رئيس الجمهورية في مباحثات هاتفية له مع نظيريه السوري والجزائري:
نحو جبهة إسلامية ضد الكيان الصهيوني
اعتبر رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، في اتصال هاتفي أجراه أمس الأول، مع نظيره السوري "بشار الاسد" ان جرائم الكيان الصهيوني تدل على ضعف هذا الكيان، وان مستقبلا واعدا ولامعا سيكون بانتظار تيار المقاومة.
وهنأ رئيس الجمهورية نظيره السوري بحلول شهر رمضان المبارك؛ واصفا مسار النظام العالمي انه اخذ بالتغيير في سياق محور المقاومة وعلى حساب النظام الاستبكاري والكيان الصهيوني. في المقابل، هنّأ الرئيس السوري، نظيره الايراني لمناسبة حلول الشهر الفضيل، كما نوه بمرور 14 عقدا على مقاومة ايران وسوريا بوجه الاعداء.
ونوّه الاسد في حديثه الهاتفي مع السيد رئيسي، ان بوادر انهيار المجتمع الصهيوني ظهرت بفضل المقاومة، ولاسيما صمود الشعب الفلسطيني.
جبهة اسلامية متماسكة
وفي مباحثاته الهاتفية مع رئيس جمهورية الجزائر "عبد المجيد تبون"، قال رئيس الجمهورية: اليوم اشتدّت الحاجة اكثر من اي وقت مضى، الى تشكيل جبهة متماسكة من الدول الاسلامية ضد الكيان الصهيوني، ودعما حاسما للشعب الفلسطيني. وأشار السيد رئيسي الى تزايد الجرائم الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني خلال الاشهر الاخيرة، وبما يقتضي تشكيل جبهة اسلامية موحدة لوقف هذه المجازر.
وعلى صعيد آخر هنأ الرئيس آية الله رئيسي، رئيس وشعب الجزائر الثوري بحلول شهر رمضان المبارك؛ مصرحا : ايران والجزائر لديهما مواقف متقاربة حيال القضايا الاقليمية والدولية وخاصة القضية الفلسطينية وحقوق شعبها المظلوم. كما اعرب رئيسي عن ارتياحه لقاء سير العلاقات الايرانية الجزائرية الاخذة بالنمو؛ متطلعا لتطوير وارتفاع حجم التعاون الثنائي لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية.
توسيع التعاون المتبادل
في المقابل، قدم "تبون" التهنئة بحول الشهر الفضيل الى رئيس الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني، كما تطرق للاعتداءات الوحشية من جانب الصهاينة التي تطال الشعب الفلسطيني المظلوم في شهر رمضان، شهر العبادة والتقوى. وتطلع الرئيس الجزائري الى تظافر الجهود بين الدول الاسلامية بهدف تحرير الشعب الفلسطيني من جور الكيان الصهيوني. وفي ختام هذا الاتصال، اكد الرئيسان الايراني والجزائري على ضرورة اتخاذ خطوات عملانية في اطار خارطة طريق لتوسيع التعاون المتبادل.
ومنذ الإعتداءات والجرائم الصهيونية الأخيرة على المُصلين في المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، تكثّفت اتصالات رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي مع نظرائه في دول المنطقة لاسيما الدول الإسلامية، داعياً للتآزر معا لوضع حدّ لهذه الإنتهاكات، كما طالب السيد رئيسي بعقد جلسة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث إعتداءات العدو الصهيوني على المصلين في المسجد الأقصى لاسيما ان ذلك يحدث في شهر رمضان المبارك.
توحيد صفوف العالم الاسلامي
حيث دعا السيد رئيسي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الاندونيسي جوكو ويدودو، الى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الاسلامي لاتخاذ موقف مشترك في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم ومواجهة الجرائم الصهيونية. وتناول رئيسي في الاتصال مؤخراً، الاوضاع الجارية في فلسطين المحتلة، مؤكدا ان دعم حقوق الشعب الفلسطيني ومواجهة الكيان الصهيوني مبدأ ثابت من ثوابت الامة الاسلامية، ومن الضروري دائما توحيد صفوف العالم الاسلامي لمواجهة التجاوزات والجرائم الصهيونية. واضاف: اننا مقتنعون بان العالم الاسلامي ككتلة مؤثرة في المعادلات العالمية بحاجة اكثر الى الانسجام والتلاحم ، وبالتالي فأننا نرحب بأي خطوة تساهم في تعميق العلاقات بين الدول الاسلامية.
كما أكد رئيس الجمهورية دعواته السابقة للدول الإسلامية في اتصال أجراه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث بحث مع الأخير ضرورة اتخاذ موقف صارم ازاء الإنتهاكات الصهيونية.
جهود لرصّ الصفوف
وتواصل الجمهورية الإسلامية الايرانية مساعيها لتوحيد صفوف العالم الإسلامي إزاء الإعتداءات الصهيوني المتواصلة والمتصاعدة بحق الفلسطينيين، وتتكثّف هذه المساعي في ظلّ اقتراب يوم القدس العالمي الذي تنتفض فيه ايران وشعوب المنطقة والشعوب الإسلامية نصرة لقضية فلسطين. حيث سيجري بمناسبة هذا اليوم حرس الثورة الاسلامية أکبر مناورات اقتدار التعبئة الشعبية البحرية، الخميس المقبل، دعماً للشعب الفلسطيني. وأعلن قائد القوات البحرية في حرس الثورة الاسلامية، العميد علي رضا تنكسيري ، أنّ المناورة ستجري في المياه الشمالية والجنوبية لإيران، بالتزامن مع عددٍ آخر من الموانئ حول العالم.
التستر على المشاكل الداخلية
في السياق، قال القائد العام للجيش اللواء عبد الرحيم موسوي، امس الاثنين، ردًا على تصريحات رئيس أركان الجيش الصهيوني حول شن العدوان على ايران: إن هذه التصريحات تأتي في اطار رفع معنويات قوات الجيش الاسرائيلي والتستر على المشاكل الداخلية. وقال ردا على رئيس أركان الجيش الصهيوني الذي قال: "إننا قادرون على شن حرب على إيران دون مساعدة أمريكا"، قال اللواء موسوي: إن هذه التصريحات تهدف إلى تعزيز معنويات الجيش والتستر على المشاكل الداخلية لهذا الكيان.
الکیان الصهيوني إلى الزوال
وأضاف: أي شخص لديه القليل من الإلمام بالشؤون العسكرية يدرك جيدًا أن الكيان الصهيوني والرد عليه يساوي إحدى العمليات التي انجزناها خلال الحرب المفروضة علينا وفترة الدفاع المقدس (1980-1988). وتابع اللواء موسوي: إن الکیان الصهيوني إلى الزوال باتت معالم هذا الزوال واضحة اكثر من اي وقت مضى وانه اضعف من ان يعتبر تهديدا للجمهورية الاسلامية الايرانية وما يقوم به قادة هذا الکیان يفتقر الى العقل والحكمة وليست له نتيجة إلا تسريع عملية انهياره.