يعتبر من الخامات فائقة الإستراتيجية في العالم
إحتياطي منجم ليثيوم «قهاوند» أكثر من الكمية المحددة
قال مديرعام الصناعة والتعدين والتجارة لمحافظة همدان: بحسب الدراسات الجديدة التي أجريت في منجم ليثيوم "قهاوند" بمحافظة همدان، فان احتياطي هذا المنجم الثمين يزيد عن الكمية المحددة "ثمانية ملايين ونصف طن" وسيتم الإعلان عنها بعد الموافقة النهائية.
وصرح أحمد شانيان، في مقابلة مع مراسل وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء "إرنا"، الإثنين، أن اكتشاف منجمين لليثيوم في سهل قهاوند هو أول منجم معتمد من وزارة الصناعة والتعدين والتجارة بشهادة اكتشاف في جميع أنحاء البلاد، وقال: بناء على محضر اجتماع هذه اللجنة في مارس 2023 والدراسات الفنية والاقتصادية، يبلغ الاحتياطي النهائي للمنجم المكتشف ثمانية ملايين ونصف طن من خام الليثيوم بمتوسط درجة 23/81 غرام للطن ودرجة حوالي 70 غراماً للطن.
وأشار شانيان إلى أنه مع تشكيل الحكومة الثالثة عشرة وتركيز محافظ همدان نشهد بداية الإجراءات الأساسية في قطاع التعدين، وقال: خلال عام ونصف الماضي، تم التنقيب عن التعدين بقوة أكبر. وأضاف: صدرت شهادة اكتشاف منجم الليثيوم في سهل قهاوند في مارس 2023 وبعد إجراء الدراسات خلال هذا العام والعام المقبل سيتم إصدار رخصة استغلال هذا المنجم وسيتم تحديد مقدار الليثيوم المستخرج من المنجم المكتشف بعد إصدار رخصة الاستغلال.
أخف وأغلى المعادن النادرة في العالم
واعتبر شانيان خام الليثيوم من أخف وأغلى المعادن النادرة في العالم، وقال: يعتبر الليثيوم من الخامات فائقة الإستراتيجية في العالم وبسبب كثافته المنخفضة، يتم استخدامه في بطاريات الهواتف المحمولة وصناعة الطيران والصناعات والتقنيات الحديثة في البلاد ويعتبر من احتياجات التكنولوجيا الحالية.
وأعلن مديرعام الصناعة والتعدين والتجارة بمحافظة همدان أن مساحة منجم الليثيوم تزيد عن 11 كيلومتراً مربعاً حسب المعلومات الواردة في تصريح الاستكشاف. وأضاف: مع اكتشاف هذا المنجم واستغلاله، لن تعود إيران بحاجة إلى استيراد الليثيوم وسيؤدي ذلك إلى قيمة مضافة والمزيد من الفرص لكسب المال من تصدير هذا المعدن الثمين لبلدنا، وخاصة محافظة همدان.
وقال شانيان: بناء علی الخريطة العامة لاحتياطيات الليثيوم المكتشفة في العالم وكذلك التصنيف الذي تم في هذا المجال وفي الدول المختلفة، بعد بوليفيا بطاقة 21 مليون طن، والأرجنتين بسعة 3/19 مليون طن ، وتشيلي بسعة 9/7 مليون طن، إيران هي رابع دولة بهذا المعدن النادر والاستراتيجي في العالم.
أهمية الإكتشاف الجديد على المستوى العالمي
يعرف معدن الليثيوم بـ"الذهب الأبيض" لأهميته البالغة في الصناعات الحديثة من جهة، واحتمالات نفاد المناجم المكتشفة من جهة أخرى، مما يجعل الدول المنتجة لهذا المعدن ذات أهمية كبيرة على غرار الدول النفطية الكبرى.
كما يؤدي الاهتمام المتزايد بالعربات الكهربائية في القرن الـ21 إلى سطوع نجم الليثيوم، وارتفاع الطلب عليه باعتباره المادة الرئيسية لوحدات تخزين الطاقة للسيارات الكهربائية.
ويعد الليثيوم مادة رئيسية في الصناعات النووية والعسكرية والفضائية والتكنولوجية، ويستخدم في صناعة الهواتف المحمولة ورقائق الحواسيب العملاقة وإنتاج الطاقة الشمسية.
وتخطط طهران للاستفادة من الليثيوم للنهوض بالقطاعات الصناعية، وتوفير فرص عمل جديدة وموارد إضافية من العملة الصعبة، بالإضافة إلى رفع الناتج القومي للبلاد وربط الاقتصاد الوطني بالاقتصاد العالمي.