا أثناءها يرتدون الحجاب، كما أني قد عودتههم على اللباس الساتر منذ الصغر.
وعندما سألناها إن كانت تحدثهن عن الحجاب أم أنها تركت ذلك للظروف قالت: طبعا، منذ الصغر كنت أحدث بناتي عن فضائل الحجاب، فقد كان بيني وبين والدهن تفاهم حول مسألة ارتدائهن الحجاب عند دخولهن السن الشرعي، فالطفلة يجب أن تتهيأ منذ الصغر ولا تترك للظروف لأني أرى كثيرا من الأخوات ممن تركن الأمر للظروف لكنهن الآن يجدن صعوبة شديدة في تقبل بناتهن لأمر الحجاب، كذلك البيئة التي تعيش فيها البنت يجب أن تكون فيها دعوة لفرضية الحجاب وتوضيح أهميته لها، وأخيرا لا أنسى أثر الدعاء لأطفالنا بالارشاد والهداية، والثبات وأن يكون الوالدان قدوة لهم في كل شيء. والحجاب هو الخيار الصائب للفتاة المسلمة وخطوتها الأولى على طريق الالتزام. فالحجاب ليس قطعة قماش تلتف حول الرأس، بل هي فكرة، تدعو إلى العفاف والصون والحماية من أبصار الأغراب، فسيدتي ليكن حجابك لحجب الأنظار لا لجلبها..
واما الابنة ليلى تضيف إلى كلام والدتها قائلة: «الحمدلله أنا سعيدة بحجابي ومقتنعة به وبفرضيته وليس لإرضاء أمي وأبي فقط، وإن كنت لا أنكر دور والدي في تبیان أهميته لي وتشجيعي على ارتدائه، وأنا دوما أنصح صاحباتي السافرات بارتدائه وأبين لهن أهمية طاعة الله عز وجل في ارتداء الحجاب والثبات عليه.وطبعا الحجاب يجب ان يكون واسعا وفضفاضا، وهو يعتبر أمرا شرعيا قد امره الله وتعالى على كافة النساء المسلمات وقد وضع بعض الشروط الخاصة به وهو أن يكون واسعا وغير شفاف، ولا يكون من أجل الزينة.
ومن جهة اخرى قالت احدى الزائرات التي امتنعت عن ذكر اسمها: انا عمري 14 سنة وفي الحقيقة غير محجبة ولا كنت اقتنع بالحجاب لأنه كنت اعتقد بان بالحجاب اصبح موضة غير جميلة، ورغم أني مواظبة على صلاتي وصيامي، وأخلاقي عالية بإجماع من حولي، ولباسي كلباس المتحجبات تماماً، ولكني أستصعب الحجاب كثيراً، رغم تربية أمي الصالحة وبيئة العائلة والمدرسة التي نشأت فيها، إلا أن في الحقيقة في الحجاب مترددة وحجابي ضعيف وليس ملتزمة به كثيراً، علماً أن عائلتنا كبيرة وجميع من فيها متحجبات، ولكني أفكر بالحجاب بجدية بعد أن قالت لي إحدى صديقاتي: إني فتاة كل شيء فيَّ جيد، لا ينقصني سوى الحجاب لأكتمل.
واليوم عندما جئت الى هذا المعرض وشاهدت انواع الملابس والاوشحة الجميلة والمطرزة والانيقة وعرفت بأنه ممكن ان يكون الانسان بالحجاب جميلا وانيقاً ايضاً، لهذا اخترت من هذا المعرض بعض الاوشحة والملابس والعباءة العربية المطرزة وبرأيي ان جميع المنتجات هنا جميلة جدا ولهذا قررت بان اكمل جمالي بالحجاب واتمنى من الله عز وجل بان يساعدني في هذا الامر لان اعرف بان الحجاب ستر وفي نفس الوقت ممكن ان يزيد من اناقة المرأة وعفتها والله يسترنا اجميعن.
واخيراً كان لقاؤنا بالطفلة بحجابها الاول بالتكليف الشرعي نور كريمي بور: «أنا سعيدة جدا بحجابي، وليس الأمر متوقفا بالاقتناع به بقدر الإيمان بفرضيته بالدرجة الأولى وأنه أمر من رب العالمين، ولا أنكر دور والدتي في الهامي بغرس حب الحجاب، وأنا عن نفسي أدعو زميلاتي وصاحباتي دوما لارتدائه.
وتجدر الاشارة الى ان المعرض الدولي للقرآن الكريم في دورته الثلاثين بدأ اعماله في الاول من أبريل/ نيسان 2023 وتواصل أنشطته حتى 15 ابريل، في مصلى الامام الخميني(رض) وسط العاصمة الايرانية طهران كل يوم من الساعة 17:00 حتى 24:00.